01|ABNORMAL.

77 5 27
                                    


غَـيْـرُ طَـبـِيـعِــيّ|الـفـصــلُ الأول

°

°

°

غـريــبـةٌ هـيَ الأقــلامُ الّـتـي تَـخـطُّ عـلـى الأوراقِ باســتـمـرار !

تـكـونُ عـونـاً لـهـذا و ذاك ،تـكـتـبُ سـطــوراً لأديــبٍ و روايــةً لـكــاتِـب ،تـرســمُ لـوحـةً لِـفـنــانٍ و مـشــروعـاً لِـطــالـب..

لـكـن ،ألــم يـخـطـر لـكَ يـومــاً ما الـنّـفـعُ الّـذي يـعـودُ لـهـا مِـن كـلِّ هـذا !؟

فـ منـطقـيـاً هـي سـتـتـلاشـى بـالـنّـهــايـةِ دونَ أن تـحـظـى بـأدنـى مُـقـابـل ..

لـكـن مِـن مـنـظـورهـا الأمـرُ مُـخـتـلـف!

عـنـاقاتُ الأيــادي الّـتـي تـحـظـى بـهـا الأقــلامُ مـنـذُ نـشــأتـهـا و حـتـى فـنـائـهــا كـانَ أكـثـرَ من كــافٍ لـهـا حـتـى تُـقـدِّم الـعـونَ بـرحـابـةٍ دون كـلـل.

كــنـــتُ كـ تـلــكَ الأقــلام يـومـــاً ..
حــتـى وقـعـتُ بـيـنَ يـدي شــخـصٍ لا يـحـبُ الـكـتـابـة..شـخـصٌ يـحـبُّ الـقـلـمَ كـمــا هــو ،يـُمـسـكـهُ طــوال الـوقــتِ لـكـن لا يـسـتـنـزفُ مـنـهُ و لـو بـ مـقـدارِ أنـمـلـة !

يـُقـدّســهُ ولا يـسـمـحُ لأيٍّ كــانَ بـمـسـاسـهِ أو اسـتـعـارتــه

ذلـــكَ الــعـنــاق بــتُ أحـظـى بـهِ دون تـأديـةِ مُـقـابـِـل !

ســاورنـي ذلـــكَ التـشبـيــه أثـنــاء مـنـاوشـة فُـرشـاة التـظـلـيـل مع جـفـونـي.

وضـعـتُ مُـسـتـحضرات الـتّجـيمـل فـي مـكـانـهـا بـعد انـتـهـائـي و اسـتـقـمـتُ أعـايـن مـظـهـري لـلمـرة الأخـيـرة

كـل شــيء يـبـدو رائــعـاً
مـكيــاج بـســيـط بـظـلٍ أسـوَدٍ كـ لـون شـعـري ذو الـتـسـريـحـة الـمـسـدولـة و الـبـسيـطة.
فـسـتـان نـاعـم طـويـل، أخـضـر اللّــون ،يتـنـاسـب تـمـامـاً مـع ذوق مُصـمّـمـة أزيــاء كـ مـثـلـي تـجدُ الـرُقِــيّ بـالبـســاطـة، و أخـيـراً كـعـبٌ أســودُ اللّـون يلـيـق بـشــدّة مـع فُـسـتـانـي.

زفـرتُ أنـفـاسـي بِـراحــة

فَهـا أنـا انـتـهـيـتُ مِـن التَّجـهُّـز لأجـل عـرضِ الأزيـاءِ الّـذي سـيـضـمُّـنـي كـمُصمّـمة رئـيـسـيـة بـه .

رغــمَ أنّـنـي مُـنـهَـكـةُ بـشــدّة لـكـثـرةِ مُسـاهـمتـي بالتّـجـهـيـزات الـيــوم إلا أن تـعـبـي سـيـزول بـمُـجَـرّد رؤيـتـي للنـتــائـج

ABNORMALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن