الفصل الثالث

176 22 0
                                    

فى مكان ما

فتحت عينها "دره" ونظرت حولها لتجد نفسها فى غرفه خاليه وبارده مع أكثر شخص بغضته طوال حياتها "سالم"

_ غلطتى كتير يا درة وجه وقت الحساب.

قالها ببطء وغموض أثار فزعها حاولت التحرك لكن حركتها بالكامل كانت مقيده بذالك الكرسي ،كل ما تذكرته أنها صرخت بأقوى ما لديها عندما سحب من يدها الهاتف
من بعدها حاصرها الظلام لتفيق على ما هو أكثر ظُلمه .

تسارع نبضها حتى ظنت أن قلبها سيتوقف وارتعشت أوصالها وهى تشتم منه الغدر لم تأمنه قط والآن هى مقيده أمامه بمنتهى العجز حتى بطنها المنتفخ لم يسلم
من قيده لسانها أبى محادثته أو حتى الرد عليه ،وإنتظرت
بلهفه حضور "أدهم "ليخلصها من قيده والأهم وجوده

اقترب منها "سالم"ليهتف بنبره هادئه لكنها لم تخلو من الجنون :
_ اول حاجه نصلح الغلط وبعدين نبدأ من جديد

إهتزت مقلتيها مع إرتجاف جسدها عند سماع صوته وزاد رعبها مما يفكر لكنها لم تستطع حتى سؤاله عما ينوى ،إسترسل هو وهو ينظر الى بطنها المنتفخ بغليل:
_ نخلص من دا عشان مافيش حاجه تفكرنى بخيانتك

فرغ فاها إلا من شهقه عميقه تركت فمها مفتوحا ،وإحتل الفزع وجهها وإن كان الفزع قليلا عما تشعر .

,,,,,,,,,,,,,,

اقتحم "أدهم"المتجر وإتجه إلى مكتب المدير لم يهدر وقت واخرج كل بطاقاته لتعريف هويته ومعها سلاحه

فتح الباب باغته على المدير والذى إستنكر فعلته وهم لينهره ،وتوقف عندما وضع أدهم بطاقاته أمامه وصاح بإهتياج:
_عايز أرجع كاميرات انهارده كلها

أرهب "المدير" بصوته الغليظ ودخولة المرعب لكن لابد ان خلف كل هذا أمر جّل هتف بتوتر:
_اللى انت عايزه يا أفندم بس ممكن افهم السبب

وقبل ان يندفع بوجه بعدما شاهد نظراته الشرسه أردف:
_عشان نساعد سيادتك

لم يكن لديه الوقت أو الصبر لمحادثة أحد ولن يهدأ حتى يطمئن عليها ويضمها بين يديه قال مشددا وهو يلطم المكتب امامه :
_ مراتى كانت هنا من ساعه واتصلت بيا قالتلى إلحقنى
بدأ صوته يرتفع تدريجياً مع السرد رغما عنه ويتعصب
وهو يسترسل:

_وكانت بتصرخ بعدين التليفون بتاعها إتقفل وإن ما

ما ورتليش الكاميرات حالا هطربق المكان على اللى فيه

نهض بإرتباك من مكانه وهرول وهو يخبره مشيراً نحو الباب:
_إتفضل يا سعادة الباشا نروح غرفة الكاميرات

تحرك أدهم من خلفه ورفع هاتفه الى أذنه ليطلب تعزيزات وقوات لمساعدته فى البحث اليوم لن يمر بسلام إن لم تظهر جوهرة النفيسه "دره"

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

فى منزل آسر

وصل آسر إلى منزله وركض نحوه إبنته تويا تهتف بتهلل:
_بابى

قلب ينبض عشقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن