ليلي وجديانها

2.7K 260 641
                                    


صوتوا للبارت قبل كل شيء

__________________________________

كان القائد ولي العهد يقف في الشرفه
الخاصه بجناحهِ وكعادتهِ يحتسي
النبيذ بكميات موزونه يفكر ويحدق بالسماء
يزداد هدوءاً

جذب مسامعهُ صوت صرير الباب
يعلن عن دخول احدهم خلسه

لم يطلب شيء من الخدم ولا يتوقع زياره
من احد ولم يطلب احد المحظيات كي
تشاركهُ فراشه

من اذاً ؟!

لم يتحرك من مكانه لرؤية من القادم ،
فهو ليس بذات الفضول وستأتيهِ
الامور على طبق من ذهب

لم يلتفت حتى و واصل مشاهدة النجوم
يعطي الدخيل الوقت الكافي لفعل ما يشاء
ثم ينقض عليه اخيراً محملاً بكل شيء

كأنه اسد ينظر من بعيد لثعلب يصطاد
دجاجه ليحصل على دجاجه وثعلب سوياً

انهى كأسهُ الاول بينما اصوات الحركه
والتنقل تأتيهِ من الداخل ثم ها هو
يستمع لجملهُ قد جعلتهُ يشابك حاجبيهِ
رغم انه هادئ الملامح


ايها العاهر الملعون الطاغيه لتحل
عليك اللعنه اين ذهبت بحقائبي

رفع حاجبه ما ان علم هوية القائل
وهذا واضح من صوتهِ ليبتسم بحقاره
وكأن الشيطان قد اعتلاه فوراً
متمتماً

" ليلي "

يحرك كأسهُ بحركات دائريه مخيفه
يفكر بما سيفعلهُ بها وعلى حسب ما تفعلهُ
هي

سيقطع يدها ان كانت تسرق ،
وسيقطع لسانها ويقتلع عينيها
ان كانت تتجسس عليهِ ،

لتنتهي مما تفعله اولاً

تقدم منها بعض الشيء يقف على
باب الشرفه يتكأ بجسدهُ على الحافه
ينظر لها يهز كأسهُ يتأملها بحقاره
متشوق لتنفيذ اجرامهِ عليها

يشاهدها كيف تتحسس السرير بيديها
متفاجئة ثم تصعد تعتليهِ تقفز عليهِ بسعاده
جاعله منه يشابك حاجبيه بتسائل

هي لا تسرق ؟!
ولا تتجسس
لكنها تقفز على السرير !!

" ما اللعنه التي تفعلينها فوق سريري "

قال القائد بصوتهِ الخشن الغاضب بينما
الاخرى تصنمت فوراً متوقفه عن حركتها
شاخصه فوق السرير تنظر لجهتهِ برعب

BaveenWhere stories live. Discover now