G

7.1K 345 86
                                    

[ ICE AND FIRE ]

' صــَاع '

-

السّادسة مساءً

إسترخيتُ بهدوءٍ على الكنبة...أرسلت التّقارير الخاصّة بي إلى مقَرّ العمل الإلكترونِي..حالما عُدت من شرِكة جونغـكوك

لقد هربت ما أن جلبت السّيدة لويس كامل ما أحتاج له...حتّى أننّي لم أودّعه أو أخبره بأنّني مُغادرة

إستفزّني أمرها...كلّما مرّت من أمام نظري..تدخُل بصمت وتخرج بإبتسامة خفيّة من مكتبه

تدهسُ كل مرّة على طرف قلبي حالما تبتسِم بوسعٍ للهواء...غيرِ مُدركة لوجود زوجَة رئيسها.

كنتُ أحترق بكل برود..

تنهّدت وندهتُ على جو بصوتٍ واضح حتّى تسمعه

جاءت بخطواتٍ صامتة

" أجلبي حُبُوب الصُّداع...وأخرى منوّمة "

قلت كلمتي الأخيرة بخمول بينمَا أغمض بألم من الصّداع

تكوّرت في مكاني على الكنبة...

ذهبت...وشعرتُ بخطواتها مِن جديد..

إعتدلتُ بهدوءٍ آخذ الحبُوب من العلبة أدفعُها بكأس الماء الّذي ناولتني إيّاه...

" هل تحتاجين شيئًا آخرًا سيّدتي ؟ "

نفيتُ لها بهدوء بينما أشرد في كوب الماء بين يدي...

" يمكنك المغادرة إلى منزلكِ جو..شكرًا لكِ "

همستُ ووقفتُ بهدوءٍ أمشي ببطءٍ إلى المصعد...

دخلتُ غرفتي وجلست على كنبة في الزّاوية..جانب تلك السّتائر الّتي يفتحها هو كلّ صباح...

سحبتُ كتابًا من الرّف الصّغير جانبي..

غرقتُ لساعةٍ كامِلة في القراءة...هي الشّيء الوحيد الّذي لدي الحرية بفعله

لا أستطيع الخروج من المنزِل...أنه يكره هذا...وأنا أيضًا أكره الخروج.

يتعبني بشدّة...رغم رغبتي أحيانًا بالخروج وأخذ هواء منعش..

أغلقت الكتاب أضع الفاصلِة لدلالة مكان توقّفي...

زارنِي النّوم بسبب الحُبوب...علمًا بأنه سيعودُ فجرًا

كانَت الشّركة مكتظّة في كل مكان...شعرتُ بالإختناق..أمضيتُ وقتي كلّه أستمع إلى هذا الياكُوب، مزعج لكنّه سلبني من الوقت ومرّ بسرعة..

ICE AND FIRE | J.JK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن