ظلام الإنتقام

البارت 19 و الأخير

استمتعوا بأخر بارت 😭😭😭

---

بعد القبض على السيد وتقديمه للعدالة، بدأت الشكوك تدور في ذهن لينو حول "كلاود". لم يكن الأمر متعلقًا فقط بطريقة تصرفه، ولكن هناك أمورًا كانت تبدو غير منطقية بالنسبة له. قرر لينو أن يواجه "كلاود" مباشرة.

في أحد الأيام، وعندما كان كلاود في المكتب، دخل لينو بعصبية واضحة.

**لينو**: "كلاود، أريد أن أتحدث معك. هناك أمر يجب أن أوضحه."

**كلاود**: (بهدوء) "بالطبع، ما الأمر؟"

**لينو**: "هناك شيء لا يبدو صحيحًا. منذ انضمامك إلينا، كنت أشعر بأنك تخفي شيئًا. من أنت حقًا؟"

شعرت كلارا بأن الوقت قد حان لكشف الحقيقة، فتنهدت بعمق ونظرت مباشرة في عيني لينو.

**كلارا**: "أنت محق، لينو. هناك شيء أخفيه عنك."

أخذت كلارا نفسًا عميقًا وأخبرت لينو بالحقيقة كاملة، كشفت عن هويتها كفتاة وأنها تنكرت في زي رجل لتحقيق هدفها.

**كلارا**: "اسمي الحقيقي هو كلارا. لم أكن أستطيع أن أخبرك بذلك، لأنني كنت أبحث عن قاتل والدي. كنت بحاجة إلى الانضمام إلى العصابة ولم أكن لأتمكن من ذلك لو كنتُ فتاة."

كان لينو مصعوقًا، وجهه يشع بالغضب والدهشة في آن واحد.

**لينو**: "أنتِ... كنتِ تخدعيني طوال هذا الوقت؟ هل كنتِ تظنين أنني سأقبل هذا بسهولة؟"

**كلارا**: "لينو، لم يكن لدي خيار. لم أكن أريد خداعك، لكنني كنت مضطرة. كان هذا الطريق الوحيد للعثور على قاتل والدي."

**لينو**: (بصوت مرتفع) "كيف يمكنني أن أثق بكِ الآن؟ كيف يمكنني أن أثق بكل ما فعلناه معًا؟"

حاولت كلارا الاقتراب منه، لكن لينو تراجع خطوة إلى الوراء، محاولًا استيعاب الحقيقة.

**لينو**: "كنت أظن أننا فريق، أنني أعرفك... ولكن يبدو أنني كنت مخطئًا."

كانت عيون كلارا مليئة بالدموع، وهي تدرك مدى الألم الذي تسببت فيه.

**كلارا**: "لينو، أرجوك، أعلم أنني خذلتك. لكنني لم أكن أريد سوى العدالة لعائلتي."

صمت لينو للحظة، ثم استدار بسرعة وخرج من المكتب دون أن يقول كلمة أخرى، تاركًا كلارا واقفة بمفردها، تتأمل عواقب أفعالها.

---

مرت أيام من التوتر والصمت بينهما. كلارا حاولت مرارًا التواصل مع لينو، لكن دون جدوى. شعرت بأن كل شيء قد انهار، وأنها ربما فقدت الرجل الذي كانت قد بدأت تحبه.

وفي يوم من الأيام، بعد أيام من التفكير والعزلة، قرر لينو أخيرًا مواجهتها مرة أخرى. دخل المكتب حيث كانت كلارا تنتظره.