من عالم الصداقة الابدية إلى عالم معقد من الصداقات الزائفة والتوترات الكامنة... نتابع حكاية اثنين من أعداء الطفولة الذين نشأوا معًا في ظل بيئة مليئة بالمشاحنات والغيرة، حيث لم يتفقوا أبدًا وكانوا كخطين متوازيين لا يلتقيان.
أمام العالم، يدعيان أنهما أ...
الحب لم يكن شيئًا ندركه حين كنا أطفالاً... بل كان شعورًا غامضًا يتسلل بين الضحكات الماكرة والشتائم المتبادلة، ينمو كسر بين حجرين، صلبًا لكنه دائم... ظننت أن كراهيتنا صافية، مثل نيران لا تهدأ، تشتعل كلما التقينا... لكن خلف تلك النظرات الحادة والجدالات الطفولية، تواجد هناك شيء آخر، شيء أعمق من مجرد خلافات يومية، شيء نرفض الاعتراف به.
كبرنا وكبرت بيننا المسافات، لكن مشاعرنا ظلت على حالها، صراعاتنا تزداد حدة كلما حاول أحدنا الاقتراب من الآخر... كل لقاء يشبه معركة غير معلنة، قتالًا بالكلمات والسكوت الموجع... لم يكن أحد منا يعرف تمامًا ما الذي نخشاه أو نرفضه... يختبئ الحب في الزوايا المظلمة، يراقب بصمت انتظارًا للحظة التي نكتشف فيها حقيقته.
ومع كل هذا، لم نكن نقدر أن نتجاهل بعضنا... مهما تظاهرنا باللامبالاة، نظراتنا كشفت السرّ... عشنا في عالم موازٍ، حيث الكره والحب متشابكان، غير قادرين على التفريق بينهما... وحين نلتقي، لا نعرف ما إذا كان اللقاء سيكون نهاية أم بداية.
في النهاية، لم يكن ما بيننا كرهًا، لم يكن حتى مجرد صداقة... نسميه الحب، لأنه الشيء الوحيد الذي لم نستطع الهروب منه، مهما حاولنا.
