عيد ميلادها

70 8 0
                                    


خرجتُ باكرًا و طبعتُ بعض الصور لنَا، أقصد صورنا سويةً، في العادة هي تستمتع و أنا أظل ألتقط العديد من الذكريات لها لكنها تحب فعل ذلك معي لذا بمناسبة عيد ميلادها خرجت و طبعتُ صورنا العديدة.

كنتُ جالسة على مكتبي في الإقامة الجامعية مركزة على الرسمة البخيلة التي كنت أرسمها لها، أنا أحب صنع الهدايا بنفسي بدلًا من شراءها و لكن من جهة أخرى أحب أن أجعلها ترتاح عندما ترى أحلى و أغلى الهدايا من حبيبتها أجل!

قمتُ برسم خطوط وجهها الرقيقة، خدودها اللطيفة، أنفها الأرنبي الخفيف، عيونها القططية الشرسة، شفتيها الطريتان، مهما قبلتُها و ذُقتُها.. لا أعتقد أني سأشبع يومًا منها، أعتقد أنهُ يكفي وصفًا لأنني أغار على أن يتخيلها أحدُ القراء، لكن رغم ذلك فإن جمالها يفوق ما تستطيع مخيلة أي شخص تصوره.

أردتُ كثيرًا أن أحتفل بها في هذا اليوم المميز لكنني لستُ سوى صديقة غريبة عنها في أعين الجميع، لذا ربما سأرسل لها الهدايا لاحقًا، أو سأقدمها لها إذا إلتقينا في الجامعة.

أخذتُ الممحاة و تابعتُ بقية الخصلات الهاربة من محتوى الرسمة، لكن قاطع تركيزي صوت الطرق على الباب، يا إلهي كم أكره حركات المقاطعة هذه.

فإني إذا بدأت في عمل ما، أحب إتمامه إلى آخره.

أقف من مكاني بعصبية و أقترب من باب الغرفة فأفتحها دون أن أسأل عن الطارق و لكن المفاجأة..

كانت هي!

أنا أرتدي بيجاما سخيفة ما هو رأيها عني الآن، يا إلهي أنا مخيف!

إنتفضت و دخلت مباشرة الغرفة ثم ابتعدت و ارتمت جالسة على سريري بينما تضم ضراعيها لصدرها، يا إلهي طفلتي غاضبة على ما أعتقد.

أقترب من المكتب و أغطي الرسمة و الصور، ثم أقترب و أقف أمامها، "صغيرتي؟ ما الذي جاء بك في مثلا هذا الحر؟" إنها تنظر إلي الآن من أعلى نظّاراتها دون أن ترفع وجهها إلي، عابسة لطيفة.

أنزل على ركبتي أمامها و أتحسس ركبتها بلطف. "أ لا يفترض أن تكوني تحتفلين مع عائلتك الآن؟" تنهدت بطلف و أبعدت مقلتيها عني ثم أجابت بصوت حنون. "هذا يومي المميز. كل ما طلبته هو أنت!  أريد قضاءه معك أنت." 

لو ترين فقط هوسي بقضاء كل ثانية معك، كم أريد أن أتنفس كل زفير منك، كم أود أن أقتحم كل مساحاتك الشخصية، لكن لو تدرين أن حبيبتك مهووسة بكِ و تستطيع القيام بأي شيء لا يخطر على بال المرء في سبيل التقرب منك، ربما لن يعجب قطة لطيفة مثلك. لذا فأنا أيضًا أريد قضاء هذا اليوم معك.

أتحسس خدها بلطف "لا تحزني في يومك، لكنهم يريدون قضـ-.."

قامت بإسكاتي نتيجة إلتصاق شفتيها بخاصتي، ابتعدَت بهدوء بعد وهلة دون إبعاد نظراتها عن شفتي. "أخبرتك أنني أريد البقاء معك"

لم يكن جوابي نعم! و لم يكن لا أيضًا!

بل قبلتُها أنا أيضًا.

ارتفعتُ و جعلتها تستلقي خلفها براحة بينما بادرتُ باِلتهام شفتيها، أحبّ كيف تكونُ طعامًا لي! إمتصصتُ شفتها السفلية، فـبادلتني بسرور بينما تحاوط عنقي و تجعلني أحصل على المزيد من مساحتها الشخصية.

ضغطتُ عليها بهدوء و قد فهمت رسالتي دون أن أطلب، أجل فتاة جيدة.
سمحت لي بإدخال لساني إكتشافًا لثغرها كأنه يعانق لسانها لأول مرة، كما قامت بإبعاد ركبتيها حتى يستقرّ خصري بينهما.

ضغطت على جسدها بكلّ وعي مني، من الأعلى نحو الأسفل و قد كانت راضية مثلي تمامًا، حصلتُ على مساحة في طول عنقها لأجل رسم أحلى الميزات بأسناني و...

'رنين هاتف'

تبعدني عنها و تأخذه للرد على المتصل عليها و قد كان لها أمرٌ بالعودة حيث كانت قبل ظهورها في شقتي! أحكّ مؤخرة رأسي عندما انتقلت أنظارها المشوشة و خدودها المحمرة إلي.

"عليّ الرحيل!"

أهمهم و أقف للحصول على هداياها، صور مطبوعة مزينة، باقة ورد من المفضلة لديها، علبة من عطرها المفضل و قبلة على الجبين قبل تقديمها لها.

"عيد ميلاد سعيدًا !"

تبتسم و تأخذهم مني بسرور فتقبل خدي بدورها بينما تتفحصهم فتشكرني و لكن كأنها تبحث عن شيء آخر، أوه.. الرسمة؟ لا انسي لن تحصلي عليها إنها هدية لنفسي بمناسبة عيد ميلادك.

"أحبك" قالت و عادت تقبلني من ثغري، مرة أخرى قمتُ بمبادلتها بكل شوق و كأني أريد تصفية الأمور بيننا.

'رنين هاتف'

"علي العودة"  تردف بنوع من الحزن بينما تعانقني و تخرج مغلقة الباب خلفها، أتكئ على المكتب بمؤخرتي مراقبة الباب خلفها فأبلع ريقي بشرود بينما ألتفتُ للمكان الذي كنتُ أعتليها به قبل دقائق قليلة للغاية.

لقد أخبرتكم بالفعل أني..

إذا بدأت في عمل ما، أحب إتمامه إلى آخره.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Me & Youحيث تعيش القصص. اكتشف الآن