الحياةَ ليست مُسطرةَ على أن تبقىَ كل أوقاتُهَا
هادِئةَ؛فطياتُها قدَّ تحمل كُل ماهو غيرُ مُتوقع
حُدوثهُ....{07\07\2000}
__________اليومُ هو الخميس أيِ أنهُ اليوم المنتظر لإعلان
النتائج...إستيقظتُ وكلِ توتر و رهبةَ مع إنني مُتأكدةَ
من نجاحي إلى أننيِ أخاف أن لا أصل إلى
المجموع الذي أطمحُ إليهِ...و الأن لم يتبقى سوى ساعة و نصف و أنا
لازلت بين جُدران غُرفتي أنتظر خالي لأنه
هو الوحيد المتحمس و المهتم بشأن نجاحي..و لأن مدرستي بعيدةَ فقد أخبرني بالأمس
أنهُ سيتولى أمرَ إستلام مُعدلي..اه عُذراً فقد نسيتُ أن أعرفكم عن نَفسي..
إسمي هو لوليا غونزاغا و أنا البنت الثانية
لِعائلتي و ها أنا الأن أجلس بنتظار سماع النتيجة
فهي ما إلا دقائق قليلةَ و أصبح طالبة جامعيةَ
اه كم أنا مُتحمسةَ لذلك؛كما أني ولدتُ و ترعرتُ هُنا في إيطاليا
أما عن عائلتي فهي تتكون من ثلاثة بنات و ثلاثة
أخوة أماَ عن أمي فهيَ تجلس بالبيت تُمارس مهنة
الخياطة كهواية و أمَا أبي فهو يملك مجموعة
من المحلات تخصُ المُجوهرات في ميلانو..اه نسيتُ إخباركم أنَّ كل عائلتي من أصول
عربيةَ مُحافظةَ و أن سبب سفرنا كان
طبيعةَ عمل والديِ...فالحقيقة أفراد عائلتي كُثر وسوف
تتعرفون عليهم فيما بعد..."لولي مُبارك لكيِ يا حبيبةَ خالك".
إستيقظتُ من شُرودي بسبب صوت خالي
رافييل و هو يدخلُ غرفتيِ وعلى وجههِ
إبتسامة تشقُ شَفتيهِ...فعلمتُ حينهَا أني نجحتُ
بالمجموع الذي أريدهُ...و ها أنا الأن أبكي داخل
حضنهِ وهذا من شدة فرحتيِ..فالأمر لم يكن أبدً
سهلاً..ولكن فرحتيِ لم تتكمل..فسماع ما تفوهَا بهِ
والدي العزيز ألجمنيِ عن الحركة أو النطق..ولكن كيف أيعني أنَ كل هاتهِ السنين من الكدحِ
ستذهب و كأنها لاشيئ...أفقتُ من صدمتي و أنا أنظر لعيونهِ لعلهُ
كان يمزح معي مثل كلِ مرةَ..ولكن الأمر يبدو
حقيقيًا فهو الأن يشاهد التلفاز و بيدهُ قطعة من
الكعك الذي أعدتهُ أختي بسبب فرحتها بنجاحيأجل أنه يمزحُ معي؛ فكيف له أن يكون بهذا البرود
و الجَلف..!"ولكنك أكثر أحد يعلم أن دخول الجامعة كان أحد
أكبر أحد أحلامي...لِمَا..قُلِ لمَا يا أبي لمَا"!.
أنت تقرأ
كريزوكولا(حَجر الغَّرام 𝒋𝒌)
Romance°أمي أرجوك أوقفِ هذا الهُراء فأنا لا أودُ الزَواج من أيً كان ؛كمَا أنني لازلت أودُ إكمالَ دراستي..... °يجبُ أن تفهمي أنهُ ليس لدينا بنات يذهبنَا إلى الجامعةَ فالمرأةَ مكانهَا بيتُ زوجهَا.... °لمَ تكن هذه هي الحياةَ التي تمنيتهَا و حلمتُ بِها و لكنهَ...