3- أغادير

19 6 0
                                    

- ماذا حدث ؟

تسائلت..اجتمع الجميع حول ذلك الموقد ، حيث ليل امامها على الأرض وكامي وساري على جانبيها .

- لقد راقبنا الطريق طوال الايام العشر الفائتة ، لم يكن هنالك اي شيء يدعو للقلق ، ستنفذين المهمة بسهولة ان استمر الوضع على هذا الحال .

- والوحوش الم .. تلاحقتكم ؟

- همم.. لا تقلقي امرهم سهل .

ابتسمت ، دوما ما يكون ساري لطيفا في ما يتعلق بالقتال ، انه قوي لكنه يخشى قوته .. ولا يظهرها ابدا حتى في المواقف الصعبة .

لقد استولى الضعف عليه منذ زمن ، حاولت ان تخرج ذلك الخوف من اعماقه لكنه .. يأبى الاستماع لها .

توقفت عن المحاولة بعد ذلك ، انه الشيء الوحيد الذي لم تقدر عليه .

- اذا ؟!

تسائل كامي عن خطتها القادمة .

- نعم..
سنجمع القطع ، سنذهب الى النذر قريبا !! سأخذ انتقامي .

جحظ ساري عينيه وقفز من مكانه ، كان سيتحدث بعصبية لولا ان قاطعه كامي فجأة بحماس .

- اذا نحن معك !!

نبح ليل مؤيدا الاخر

- نحن ؟

قال ساري بعصبية .. لكن كامي ابتسم بمكر يقول :

- انت بالذات لن تتخلى عن نورس ابدا .

رغم ذلك الغضب الشديدِ ، الذي يسيطر على جسده الان ، الخوف الذي امتزج ليكون تلك الملامح المرتعبة على وجهه ..
هو وضع يده خلف رأسه بخجل ، و اطلق " انا ايضا معك " صغيرة .

صفقت نورس بحماس مما جعل الاخرين يقفزون من الفرح .

- نحن عصبة لن يقوى احد على تحطيمها !
لذلك يا رفاق خذوا قسطا من الراحة فغدا لدينا مشوار طويل للغاية .

التزم الجميع الصمت بعد تلك الجملة ، نام ليل امام الخيمة تغطيه سترة نورس ، بينما كامي خارجا لأنه لا يتحمل اي دفئ .

كانت في الداخل نورس وساري ، الذي ما ان وضع رأسه ارضا حتى غط في نوم عميق ، اتكأت نورس بجانبه محاولة النوم .

لكن أحداث تلك الليلة مرت عليها كما لو كانت بالأمس ، منتشلة النوم منها .

نظرت جانبا حيث سيوفها العزيزة .. وبالتحديد نحو الذهبي منها .

- انت اول شخص سأنتقم منه .

تمتمت بصوت منخفض جدا ، تعود الى ذاكرتها صورة ذلك الفارس الذي يقطع رأس جدتها بذلك السيف الذهبي .. امام عينيها .

تغير شيء في داخلها منذ ذلك اليوم .. شيء ما تحطم ، اصبح عبارة عن حطام لا فائدة منه .

لم تفقد هي فقط ، بل فقد الجميع .

القرين | The Spouseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن