زفافى
لوحت بفرحة طاغية للحشود التى كانت تودعهما عند خروجهما من القاعة الفاخرة التى كان يقام فيها الزفاف...
كانت تعلم جيدًا كم ستكون محسودة الآن حتى من صديقاتها المقربات فنيل عريس لقطة بكل المقاييس كشريف يستحق ..
مهندس عبقري وثري ووسيم ومن عائلة لها سطوتها ونفوذها والأهم يعشقها ..
من كان يظن أن رحاب بنت الطبقة المتوسطة الكادحة وابنة الموظف البسيط والتى تعمل كمدرسة في مدرسة ابتدائية أن تحظى يومًا بذلك الوسيم الذى كان مطمعًا لكل البنات والسيدات في طبقته المخملية .. فوالده الوزير المرعب بنفوذه ومركزه لم تكن حتى تحلم برؤيته لا أن يصبح حماها ..
لكنه القدر, فحينما طلبت عائلته مدرسة لغة انجليزية محترفة وذات خبرة لاعطاء الدروس الخاصة لابنتهم الصغري تقدمت هى وحظيت بالوظيفة ومن ثم بالعريس الذى ما أن شاهدها حتى بدأ في مطاردتها وكان يظنها ستخر صريعة هواه مثل كل الآخريات اللاتى كن يفعلن لكن حينما لم يجد لها أي مدخل طلبها للزواج وها قد كان ...
القت بباقة الورد للمحظوظة التى ستليها في السعادة الطاغية التى تشعر بها الآن قبل أن تركب سيارة شريف الرياضية الحمراء المفتوحة والذى اصر علي أن يقودها بنفسه وهى إلي جواره في الزفة التى جابت كل شوارع العاصمة مع الكثير من الألعاب النارية والعروض ولكن من كان يستطيع الاعتراض علي الضوضاء أوالسرعة العالية التى كانوا يزفون بها وابن وزير الداخلية صديق شخصى لزوجها وأحد المتزعمين للزفة الجنونية .. وحرس والده يقوم بتعريف المتذمرين علي هوية العريس وهوية اصدقائه ..
قلبها كان يخفق بجنون ليس فقط من سرعة السيارة التى تجاوزت المائة والخمسين ولكن بسبب معرفتها لما سوف يحدث بينهما عندما يصلان إلي قصر شريف الصغير ...
إلي الآن لم يقم بلمسها مطلقًا حتى القبلة التى كان يريدها بشغف بعد عقد القران بالأمس تهربت منها ... خجلها كان يغطيها وتغلب حتى علي شغفه واصراره عليها لينصرف وهو يزمجر بغضب ويهددها بغضب بما سوف يفعله غدًا ووقتها لن تجد أي مهرب .. كانت تعلم كم هى جميلة بملامحها السمراء شديدة الجاذبية وعينيها الرائعتين وشعرها الأسود الناعم ... جمال ربانى وهبه الله للسمروات .. جميلة جمال مختلف عن الجمال الملون .. ربما درجة سمارها تدفع الشقروات مبالغ طائلة للحصول علي مثلها..
وجمالها المختلف سلب لبه واعطاها الفرصة للزواج من ثري مثله لكنها أبدًا لم تحاول استغلال جمالها بل كانت تحجمه وتغطيه بحجابها الواسع .. لكنه استشف جمالها علي الرغم من ملابسها الواسعة ووجها البريء الخالي من الزينة ...
****
يا لا براعته في القيادة .. كان يحتوى كفها بحنان في كفه ويقود السيارة باليد الأخري بكل بساطة .. انه بطلها بلا منازع كم تحبه بل تعشقه من كل قلبها وستقضى كل حياتها المتبقية في محاولة اسعاده كما يسعدها وفي تدليله كما يدللها .. وجهت انظارها إلي السماء ودعت الله من كل قلبها في دعوة صادقة وضعت فيها كل امنياتها وصدقها وبراءتها .. وكانت تعلم أن الله عز وجل سيستجيب .. " ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "
أنت تقرأ
انت ملاذى
عاطفيةأنا رجل بقوتى وبقدرتي على حمايتكِ وليس كل من كتب في هويته "الجنس ذكر" برجل حقيقي لكن للأسف بعضهم يحسب علي جنسنا وهو في الأساس حشرة خسيسة لا تساوي حتى كراهيتكِ ... نامي قريرة العين فمنزلي المتواضع من اليوم هو مملكتكِ ومن تجرأ علي لمس شعرة منكِ سأقتله...