IV

107 5 0
                                    

⇧⇧⇧
يمكنك الاستماع للأغنية التي بُنيت هذه القصة عليها في الأعلى.


تدنيس جثة

__________________________
--------

بكت الغيوم ودموعها تسقط على الأراضي والمنازل التي اجتمعت على ام الطبيعة، سُقيت الاعشاب والزهور واوراقها ترتد على كل قطرة ماء سقطت عليها.

ركض بعض الرجال والنساء وهم يضعون قطعًا من ملابسهم او حقائبهم فوق رؤوسهم وكل خطوة خطوها لطخت كعوبهم واحذيتهم بالوحل، انتشر بعض الأشخاص تحت سقف المحلات والمطاعم تحدث بعضهم مع بعضهم ووقف الأخرين بصمت منتظرين توقف المطر.

بعيدًا عن هؤلاء انتشر أناسٌ آخرون على الشوارع والأرصفة وهم يمسكون بالمضلات فوق رؤوسهم امتلك البعض اطفالًا يجرون امامهم او خلفهم وهم يضحكون وارتدى بعض الأطفال معاطف المطر.

في منتصف المدينة ومركز تجمع شعبها بالأكثر ، وضع المبنى الشهير بألوانه الزرقاء والبيضاء وطوله المتواضع لمطعم باراتي الذي طال مدحه على كل لسان. لا تزال انواره تعمل بهدوء تحت ظلام الليل الداكن حتى مع تواجد لوحة اغلاق المطعم بسبب اجازة الموظفين.

بجانب نافذة متسعة ومفتوحة كان هناك رجلٌ في العقد الثاني من عمره ، يطل وجهه على الأرصفة الغارفة في المطر وشعره الذهبي القصير مبلل. اعتلت ملامحه نظرةً متبلدة ، وسيجارة تدلت من شفتيه التي ارتجفت من شيءٍ لم يكن بردًا.

ابتعد بهدوء عن النافذة ، تاركًا الانوار الهادئة للغرفة لتشع على الرصيف. عيناه تحدقان في مجموعة من الأشخاص تجمعوا بكل جزء من غرفته المتواضعة المليئة بصور معلقة لنساء من المجلات المفضلة لديه. كان هؤلاء الأشخاص ، رفاقه وعائلته الوحيدة. تكلم بنبرة فارغة من اي قوة: "لا اخبار جديدة؟".

اول من هز رأسه كانت امرأة بشعرٍ برتقالي زاهي ، حملت عيناها العسلية حزنًا لم تخففه اي تنهيدة. فبعد كل شيء ، كانت هي اول من قابلته منهم. اردفت وصوتها يرتجف: "لا ، انهم يبحثون...لكن لا شيء. غارب ايضا حاول ان يُعلم البرلمان بالأمر لكنهم تجاهلوه فح.."

قاطع سير كلامها رجل ارتدى اقراطًا ذهبية في أذنه اليمنى ، وعُرف بشعره الاخضر المدبب. امتلك زورو تعبيرًا باردًا لكنه مُلئ بالغضب ، واليأس الذي خبأه جيدًا. زمجر زورو قائلًا: "انهم يخفون شيئًا ، ليست مفاجئة ان كان للحكومة يد في اختفاء لوفي لأي سبب مريب ارادوه. إن غارب ليس الا قطعةً لا تستطيع نفعنا في هذا الشأن. لقد أخبرتكم ، لطالما كنا الافضل في إيجاد ذلك الاحمق. لا يجب علينا الجلوس على مؤخرتنا حتى يلقى ذلك الاحمق في مشكلة اخرى كما في كل مرة!".

سُوبِر-نُوفَا (LUFFY) 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن