Chapter Three

80 2 5
                                    

عند أوفيليا:

استيقظت على اشعة شمس الصباح الناعمة التي تتسلل من خلال ستائري، وتلقي وهجًا دافئًا على غرفتي.
وبينما كنت أتمدد، كدت اشعر   بالحياة الطبيعية التي  تتناقض بشكل صارخ مع القلق الدائم  في حياتي الذي أصبح رفيقًا دائمًا لي.

عند نزولي الدرج، استقبلتني رائحة الإفطار. أعدت والدتي وجبة بابتسامة متكلفه يبدوا أنه هناك توتر اليوم
.ظل الجو المتوتر في الغرفة قائمًا بينما تبادلنا النظرات الخاطفة وكأننا لسنا عائله، وهو تذكير صارخ بالمسافة المتزايدة بيننا. لقد كانت تمثيلية روتينية،  أن نتظاهر بالعائلة المُحبه التي كانت ذات يوم، ممزقة ومغطاة في توتر صامت أي لم ينفجر أحد حتى الآن..

وبدأت  اليوم بروتين عادي
بعد الإفطار، انغمست في واجباتي المدرسية، كمحاولة أن أنسى نفسي و انغمس في دراستي، ومع ذلك، بدت المواضيع التي ادرسها  وكأنها مجرد خلفية  لمسرحيه أفكاري لم اركز أبدا فيما قرأت كان تفكيري يتجه لواقعي المقلق

ووسط الكتب المدرسية والواجبات، كانت هناك على مكتبي حزمة صغيرة - هدية من الغريب المثابر الذي شق طريقه إلى حياتي.

قمت بفتحها بحذر، ورأيت الحلوى المفضلة لدي وبعض الزهور وملاحظة مكتوبة بخط اليد كانت الكلمات تشع حنانًا ، وعاطفة شعرت بالاختناق بدلًا من الراحة.

"لا تخبرِ أحداً عني يا ارنبي " ترددت كلماته في ذهني  الهدايا، على الرغم من اختيارها بعناية وتشابه ذوقي بشده
لكن كانت بمثابة تذكير مخيف بالمعرفة التي يحملها المطارد نحوي  شعرت بكل الهدايه  وكأنها انتهاك، انتهاك لخصوصيتي والاشياء التي أفضلها التي ينبغي أن تكون خاصًا بي ولا يعلمها الا اهلي؟.

حاولت وضع أقفال على نوافذي، لكن لم يحدث أي فرق، لأنها دمرت في اليوم التالي.....
بعد ذلك، وضع ملاحظة غاضبة بجوار النافذة تقول " لا تفعل ذلك مرة أخرى وإلا ستكون هناك عواقب". أنه يهددني..

وعلى الرغم من قلقي المتزايد، واصلت الحياة مظهرها الطبيعي ظاهريًا. ظلت الهدايا تتوالى، وكانت كل واحدة منها مصحوبة بأن أصمت
مع اقتراب عيد ميلادي الحادي والعشرين، طغى على توقعاتي السؤال الذي كان يجول في ذهني حول من هي هذه الشخصية الغامضة ولماذا كان يركز علي؟ من انا بالنسبة له؟.

مع بدء اليوم بمزيجه المعتاد من الهدايا الروتينية والغامضة، دخلت أمي الغرفة، وعلى شفتيها ابتسامة متوترة.
كانت عيناها، اللتان كانتا تشعان بدفء الأمومة، تحملان الآن تعبيرًا حذرًا ربما.. خائفاً ؟

"أوفيليا، سيكون لدينا ضيوف الليلة. إنه
"عشاء مهم للغاية، وأريدك أن تكوني في أفضل حالاتك!"، قالت، كلماتها بنبره مهدده مليئة بالخطورة التي تردد صداها في ذهني.

Psychopath Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن