لمسة تشانيول

432 51 41
                                    

لم يكن بيكهيون من النوع الذي يحب جذب الإنتباه بل كان يستمتع بالهدوء الذي يكتنفه الصمت.

لن تجده يمزح و يمرح مع مجموعة من الأصدقاء لطالما إكتفى بصديق واحد في مدرسته و في الميتم كان يملك تشانيول فقط و كفى

حتى عند قيامه بالمباشر فقد كان يشعر بالخجل و التوتر لكن لابأس طالما لا يواجه جمهوره بشكل حقيقي

أما الآن فقد تحتم عليه مواجهة مخاوفه و خروجه من منطقة الراحة

لقد أعلن روكي في صفحته على إنستغرام حفل توقيع مع Candy hyun

لم يكن يتوقع أن يكون الحضور بهذا الزخم. كانت القاعة مكتظة بالاشخاص وفلاشات الكاميرات تومض بلا رحمة كأنها تلاحقه في كل زاوية.

إعتقد أن الاحتفال سيكون بسيطا مجرد تجمع غير رسمي ولم يعد نفسه لمؤتمر صحفي كبير.

حتى ملابسه التي اختارها بعناية بدت غير ملائمة كوجه إعلاني لشركة مرموقة

بيكهيون انظر إلى الكاميرا وابتسم يبدو أنك متوتر!" قال روكي مشيرا بإصبعه نحو الكاميرات التي كانت تتجه صوبه كأشعة الشمس.

في تلك اللحظة شعر بيكهيون برغبة جامحة في الهروب فقد اجتاحت عواطفه وداهمه الذعر من هتافات المعجبين لم يسبق له تواجد في تجمهر كهذا

حينما استقرا في مقعديهما تنفس بيكهيون الصعداء لكن الصمت الذي خيم على المكان لم يكن كافيا ليخفف من وطأة توتره

بدأ روكي حديثه بحماس مُشيدا ببيكهيون ثم شارك خططه حول التصاميم الجديدة التي ستصدرها شركته

كان بيكهيون يستمع و احس بالحسد تجاه الثقة التي يتحلى بها روكي في حين كان هو بالكاد يجرؤ على رفع عينيه أمام عيون الكاميرات المتطفلة

"بيكهيون حان دورك! هل شردت لأنني أطلت الحديث؟" ردف روكي مازحا فقد كان يحاول إشارة له لكنه كان في عالم آخر.

عندما علت الضحكات من الحضور استشعر بيكهيون إحراجا عميقا ولكنه تحمحم ليجمع شتات نفسه و إستطرد قائلا ببطء

"مرحبا أنا بيكهيون سعيد بالتواجد معكم اليوم ولقاء معجبيني."

فزع بيكهيون قليلا من تصفيقات و الهتفات الجمهور لقد قال كلمات فقط لما كل هذا الصراخ

" لطيييف " صرخ أحد من الجمهور يخجل بيكهيون الذي أخفى وجهه بين كفيه و يخفي توتره ايضا

Safe Haven الملاذ الآمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن