الفصل الأول

727 42 6
                                    

ادهم ودره ⁦♥️⁩

جلس كلا من دره وأدهم على طاولة المطعم وبسط راحة يده أعلى الطاوله ثم هتف بصوت رخيم :
_ درتى , هاتى ايدك

التفت حولها بارتباك وقد احمرت وجنتيها وهتفت وهى ترفع كتفيها :
‏_ ايه دا لأ طبعا الناس تشوفنا ..
‏رفع حاجبيه باستهجاء وظهر علامات السخريه على وجه وهو يتشدق بـ :
‏_ يا سلام ,,ناس مين يا بنتى انا جــــوزك مش شاقطك ...وبعدين مين اللى مستغنى عن عينه ويبص على مرات الرئد أدهم السنوسى دا انا كنت أمحيه من على وش الدنيا
‏رمقته بعبوس وفهى تكره الظلم واكثر ما عانت منه هى بل من يجرب الاشياء المره وحده من يحتفظ بطعمها :

‏_ انا ما أحبكش تبقى ظالم ...الا الظلم يا أدهم

‏ضيق عينه وهدر متجاهل اى شي هدرت به عدا كلمه واحده :

‏_ ما تحبنيش ,, والله طيب ايه رئيك انى ظالم وانانى ومفترى ,,,
‏سكت قليلا ليتمتع بوجهها الطفولى العابس واسترسل مبتسما ,,
‏فى حــــبك وعمرى ما هبقى كدا غير فى حبك

‏ ابتسمت بسرعه فهو الوحيد الذى ينتشالها من بؤرة الظلام الى الشمس الساطعة بحبه وعاطفته المشبعه بالابوه والحنان والعشق بسط يده من جديد وتسأل بمرح :

‏_ هااا حتحطى ايدك ولا أقوم اوريكى الجنان

‏ رفعت كتفيها بنفى وهى تبتسم له فنهض من مكانه لتهدر هى فى سرعه :
‏_ لا يا ادهم ,,,,لا اله الا الله ,,
‏اتسعت ابتسامته وهتف محذرا :
‏_ انا رايح الحمام ارجع ألاقى ايدك على التربيزه بدل ما المطعم على اللى فيه يتسجن بسببك

‏ التف اليها ثم استدار ليغمز لها بشقاوه اذابتها فى عشقه اكثر ظلت تتابعه حتى اختفى فى الممر الضيق وابتسامتها لم تختفى حتى أتها صوت رجولى متسائلا :

‏_ اجيب لحضرتك ايه يا افندم ؟

‏عقدت حاجبيها وهى تلتف الى مصدر الصوت الذى آلفته ,,
‏وما ان رأته حتى جحظت عينها بصدمه وهى ترى أكثر وجه بشع مر فى حياتها (ســالــم )الذى حالته لم تكن تختلف عنها كثيرا ظل يحدق اليها وتحدق اليه فبعد كل هذه المده تقابلت

‏ الوجوه بعد ماض مشوه وحاضر تملأئه الورود اختطفت نظره سريعه نحو الممر الذى اختفى فيه "أدهم" بقلق من

‏ حضوره ولهفه لاستجاء الامان منه فهذا اللقاء المرهق جدد ألام كل طرف سالم بكل حزنه من انتقام معشوقته

‏ وندمه على ما فعل ورغبته فى تغير ما سلف وهى بما عانته من مشاعر متناقضه وانهمرت دموعها الممتزجه سعاده بحزن فبعد كل هذه الايام وقفت بين رجلان رجلا دفنها لسنوات واخر أحياه بعشقه ,,,,,

ترقرقت الدموع فى عيناها وهى تنظر اليه من يصدق أن تراه مرة أخرى بعد آخر لقاء وبعدما تحولت حياتها الى ورود حقيقيه بعد سنوات عاشتها وسط الاشواك

نادها "سالم "وهو يمد يده نحو كتفها هادرا دون تصديق:
_درة الحمد لله انى قابلتك تانى

وقبل أن تصل يده الممدوده الى كتفها صاحت باعتراض:
_ما تلمسنيش

قلب ينبض عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن