في سنة ٢٠٢٣- يوم الأثنين الموافق ١٤- من شهر أغسطس.
كنت مقعمزة في جردينت سوق الثلثاء، نتدكر يومها كنت نهدرز مع أختي، فجأة جت وحدة أعتقد من عمر الخمسين، أو الستين.
نحكيلكم كيف كان اللقاء بالتفصيل.
كنت نهدرز أنا وأختي مقعمزين نشربوا في قهوة، بعد متمشينة شوية، وفجأة وحني مقعمزين جت مراء.
السلام عليكم،
أحني وعليكم السلام.
المراء: كيف حالكم؟
أحني: بخير، كيف حالك أنت؟
تفضلي يا عمتي، قالتها: أختي وهيا تمدلها في القهوة، ومترد الحلو، خدت لمراء وقعمزت تهدرز المهم قالتلي:
ممكن نسألك عادي؟
جاوبتها بابتسامة: طبعا عادي.
قالت:
نبيك تجاوبيني، ومنبيش تتحسسي من سؤالي؟
قلت: عيوني ليك يا عميمة، وحاضر لو عندي الجواب إن شاء الله حنجاوبك.
قالت: احكيلي قصة عيونك.
ابتسمت، وقلتلها: قصتي، وليش أنا منشبحش، وبعد ما كملت.
قالتلي: تقري؟
جاوبت: إيه
وستمرت هي تسإل، وأنا نجاوب، لين قالتلي: أنا بنتي متشبحش نحكيلك قصتها تسمعيني عادي؟
تبو الحق قلت: في خاطري قصت شني لتبيني نسمعها هادي، به وكان بنتها متشبحش عادي حتى أنا منشبحش شن فيها يعني؟
لكن إن شاء الله تسامحني.
قالت: والعبرة خانقتها أنا أسمي منى، عمري ٥٦- سنة
في سنة ٢٠٠٧- زوجت بنتي لكبيرة، وللأسف درت أكبر غلطة في عمري، زوجت بنتي، وعمرها ١٦- سنة.
الغلطة مش لإني زوجتها صغيرة لا، الغلطة زوجتها على أساس إن الشخص عنده فلوس، وحيعيشها درت غلطت هلبا أمهات في قولت:
عريس لقطة، وميتعوضش.
مشبحتش لرغبت بنتي، ولا لعمرها الصغير، والأهم من هادى كله إني مشبحتش للعائلة، ولا للولد، يعني معرفتش عليهم شي غير إنهم عائئلة فلان، وعندهم رزق الله يبارك، مفكرتش هل هو يصلي ولا لا؟
هل يقدر يحافظ على بنتي؟
ولا كيف حتكون معاملته معاها؟
حتى إنهم لما شرطوا بأن يكون العرس بعد النظرة الشرعية مقلتش لا، معطيتش لبنتي وقت أنها تتعرف عليه، يعني مهتميتش بشي أبدا غير إن بنتي تكون معاه، مش حندس عليك بأن بذرت الطمع نغرست فيا من لما قالوا: بأنه عندهم فلوس، وأنهم عايشين في الخارج.
المهم جي الراجل، وشبح بنتي؛ ولأني أنا مكنتش نسمع لبنتي حتى لما جت وقالتلي: يا أمي، أنا نبي نحكي معاك في موضوع مهم، وافقت؛ لكن لما عرفت بأنها بتعارض قلتلها: بتهديد تتكلمي، وتعارضي معاش حنكلمك، ومعاش حتى تقوليلي أمي، وهناية كانت الصدمة لبنتي قعدت تحاول تحكي رايها بس مخليتهاش.
المهم درنا العرس وتزوجوا، ومش حندرق إنه كان كويس معاها لدرجة متتخيلوهاش، وفي يوم من الايام: كانت بنتي مريضة، وتاعبة حتى أنها هملت حوشها.
وليد، مكانش يعيط، ويقول: ليش هكي، ولا كيف أبدا، بالعكس كان هو ليهتم بكل شي داخل حوشه، ويهتم بمرته، كان يعتقد بأنها فترة وتمر؛ لكن حالت اميرة بنتي زادت سوؤ.
وفي يوم قرر وليد، أنه يرفعها يعاينها، وبعد عدة من الفحوصات، والتحاليل أعلنت الدكتورة بأنها حامل فرحتهم كانت متوصفش، وقعدت بنتي عندي؛ لعند ما كملت ٣- شهور.
بعدها جت لراجلها سفرة ضرورية، ومكانش يعرف أمتى حيروح.
المهم سافروا أميرة، ووليد، وكنت خايفة على بنتي هلبا لدرجة مش طبيعية، وقعدت أميرة، في الخارج لين خشت شهرها السابع- رجعت لليبيا؛ ولما كانو في الطريق دارو حادت، الراجل منضرش؛ لأن الضربة كانت من جهة اليمين، خشت اميرة للمستشفة، وكانت حالت وضع مبكر؛ لأنهم كانو يبو ينقدو الجنين، ولما وصلني الخبر مع الساعة ٢- في نص الليل طلعت أنا وعمك مفتاح بسرعة مشينة للمستشفة.
أنت تقرأ
خلف الجدران
Fiction généraleليست إلا فتاة تحب الحياة، فماذا لو خلقت، وعاشت مع أسرة قلوبهم من حجارة؟. ماذا سيحدث مع بطلتنا يا ترى؟ الرواية باللهجة الليبية