انه يوم عيد ميلادي.
استيقظت باكرا و جهزت نفسي للذهاب للجامعة، و ككل عام كانت امي تترك لي امام سريري كلمة لطف ترجو لي فيها عيد ميلاد سعيد .
اما في الجامعة تفاجأت بكل اصدقائي الذين كانو يحيطون بي و يغنون لي .
احمد:عيد ميلاد سعيد
مريم:عيد ميلاد سعيد يوسف، كل عام و انت بالف خير. لقد جهزت لك هدية ،ارجو انها ستعجبك.
لؤي:عيد ميلاد سعيد.
ذلك اليوم لم نقم باي درس و خرجنا باكرا. حقا كنت محظوظا.
*****************. .
في المساء خرجت معى اصدقائي للاستمتاع بيومنا ،لكن شيء غريب حصل لنا.
بعد انتهائنا ، قمنا بتأجير بعض الغرف في فندق قريب من الشاطئ .
وصلنا بأمان و ذهبنا الى مدير الفندق ،كان يلبس ثوب انيق و حذاء انيقة تبدو باهظة الثمن ،لكن كان ثمة شيء ازعجني فيه . كان ينظر لي بنظرة غريبة و يضحك لي بخبث و عندما اخبرت اصدقائي اخبروني بأنني اتخيل فاقتنعت بكلامهم.
نمت تلك الليلة جيدا و لم يحدث شيء اخر نستطيع وصفه بالغريب.
صباح يوم الغد استيقظنا باكرا و ذهبنا للمسجد لاداء صلاة الجمعة ،و بعدها تفرقنا و عاد كل واحد منا لمنزله. كنت احمل سجادتي مستعدا للعودة للمنزل لكن كان ثمة شخص اوقفني. كان اسمر البشرة،طويل القامة و يملك ملامح حادة
-الرجل :كيف حالك يا يوسف؟
-من انت ،و كيف تعرف اسمي؟
-الرجل تعال معي و ستمفهم كل شيء.
كان الرجل غريب بعض الشيء،كان يلبس عباءة طويلة سوداء و التي كانت تبدو قديمة و من عصر آخر.
-كيف اتبعك و انا لا اعرفك حتى!
-الرجل بعصبية:اسمي سيف ،ليس لدي وقت كثير تعالى معي و ستفهم!
اعلم ان ما فعلته كان غريبا لكني تبعته ،ليس لانني كنت اثق به لكن كان شيء في صوته يجبرني على اتباعه.
اتبعته في احد الازقة و كان الطريق مظلما .
سألته:اين نحن ذاهبين؟!
لم يجبني و اكمل طريقه حتى وصلنا امام منزل غريب. كان المنزل يبدو قديما للغاية و مسكون.
فتح الرجل الباب و دخل المنزل، كانت صدمة لي. كان المنزل من الداخل يبدو كانه قصر،كانت الاثاث جديدة و كلها من ذهب و كانت الاف الشموع تنيره .
-سيف:تعال ليس لدينا وقت كثير.
اتبعته و دخلنا الى صالة كبيرة كان في اخرها عرش كبير بالذهب و كان يجلس عليه رجل بدى عليه علامات الثراء.
كان له ملامح حادة ،عينان زرقاوان كالمحيط،شعر مموج ذهبي و كان مفتول العضلات.
-سيف:لقد اتيت بالرجل الملعون يا سيدي.
-الملك:حسنا خذه الى الغرفة٦٥ستأتي سارة بعد قليل.
-انا لست رجل ملعون و لن اقبل الذهاب معك حتى تقول لي مالذي يحدث الآن.
-الملك:اسمي عبد المالك و انت الان في مكاننا السري. هل تتذكر ذلك اليوم الذي قرأت فيه ذلك الكتاب ؟
-نعم اتذكر جيدا ذلك اليوم
-الملك:انت لم تقرأ كتابا عاديا،انت قرأت كتابا ملعونا قد وضعته لك منظمة خطيرة و انت هدفهم. لم تكن ابدا انسانا عاديا،منذ ولادتك و انت مختلف و الان انت بين العالم السفلي و العالم العلوي .ان هذه الاشياء مستعصية و قد نحتاج الى سارة كي تفهم لذا اذهب و خد قسطا من الراحة و بعدها سنعطيك معلومات اخرى.
-حسنا...
اتبعت سيف و دخلنا في غرفة كبرى
-سيف:خذ راحتك ستكون هذه غرفتك الجديدة
-ماذا؟!لا !
لم يعرني اي اهتمام و خرج من الغرفة، لم اعلم ذلك الوقت انني دخلت في مأزق.
____________________________________________________________
___________________________________________________________
____________________________________________________________