Coffee and kiss

_10_ قهوة وقبلة

.
.
.
.

بعد اسبوع

"لا أفهم ذلك حقا"تذمر سونغمين يبعد قشة العصير عن ثغره ناظرا للاشقر الذي يجلس مقابلا له في المقهى البسيط وهو ينظر إليه

ليكمل تحلطمه نابسا "اعني صدقا لما يعاملك بهذه الطريقة انه حقير حسنا البروفيسور هوانغ حقير دوما لكنه وصل مرحلة عالية بالحقارة معك"

تنهيدة الاشقرة المتعبة تلت رشفة القهوة الصغيرة  فالبروفيسر هوانغ يعامله بقسوة طوال الأسبوع يجعل من حياته الجامعية جحيما حرفيا و لم يكن الاشقر متفاجئًا هوا توقع هذه المعاملة مسبقا

"اخبرني هل كنت سبب طلاقه ام قتلت كلبه العزيز وعلقته على الباب"

"لا بد من وجود تفسير الأمر أصبح سخيفًا كما ان الطلاب بدؤ بنشر الشائعات"

توقف فنجان قهوة الاشقر  عند قبل ان يصل لشفتيه يركز عسليتاه على سونغمين متسائلا"شائعات؟"

"لا تشغل بالك ليكس" نبس سونغمين لم يبدو غير مرتاح بعض الشيء مكملا "إنها مجرد شائعات غبية"

"ما هي الشائعات مونغ؟"

همهم بني الخصلات قليلا قبل ان يجيبه مكملا تناول قطع الجبن من شطريته"يعتقد البعض أن نجاحك بنسبة 98 كاعلى نسبة هوا امرا غريب... لانك تعلم كثير الغياب"

توقف فيليكس عن التنفس لوهلة يشحب لونه صارخا بفزع "ماذا؟"

"هف تعلم يقولون انك فعلت شي جعل من هوانغ يرفع نسبتك يقولون ان تهدده او تبرتزه شيء من هذا القبيل"

وكان التهديد او الابتزاز ارحم من الحقيقية التي وقع قلبه لتفكير بها

"في الواقع لا افهم لما يعطيك نفطة كتلك متفهما ظروفك لكنه يعاملك كطليقته بالمحاظرات"

نبس سونغمين بحاجب مرفوع ناظرا لعسليتي فيليكس التي نظرت حولها بتوتر سونغمين ليس احمق بل ذاك النوع من الاشخاص اللذين يفهمون كل شيء من الاشارات

"هل أنت متأكد من أنك لا تخفي شيئًا عني؟"

همهم الاشقر ممثلا الجهل ودون النظر لسونغمين هوا ركز بشرب القهوة متقززا بعد كل رشفة اخذها هوا حتما لا يحبها لكنه يشتاق لطعمها ليس من الكوب بل من لسان هوانغ 

"حسنًا هات ما بثغرك ياصاح"، قال سونغمين وهو يركز عينيه عليه لا ري اي مصيبة خلفه

تحمحم الاشقر حسنا هوا قرر الاعتراف بالنهاية الامر برمته بدأ من اقتراح سونغمين وشرع في تتبع حافة الكأس بإصبعه متتبعًا شكلها الدائري"هل أتذكر النصيحة التي قدمتها لي؟ بشأن هوانغ؟"

ضحك سونغمين بغير تصديق مردفا "اوه هل تقصد مغازلة البروفيسور واغواءه"
لا يدرك فيليكس ان كان يجب ان يقول نعم فهل ما قام به يعتبر مغازلة بالنظر للامر هما قاما بكل شيء عدا المغازلة
"لم يمنحني هوانغ درجة النجاح لأنه أشفق عليّ ميني"

عبس سونغمين مشفقا على صديقه هوا حتما كان يغششه بكل امتحانات المواد الاخرى الا امتحان هوانغ لانه ببساطة يكتشف الامر بطريقة ما وياخذ كلاهما صفر مرسوما بدقة بخبرة سنوات من الرسم

  "لا يمكن.؟ هل اتبعت نصيحتي حقًا؟"

عبس الاشقر بدوره خجلا حين تمتم  "ليس بالضبط" هوا اخذ رشفة قهوة اخرى وتقزز لطعمها مكملا "لقد فعلت أكثر من مجرد المغازلة"

رفع صوته لينظر إلى أعلى كانت شوكة الكعك الصغيرة قد سقطت من يد سونغمين الذي ينظر إليه بعينين واسعتين "أنت تمزح"

"أتمنى"

نظر سونغمين  حوله بسرعة ثم حرك كرسيه أقرب إليه"إذن ماذا جعلك تفعله ؟"

"ماذا تعتقد؟ ليس احظار قهوته وترتيب مكتبه بالتأكيد"

"يا الهي... قمت بامتصاصه؟"

أومأ الاشقر محرجا برأسه باختصار

ضحك سونغمين بغير تصديق "واو، لم أكن أتصور أبدًا أنك حتى ستغازله ناهيك عن اخذ قضيبه بثغرك إذن، كيف كان الأمر؟ أعني هل شعرت بالاشمئزاز انها مرتك الاولى؟"
لم يعد الاشقر قادرا على الكذب واختلاق كذبات اخرى حين همس
"لا كان الأمر على ما يرام... حتى في المرة الأولى"

اختنق سونغمين هذه المرة بلعابه  وبدأ بالسعال بشدة حين صرخ بغير تصديق مجددا

"المرة الأولى هل تقصد أنك فعلت ذلك أكثر من مرة؟ هل لا يزال يجبرك على القيام بذلك من أجل الحصول على درجة؟"
تسائل وبدا غاضبا حقا سيشتكي على هيونجين ان كان يستغل فيليكس حتى ان تعرض هوا والاشقر لطرد سويا من الجامعة
فيليكس كان اشد حرج من سونغمين كان خائف من ان يراه صديقه عاهرا اذا اعترف له انه مارس الجنس لاجل المال لذا نبس برسعة

"انظر... لا أريد حقًا التحدث عن الأمر لكن نعم لقد استمر الأمر لعدة مرات لكن الشيء المهم هو أنه انتهى الآن.... لقد أنهيت الصفقة حسنا"

"ولكن هل !.. هل مارست الجنس معه؟"

سأل سونغمين مباشرة وابتلع الاشقر بخوف من رؤية نظرة الكره بعيني سونغمين هوا حتما سيتحطم فلقد كان سونغمين صديقه المفضل حتما  لكنه لم يرغب ايضا بالكذب عليه

"نعم لقد مارست الجنس "

وعلى عكس ما توقع الاشقر كان سونغمين ابتسم وسع عيناه تلمعان بفضول ووجه دخل بوجه الاشقر وبحماس شديد نبس

"كيف كان؟ هل هوا جيد!..هل حجمه كبير ام متوسط!...هل هوا مهيمن ام رومنسي بالسرير اخبرني هل استمعت  ؟"

ابتسم الاشقر بصدق غير ابه لاسئلة سونغمين لكنه كان سعيدا ان صديقه المفضل لن يكره وضل يبتسم كالاخرق قبل ان يقف سونغمين بسرعة يضع الحساب على الطاولة يمسك معصم الاشقر يركض به للخارج

وقهقه الاشقر بصدق ممسكا بدوره بكف سونغمين راكضا خلفه متسائلا

  " هل علينا أن نتحدث عن هذا الأمر؟"


"بالطبع يجب أن نتحدث عن هذا الأمر! لقد مارست الجنس مع هوانغ يالهي البروفيسور تخيل ما حدث فقط يصيبني بالقشعريرة"

"اصمت" نبس فيليكس بسرعة بعد توقفها قرب الحديقة واضعا كفه على شفاه الاطول يمنعه عن فضحه

"عن ما نتحدث ايها الاحمق كان مجرد جنس عادي و لم يكن الأمر سيئًا، لكن من الواضح أنني سعيد لأن الأمر كله قد انتهى."

وصغر سونغمين عيناه بالاشقر مزيحا تلك الكف الصغيرة على شفاهه متسائلا
"إذن لماذا هو غاضب منك إذا كان الأمر قد انتهى؟"

وتنهد الاشقر حتى هوا لا يعلم لما هوانغ يعامله بتلك الطريقة ان كان قد اخبره بصريح العبارة انه سيلمسه لمرة واحد وسيمل بعدها ويبتعد عنه "ليس لدي أي فكرة."

وتذكر الاشقر حديث هيونجين تلك المرة عن سونغمين لينبس بسرعة

"لمعلوماتك مونغ ان هوانغ يعلم بشأن تقربك من زوج البروفيسورة ديفان "

واتسعت مجددا عيني سونغمين بصدمة يبدوا ان سونغمين يستهلك كل نصيبه بالصدمات اليوم
  "ماذا؟؟ "

"صدقني هوا من اخبرني"

وتٱوه سونغمين واضعا وجهه بين يداه منتحبا
" لما الكون لا يرغب بجمعي بالرجل الوحيد الذي يقتحم احلامي ويضاجعني "

وضرب الاشقر عنقه من الخلف موبخا
”  كفاك سونغ الرجل مستقيم ومتزوج "

نهره وقضم سونغمين شفاهه قبل ان يبتسم ناظرا للاشقر الذي سقطت ابتسامته ليصرخ
‟  لا تخبرني انك اغويته وضاجعك انت الاخر"

ونفى سونغمين مبتسما بريبة مردفا

«  لا... لكن تتذكر بيتر اليس كذالك! "
"اجل!‟
نطق الاشقر متسائلا واكمل سونغمين

  ‟حسنا اخبرني مرة انه كان ذاهب لمكتب حبيبه وبالصدفة سمع اصوات قادمة من مكتب البروفيسورة ديفان والمفاجئة كانت اللعينة البشعة تخون الرجل الجميل بمكتبها ‟

ورمش فيليكس مرارا متسائلا بغباء
”  لما دوما بيتر هذا حاظر بكل مكان ”

ورفع سونغمين كتفيه بجهل مكملا
”  منذ ذاك اليوم صرت اتتبعها وقبضت عليها تخونه مجددا قمت بتصوريها واسال الفديو لزوجها انهما باجراءات الطلاق الان”

وشهق فيليكس بصدمة في حين سونغمين ابتسم بانتصار مكملا
" بعدها انا تتبعت الرجل ورأيته يدخل احدى الحدائق جالسا بمفرده كان يبكي وتعلم انا طيب جيدا اعطيته منديلا وجلست بجانبه وواسيته وبكى على كتفي وانا كنت الصدر الحنون ثم تبادلنا الارقام"

وسقط فك فيليكس مجددا هوا يعلم الان اين ذهب نسيبه بالدهاء والخبث هوا عند سونغمين

”  هل واسيت الرجل الذي كنت سبب ببكاءه مونغ ”
” تشه لقد كانت تخونه تلك البشعة عندما يصبح ملكي ساقبل عيناه بدل ان ابكيها ساعوضه ايامه البشعة معها فقط انتظر"
”  انا مصدوم حتما لا اجد ما اقول "
نطق فيليكس محاولا استيعاب الكارثة التي افتلعها سونغمين لاعجابه برجل لا يعرف اسمه حتى هوا فقط رٱه يوصل زوجته للجامعة وباليوم التالي جاءه سونغمين راكضا انه حلم بالرجل المثير يضاجعه ومن هنا بدأت قصته الغريبة وعداوته مع البروفيسورة

" أخبرني عن البروفيسور هوانغ هل لديه قضيب صغير! هذا من شأنه أن يجعل يومي سعيدًا!"

قلب الاشقر عيناه وهز رأسه نافيا "ليس لديه قضيب صغير اطمئن ولن أمارس الجنس معه بعد الآن. لقد انتهينا."

وابتلع حين تذكر  الطريقة المضلمة  التي نظر بها إليه البروفيسوراثناء المحاظرة في كان غاضبًا بشكل لا يصدق وكانت تعابير  كانما يرغب بجره من شعره وجعله يركوع على ركبتيه أمام الجميع ويقحم قضيبه بثغره  او ربما ان يجلسه بحضنه بقوة يقحم لسانه بثغره ويمتصه هوا بطواعية تزامنا مع دس هيونجين لقضيبه بقسوة داخله كان الامر ليكون مثاليا لو حدث –

"هل أنت بخير؟" نبس سونغمين ونظر له فيليكس بسرعة خوفا من ان يكون قد علم افكاره "أنت تبدو متورد الوجه"

وقهقه الاشقر كالابله مجيبا "نعم، أنا بخير"

طريق فيليكس من عمله الاول ينتهي بالسادسة مساء ويبدأ عمله الثاني على العاشرة بالضبط كانت لديه اربع ساعات عليه تقسيمها بين تنظيف المنزل اعداد الطعام غسل الثياب والنوم ان تعمل بعدة وظائف كان حتما الاصعب لكنه لن يستطيع التخلي هوا مدرك انه سيقع بضائقة مالية اخرى خاصة بقدوم الشتاء

   "مهلا فيليكس "

الصوت المؤلوف من خلفه جعله يقف مكانه ملتفتا لمن يناديه لترتفع حاجبيه بدهشة ويبتسم نابسا
"ايدن يالهي"

نبس واقترب المعني بسرعة يحتضن جسد الاقصر الذي بادله قبل ان يبتعد عنه بسرعة ناظرا لملامحه الاسبانية الوسيمة كان حتما شديد الوسامة بعيون خضراء ناعسة بشرة مسمرة وجسد طويل معضل وابتسامة جميلة

”  اوه فيليكس لقد ازددت جمالا ككل مرة اراك اصدم ”

تحدث وضحك الاصغر يهز راسه قليلا نافيا مردفا

”  كفاك عبثا اخبرني متى خرجت من السجن "

كان الاسباني هنا من معارف فيليكس بالمدينة ودخل السجن منذ اشهر بتهمة السرقة

”  منذ ايام فقط ورأيتك بالصدفة تعلم اني مشرد الان لكنني ماريا تسمح لي بان اقطن بمنزلها "

تحدث واومى الاشقر متفهما ليميل براسه للجانب قليلا نابسا

” مازالت تحبك ياصاح وانتظرت خروجك من السجن اياك ان تحزنها "

تحدث قاصدا حبيبته ذات الخصلات المجعدة البرتقالية والعيون الخضراء والبشرة الشاحبة جميلة جدا وشديدة العصبية ايضا

”  اوه هل تضنني مجنون لاحزنها حتما ستدهسني بسيارتها وتدخل السجن بدالي اذا هل ذاهب للبيت "
سأل ايدن الاشقر امامه والذي اومى

”  بلا انهيت عملي لتو والان يجب ان اعود للمنزل سيبقى لوي بالروضة لساعة متاخرة اليوم وسٱخذه لاحقا"

”  اذا اسمح لي ان اوصلك بسيارة ماريا اخر اصدار من جي كلاس "