الفصل الثاني

159 18 0
                                    

دره"
حدثت "أدهم"على الهاتف متسائله :

_ممكن أنزل الهايبر ماركت اجيب حاجات ؟

اجابها وقد بدى على صوته الاندهاش والإنكار:
_طيب ما تقوليلى اقول للبواب يجبلك اللى انتى عايزاه

توترت وهى تحاول إقناعه بخروجها هتفت بحرج شديد وبسرعه:
_ لأ..انا عايزه حاجات شخصية ومش لازم يعرف

نبرته الهادئه وضحت ابتسامته التى ارتسمت على وجه واستشعرتها هى عندما سألها بمكر:
_ طيب انا ممكن اعرف ايه هى الحاجات دى؟

رغم ابتعادها عنه والحديث عبر الهاتف إلا ان وجنتيها قد تخضبت بالحمره وبدأت بعض شفاها السفليه بحرج وزجرته بحنق:
_ يا أدهم بقى انا هجيبهم وانت ابقى شوفهم

وكأنه كان يراها اتسعت ابتسامته اكثر من خجلها الذى لم تتخلى عنه بعد كل هذه المده من الزواج وأيضا وجنتها التى مازلت تنضج فور التطرق لأى حديث خاص أو كلمة غزل عاديه هتف مجيبا :
_دى شكلها حاجه خاصه أوى يا بنتى ما تخليكى وانا أجبهالك وانا راجع من الشغل وخلاص ولو مكسوفه تقولى اكتبيهالى فى الرسايل

ردت عليه بحرج:
_ لأ انا زهقانه وعايزه اتمشي حتى هروح مشي

انصاع سريعا لرغبتها رغم قلقه الشديد على فكرة خروجها وحيده خاصتا بعد حادثه" سالم "من شهور قال مستسلما :
_خلاص يا حبيبتي روحى وخلى بالك من نفسك والواد ابراهيم

كادت تقفز من الفرحه لموافقته وشكرته بسعادة:
_ ربنا يخليك ليا يارب انت وإبراهيم

هتف" أدهم" فرحا بسعادتها ودعائها:
_ ويخليكى ليا يا أحلى أم إبراهيم فى العالم
أردف بسؤال ماكر :
_مش هتقوليلى بقى رايحه تشترى ايه ؟

عضت طرف شفاها فهى لا تستطيع الكذب عليه اكثر من ذلك لكن الكذب كان ضروريا للخروج من أجل شراء هدية عيد ميلاده فأجبت بغنج:
_أما تيجى إبقى شوفها

تهلل من تغير نبرتها وقال متحمسا:
_شكلى هاجى دلوقت

منعته سريعا:
_لا وما تجيش إلا لما تقولى

استجاب لرغبتها وقال حتى ينهى المكالمه لمتابعة عمله:
_حاضر يا حبيبتي خلى بالك من نفسك وكلمينى كل شويه

_حاضر
اخبرته بابتسامة عريضة لحصولها على موافقة كانت شبه مستحيله .
,,,,,,,,,
بعد مده قصيره

وصلت الى المتجر الكبير والذى يحوى كل أنواع السلع

هذا اكثر مكان تعرفه وقريب جدا من منزلها وحتى لا تهلك وهى تنظم حفل صغير لعيد ميلاده ستبضع كل ما تريد من مكان واحد وأثناء تجولها بين صفوف الحلوى لتختار كعكه مناسبة شعرت بشخص يقف خلفها مباشره ويناديها بصوت هامس قائلا:
_ امشي قدامى يا دره عايز اكلمك

صوته لا يمكن أن تخطأه أبدا انه "سالم " كلمة منه جعلت جسدها بالكامل يتشنج إلا عينها التى جحظت عندما دفعها نحو ممر خالى وضيق فى الجانب وقف قبالها يهتف بسرعه وكأنه يسابق الوقت:
_ عملتى فيا كدا ليه؟ ليه أذتينى اوى كدا؟ ليه حرمتينى منك ؟احنا كنا كويسين مع بعض حتى لو أمى أذتك انا كنت باخدلك حقك انا كنت مستنى الفرصه وكنت هاخدك ونعيش بعيد عنهم انا اتغيرت يا دره اتغيرت عشان بحبك.

قلب ينبض عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن