البارت 16

17 3 0
                                    

.

---

بينما كانت كلارا تحلل الأدلة المتناثرة أمامها، تلقت اتصالًا مفاجئًا على جهازها السري. الرقم غير معروف، مما جعل قلبها ينبض بقوة. رفعت السماعة، محاولة السيطرة على أعصابها.

**كلارا**: "من المتحدث؟"

جاء الصوت مشوشًا، بالكاد تسمعه بوضوح.

**الصوت الغامض**: "أعلم أنكِ تبحثين عن قاتلي والديكِ. لدي معلومات، لكن يجب أن نلتقي."

شعرت كلارا بأن هناك فخًا، لكن فضولها وشعورها بالحاجة إلى الحقيقة دفعاها للاستجابة.

**كلارا**: "أين ومتى؟"

**الصوت الغامض**: "سأرسل الموقع الآن. كوني حذرة."

بعد لحظات، تلقت كلارا الموقع على جهازها. استعدت بسرعة وتوجهت للمكان المحدد. عندما وصلت، وجدت شخصًا ينتظرها، ملامحه غامضة وخطيرة.

**الشخص الغامض**: "لم أتوقع أنك ستأتين."

**كلارا**: "لست هنا لأضيع وقتي. ماذا لديك؟"

بهدوء، مد الشخص يده وأعطاها ملفًا. فتحته بسرعة، وتصفحت الوثائق بتركيز.

**الشخص الغامض**: "هذا هو القاتل الذي تبحثين عنه. كان يشغل منصبًا رفيعًا في المنظمة."

**كلارا**: "أين هو الآن؟"

**الشخص الغامض**: "يختبئ في مكان بعيد، محصن. لن يكون من السهل الوصول إليه."

**كلارا**: "أعطني التفاصيل، الآن!"

**الشخص الغامض**: "ستحتاجين إلى خطة. لن تنجحي بمفردك."

بغضب، أخذت كلارا الملف وقررت أن تتحرك فورًا. في اليوم التالي، التقت مع لينو وأخبرته بما حصلت عليه من معلومات.

**كلارا**: "لدينا دليل جديد، القاتل يختبئ في مكان محصن. علينا التحرك الآن."

**لينو**: "كيف حصلتِ على هذا؟"

**كلارا**: "شخص غامض، قد يكون عميلاً مزدوجًا، أعطاني المعلومات. لا يمكنني الانتظار أكثر."

**لينو**: "حسنًا، نحتاج إلى خطة محكمة. سنحتاج فريقًا صغيرًا، وتحركًا سريعًا."

**كلارا**: "مستعدة لأي شيء. لا مجال للخطأ."

أمضيا اليوم في وضع خطة دقيقة، وقررا تنفيذها في تلك الليلة.

عندما حل الليل، كان الجو مشحونًا بالتوتر واليقظة. تقدم الفريق بحذر، يتحركون بحساب كل خطوة. فجأة، يسمعون أصوات حركة غير متوقعة.

**لينو**: "الجميع مستعد؟ نبدأ الآن."

تحركوا بسرعة، وبدأ الاشتباك. كان القاتل يعرف أنهم قادمون.

**القاتل**: "لن تمسكوا بي بهذه السهولة!"

**كلارا**: "لن تهرب مني مجددًا!"

المعركة كانت شرسة، كلارا تقاتل بكل قوتها. وفي لحظة حاسمة، استطاعت أن تمسك بذراع القاتل، موجهة نظرة حادة إليه.

**كلارا**: "انتهت لعبتك."

**القاتل**: "هذا ما تظنينه..."

لكنه لم يستطع الإفلات، وتوالت الضربات من الفريق حتى تم تقييده والسيطرة عليه.

**لينو**: "أحسنتِ، لقد فعلناها."

**كلارا**: "العدالة أخيرًا."

بعد القبض على القاتل، عادوا إلى المقر، مرهقين لكن بروح النصر. جلست كلارا بجوار لينو، تتنفس بعمق، تشعر بأن عبئًا قد زال عنها.

**لينو**: "كنتِ شجاعة اليوم. لقد انتهى هذا الفصل أخيرًا."

**كلارا**: "هناك المزيد لأفعله، لكنني أشعر بأنني حققت خطوة كبيرة."

النظرات بينهما كانت تعكس تفاهمًا جديدًا، وتقديرًا عميقًا لما مروا به معًا. وبينما يتحدثان، كان كل منهما يعرف أن الرحلة لم تنته بعد، ولكن على الأقل، تمكنوا من التقدم خطوة نحو العدالة.

---

ظلام الإنتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن