بين دفئ الصمت

375 52 94
                                    








كأن شيئا لم يكن إستيقظ بيكهيون كعادته باكرا لكن لم يجد تشانيول بجانبه و خمن ان يكون قد ذهب إلى العمل

نزل بيكهيون إلى المطبخ ووجد تشانيول هناك ينظف المطبخ من فوضى التي أحدثها امس

لم يعرف بيكهيون ما يقوله و إرتبك فجأة من لقاء تشانيول الذي توقف عما كان يفعله ايضا

" صباح الخير " تحدث تشانيول بهدوء و إستغرب بيكهيون فعادة يتجاهلون بعضهم كالغرباء

" صصصباح الخير ..ألا يجب ان تكون جاهزا إلى العمل ؟ " سأل بيكهيون بثلعثم

" اجل لكن يجب تنظيف فوضتي اولا ايقظ الأطفال سأوصلهم إلى المدرسة في
طريقي " ردف تشانيول و ظل يراقب هيئة بيكهيون حتى دلف غرفة الأطفال


لقد كان يفكر بجدية في مصير علاقته مع بيكهيون هل ستظل هكذا إلى الأبد حتما لا يرضى بذلك

إبتسم بيكهيون بخفة على منظر صغاره فلم تتحرك وضيعتهما كلاهما متعانقين
بشكل لطيف


" دانيال نيليا إستيقظوا إنه وقت
المدرسة" ردف بيكهيون ماسحا على رؤوسهم بلطف و قهقه على تفاجئهم
بعودته 

" أبي " إنتحبت نيليا ببكاء و إرتمت تعانق والدها " أبي ..إشتقت لك ظننتك لن
تعود " كسر قلب بيكهيون على تلك الجملة و بالكاد منع نفسه من ذرف الدموع لقد احس بالذنب بشأن أطفاله

" لا تبك والدك سيظل بجانبكم دائما أحبكم كثيرا..داني ألن تعانقني هل انت غاضب مني صغيري ؟ " تحدث بيكهيون و جذب دانيال إلى حضنه ايضا

" هل صالحك دادي ؟ " سأل دانيال و أومئ بيكهيون مقبلا جبينه

" لا تقلق بني نحن بخير.. هيا إنهضوا تجهزوا إلى المدرسة"

" أنا حقا جائع.. دادي حضر لنا لحما
محروقا لا تغادر المنزل مجددا حتما سنموت من الجوع " تذمر دانيال ثم صرخ بغضب فور ما نهض من سرير و رفع الغطاء وظهرت له بقعة كبيرة رطبة

" الغبية تبولت على سريري " هس دانيال بغضب و إختبأت نيليا خلف والدها بإحراج

" هييه لا تشتم اختك سأشتري لك سريرا جديدا " ردف بيكهيون موبخا و تجاوزه دانيال يدخل إلى الحمام و يصفع الباب

" ذلك الشقي ..لا تحزني نيليا إنه أمر عادي صغيرتي لنستحم معا "



جهز بيكهيون الصغار إلى المدرسة ووضع علبة الغداء في محفظتهم و لم ينسى دواء دانيال ايضا

Safe Haven الملاذ الآمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن