~~~~~~~~~~~~~Intro~~~~~~~~~~~
وقف تشانيول وحيدا في غرفة المعيشة المظلمة فقط إنبعاثات الضوء القليلة الصادرة من غرفة إبنه تنير طريقه، كانت عيناه شاردة على الصور المؤطرة التي تصطف على الرف، إنها لقطات لأوقات كانت عائلته أكثر سعادة.
اجل هناك في تلك الصور إبتسامات مشرقة،
احضان و قبلات لطيفة تسرد ايامهما الجميلة رفقة اطفالهم
كلما نظر تشانيول لتلك الصور كلما شعر انها تسخر منه و كأنها إستحوذت على سعادة عائلته بأكملها و جمدتها هناك في تلك الصور
إستوقف بصره صورته مع زوجه التي إتخذت قبل عامين ، كان زوجه يحمل نيليا النائمة بذراع واحدة و يده الأخرى على كتف تشانيول يرمي ثقله عليه و يقبله بشغف بينما إبنهما دانيال ينظر إليهما بصدمة
تنهد تشانيول بخنق متأملا تلك الصور التي أصبحت ضبابية فلم يشعر بدموع التي منعته هي ايضا من رؤية سعادته المجمدة في تلك الصور
تسائل فقط متى كان بهذا القرب مع بيكهيون لا يتذكر متى كانت آخر لحظاتهم الحميمية حتى النظر لبعضهم البعض أصبح مربكا و ليس مريحا أبدا إنطفأت كل شعلة حب بينهما و تغلفها السواد و الكآبة
نظر إلى الساعة معلقة على الحائط إنها الواحدة و النصف على الأرجح سيكون زوجه قد نام في هذا الوقت
فبعد شجارهما في المساء كعادتهم التي اصبحو عليها لم يريد تشانيول مواجهة بيكهيون على الأقل ليس ليلا لذا ظل في غرفة إنشغاله حتى ينام
احيانا ينتهي به الأمر نائما في غرفة المعيشة لكن لم تعد له مبررات أخرى حتى يقمع فضول أطفاله لذا حتى لو كان الوضع حقا سيئا بينه و بين زوجه لا يمكنه نوم في مكان آخر فحتما أطفاله الفضوليين سيكتشفون ذلك
فتح تشانيول مقبض الباب بهدوء خشية إيقاظ زوجه و لكن هدوئه تلاشى تماما عند مشاهدته لبيكهيون يقوم ببث مباشر بشعر رطب منسدلا على جبينه و رداء الحمام الذي كان يظهر منتصف صدر بشكل مثير وبشكل مبالغ جدا في نظر تشانيول
".....آسف يارفاق سأغلق البث زوجي قد أتى من العمل باااي احبكم قبلاتي " ردف بيكهيون بشكل لطيف و مستعجل خوفا من أن يفضحه زوجه في البث المباشر
كان صمتا صاخبا بينهما ينذر بشجار آخر و ربما هذه مرة حرب همجية فقد كان واضحا على ملامح تشانيول الغضب و الغيرة كان يحمل الكثير من المشاعر بداخله لكن كبث كل ذلك لأجل صغاره نائمين بسلام
" لما لم تتعرى كان ذلك سيكون أسهل عليك من إحراج نفسك هكذا هل رضيت بعدما حسبت كم شخص يريد مضاجعتك يمكنك النوم بسلام الآن " هس تشانيول بحدة محاولا الحفاظ على هدوئه لكن بيكهيون رحب بالشجار الجديد فقد أصبحت عادته قبل النوم يستنزف طاقته حتى يغط في نوم عميق فكرة جيدة
أنت تقرأ
Safe Haven الملاذ الآمن
Fanfictionكان بيكهيون الزوج المثالي، يهتم بصغاره وينتظر بفارغ الصبر عودة زوجه من العمل. كانت حياته تبدو مثالية لعائلته، لكن داخله كان مليئا بالملل والوحدة التي قادته إلى الاكتئاب. بحثًا عن التسلية، بدأ بيكهيون بنشر مقاطع صغيرة على تيك توك. لم يكن يتوقع أبدًا...
