{02}

58 7 0
                                    


"العَينُ بالعَينِ و المُرتَجفُ قَلبِي".
______

  يشعر بأن الزمن بهِ توقف و أن كلَ الأصوات
التي من حولهِ باتت مثلَ الأوهام...وكأنه لا يوجد
غيرهم؛ فهي تنظر إليه بعيون مُنبلجةَ وهو يُبادلها
بالمثل..

لم تُزح حداقتها من عليهِ ولا هو أظنهُ سيفعل
فكلً منهم  يتأمل الأخر و كأن عيونهم هي
من أختارت الكلام...

"مرحباً بك سيد جيون؛ فزيارتك شرفً و
إضافة لسوقنا التجاري و خاصةً بشراكة
الجديدة."

قطعَ صوت السيد غونزاغا تأملهِ بالفاتنةَ التي
أمامهُ..مُرحباً به بحفاوة و إبتهاج.

"مرحباً سيد غونزاغا؛كما أنهُ لشرف لي
أنا أيضاً أن أكون جزءً من هذه الشراكة".

فبعدا التصافح و الترحيب...عادت عيناهُ
تبحثُ عن خاطفة أنفاسهُ..و التي وجدهَا
تقفُ فزاويةَ بعيداً عنهم.. فما إن حطت عيناهُ
عليها من جديد حتى فز قلبهَا و أبعدت نظرهَا من
عليهِ..

كمَا أن وجنتيهَا تصبغت بالإحمِرار
وهذا من شدة خجلها ففي العادةَ هي لا تحدق
في أيً كان و ربما كان هو صاحب الشرف
لأنهُ قد يكون الأول لعيونها العذراء...

"هذه تكون زوجتي أماليا و هذه أبنتيِ
الصغرى ماريا".
فما إن كان سيذكر إسم  لوليا لم يجدهَا
بجانبهِ..و ما إن إلتفت ورائه وجدهَا قادمةَ
وهذا لأن ماريا أشارت عليها بالقدومِ بسرعةَ..

"و هذه هي لوليا إبنتي الوسطى ".

رفعت يدها بكلِ خجلً و ثقل نحو يدهُ الممدودة
و ما إن تلاقت يداهم حتى أصابتهم صاعقةَ
أو شعور كالتيار الكهربائي و لكنهُ سرعانَ
ماإختفى ما إن قامَ بشد يدهَا بقوةَ داخل
كفهِ..

ليست بقوةَ تُألم بل بقوة تجعل الفراش
يُداعبُ بطنكَ...وهي لحركتهِ ناظرت عيناهُ
التي ما إن وقفت أمامهُ وهي تفترسها حتى
تُناظرهُ..

فهو شدَ على باطن يدهَا بتلك القوةَ
من أجل أن تحدق بهِ مثل ماهو يفعل...
و بالفعل هاهي تحدق به مثل ما أبتغى
ولكن هذه المرة وهي قريبةَ مُتمسكةَ بيدهِ..

ظهرت إبتسامة خفيفةَ على شفتيهِ وهو يُناظر
تورد و إحمرار وجنتيها من فعلتهِ..

"سيد جونغكوك تفضل معي من هنا ".

جذبت يدهَا بتوتر من كفِ يدهِ ما إن سمعت صوتَ والدهَا مفسحةً للذي أمامها المجال للعبور..

كريزوكولا(حَجر الغَّرام 𝒋𝒌)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن