.
.
.
.
.عندما فتح الاشقر عسليتاه بمنتصف الليل كان يرتجف
كان يختبئ تحت الأغطية رغم ذالك مازالت الغرفة باردة كالمعتاد بل اكثر برودة ... كان من الصعب التأقلم مع برودتها بعد أسابيع من النوم بحضن البروفيسور هوانغ الدافىء
تنهد الاشقر راكلا رغبته بالبكاء بعيدا رغم عينيه الدامعة واستلقى على بطنه وعانق وسادته التي تحمل عبق البروفيسور كان غاضبًا من نفسه لقد أصبح الأمر خارجًا عن السيطرة هوا بات كمدن على كل مايخص هيونجين وهذا جعله يمقته اكثر لم يكن من العدل ان يشتاق له ويحن اليه فيما هيونجين غادره ببساطة ولم يكلف نفسه السؤال عليه طيلة كل تلك الايام
بغض النظر عما قاله لنفسه فإن الألم في بقلبه ما زال موجودًا هوا كان بحاجة لهيونجين بحياته تبريرات الجنس كانت مجرد مجرد هراء هوا ارد دفىء هيونجين حولهاراد كفوفه الدافئة بكفوفه كلماته الامرة ونبرته المسيطرة هوا اراد اهتمامه وضحكاته التي نادرا ما يسمعها وابتساماته الاخذة
اراد حتى تعليقاته الاذعة واشتاق للاستيقاظ على منظره المبعثر واشتاق لطعم القهوة من ثغره والى رائحته التي تلتصق بجسده لقوة احضانهم لانفاسه الساخنة على جلده وللمساته لقبله التي ينثرها على كل وجهه صباحا
هوا اراد الجلوس بحضنه ان يستند كتفه وان تضمه يدي هيونجين وان يبكي طويلا بحضنه وهوا يعاتبه.... هوا اراد هيونجين
استقام من سرير كان بإمكانه أن يقسم أنه سمع أصواتًا قادمة من غرفة المعيشة لم يكن من المفترض ان يفيق لوي بمثل هذه الوقت كانت الساعة الثالثة صباحا
نهض من السرير مازال عابسا خصلاته مبعثرة حوله وبنطاله وقميصه القطنينين باتجاهات مختلفة ارتجف بشدة عندما ضرب الهواء البارد جلده بعيدا عن الحفته يسير نحو الباب كان هناك ضوء بغرفة لوي الصغيرة يتركه مضاء عمدا كي لا يفزع الطفل من الظلام
فتح الاشقر الباب بهدوء وتجمد مكانه لما يرى
كان هيونجين جالسًا على الأرض بجانب سرير
لوي يأخذه من سريره الى حضنه ماسحا على خصلاته بهدوء ناظرا لملامحه
بدأ قلب الاشقر ينبض بقوة في صدره وانفاسه تبعثرت بدت الرجفة الان اكبر بجسده وهوا ينظر امامه
لقد عاد
"أين كنت؟" سأل لوي يفرك عينيه بنعاس بيده بينما كانت يده الاخرى تلعب بزر القميص الاكبر المبعثر كان حالته سيئة لعيون فيليكس خصلاته مبعثرة ملامحه متعبة وكذا ثيابه لم تعد مهندمة لم يكن ابد كما اعتاده هيونجين
"كنت أزور عائلتي" همس هيونجين بنبرة خافتة وقبل انامل لوي التي امتدت تمسح على وجنته كطريقة اعتمدها بالمواسات الحقيقية دوما ان هيونجين كان ضعيفا لدى لوي عكس ما يدلي بها دوما عن انه يكره الاطفال
كان لوي فتى جميل جدا ... كان نسخة طفولية من فيليكس بوجه ابيض صغير خصلات كثيفة عسلية عيون واسعة عسلية هي الاخرى... انف صغير وشفاه ضريفة وكذا نمش فاتن
"أتذكر عائلتك... لم يكن والدك يحبنا كثيرًا كانوا يكرهون اخي لا اعلم لما يفعلون هذا... اخي جيد ولا يؤذي احدا لما لم يحبوه"
تسائله كان صادق جعل من هيونجين وفيليكس يبتلعان عاجزين امام الفتى لم يكن فيليكس ليؤذي احدا وبطريقة ما كان يحصل على كل الاذى مما حوله
"قال اخي أنك ستحصل على عائلة جديدة"
وابتسم هيونجين كان من الواضح انها ابتسامة غير صادقة مازال يلعب بخصلات لوي العسلية متسائلا "هل فعل ذلك؟"
اومىء لوي بشدة وعبس حين اكمل "لقد كان حزينًا جدًا دونك"
شعر فيليكس بالاحمرار الشديد يزحف لكل جسده ليس فقط وجهه لشدة احراجه... هل كان على لوي اخبار هيونجين بمدى بؤسه بغيابه
كان هيونجين متفاجىء بعض الشيء حين سأل مجددا "هل كان كذلك؟"
"لقد كنت حزين أيضًا" اكد لوي مكملا"لا أفهم.... لماذا تريد عائلة جديدة! كنت اعتقد اننا عائلتك انت واخي وانا سنكون عائلة جميلة... انت لا تحتاج لعائلة جديدة نحن عائلتك"
كان الاطفال دوما اكثر شجاعة من البالغين ببعض الاحيان لم يكن لديهم أي خوف او تردد بما يخص المشاعر لا يعرفون الكذب والنفاق بعالمهم كل شيء مباشر وصادق شيء لن يحصل عليه الكبار ابدا
فتح هيونجين فمه رغبة الحديث ثم أغلقه كانت هذه هي المرة الأولى التي يراه فيها الاشقرا عاجزًا عن الكلام غير قادرا لاجابة سؤال صبي بالرابعة
شفاهه ارتجفت بشكل واضح حين قبل جبين الصغير هامسا "لا تقلق... لن أحصل على عائلة جديدة"
وتنفس الاشقر مرتجفا دموعه على حافة رمشيه هوا لم يعي انه كان يحبس انفاسه منذ سؤال لوي حتى اجابة هيونجين
"أليس من المفترض أن تكون نائمًا أيها القزم؟"
نظر لوي لعيني هيونجين كان طفلا لكنه ادرك ان الرجل ليس بخير لذا تجاهل سؤاله مردفا "أنت حزين أيضًا اليس كذالك! هل حدث شيء سيء؟"
ابتسمت شفاه هيونجين بابتسامة خالية من الصدق يهز كتفيه بهدوء مجيبا"يمكنك أن تقول ذلك"
"عندما أشعر بالحزن... يعانقني فيليكس ولا أشعر بالحزن بعدها يذهب كل شيء يقول اخي ان الاحضان علاج الاحزان... هل تريد عناقًا؟"
كان الاشقر يتوقع أن يرفض هيونجين العرض بسخرية ويخبر لوي ان فيليكس غبي احمق
لكنه
لم يفعل ولم يقل شيئا
اعتبر لوي صمت الاكبر موافقة وذراعيه الصغيرة احاطت عنق الرجل الاكبر الذي تنهد بصوت مهتز واضع يرفع ضخامة كفيه يضعها على ضهر الصغر يغلق عيناه بهدوء يبادله حضنه الصادق
حدق الاشقر في يدي هيونجين الكبيرتين على ظهر اخاه الصغير ثم نظر إلى وجهه المتعب وعيونه المغلقة ليعود للخلف
أغلق الباب بهدوء وعاد إلى السرير
مرت عشرون دقيقة تقريبًا قبل أن يسمع صوت الباب يُفتح مرة أخرى سمع صوت الملابس وهي تنزع وتسقط ارضا بصوت خافت قبل أن تغوص المرتبة تحت ثقل هيونجين الذي شاركه المساحة الضيفة
لم يرغب فيليكس بالالتفات لم يرد الاهتمام بعودته فهوا لم يهتم له حين غادر هوا استمر على وضعيته يعطيه ظهره ممثلا النوم رغم اضطراب ايسره وتبعثر انفاسه
ذراع هيونجين التي امتدت تحيط خصره وكفه الاخرى على كتفه ادارت جسده ببساطة ليصبح مقابلا لرجل وابتلع وفتحت عسليتاه يطالع من يقابله بهدوء تام عيون هيونجين كانت تنتقل بين كل ملامحه بسرعة شديدة كانما لم يراه من الازل
خصلاتته مبعثرة حريرية حوله وتداعب ملامحه وجبينه عيونه عسلية واسعة كانما تاخذ شهد النعيم لتخبأه بها... رمش كثيف ووجنتين متوردة بشدة غزاها نمش وفير... ارنبة انفه محمرة لشعوره الشديد بالبرد وشفاه عابسة برقة مهلكة... انامله الناعمة مكوبتين بقبضتين صغيرة تلامس صدره وجسده ضئيل بين احضانه
كان بحاجة لشعور بانفاسه لشعور بلمساته لتداعبه انامله الرقيقية الناعمة.... وليستمع لصوته وكلماته المغمغمة طويلا ان ياخذ شفتيه طويلا للا نهاية وانا يحتضن جسده بين ذراعيه لما يسمى الابد
كانت لحضة ارتطام شفاه الاكبر الثخينة بخاصة الاصغر النبيذية مقدسة كلاهما احتاجا لحظة يتحسس شفاه الاخر دون الحراك وكلاهما تنفسا بنفس الثانية بعيون مغلقة وشفاه متعانقة
ليباعد عنها الاشقر بين شفتيه جسده يرتخي بين الاذرع القوية وكلا كفيه بسطت على صدر الرجل العاري كان يحتاجان للكثير جدا فقط يحتاجان لقبلة
وقبل الاكبر بشيء من الحنين الاشتياق والقسوة والحرمان امتص شفاهه مرارا ياخذها لجوفه يلعقها مرارا ويقحم لسانه بثغره مداعبا لسانه قبل ان ياخذه هوا الاخر اليه ممتصا اياه بالكثير من الجوع بالنهاية كانت ملحمة شفاه يائسة مشتاقة
لم يكن الاشقر متأكدًا من عدد الدقائق التي قضوها في التقبيل – بدا الأمر وكأنها ساعات وثوانٍ في نفس الوقت كان صدره يؤلمه من قلة الهواء وشفاهه تحرقانه لشدة شفاه الاخر عليها لكنه لم يرغب بانفصاله عنه ولو ثانية
عندما توقفا أخيرًا عن التقبيل للتنفس كان الاشقر دافئًا من رأسه حتى أخمص قدميه لم تعد الغرفة باردة ولا المكان موحش
كان يسترجع انفاسه لاهثا ورفع ساقيه يضعها على خصر الاكبر والاخرى بين قدميه ووضع رأسه على صدره حيث كان قلب هيونجين ينبض تحت أذنه نبضاته قوية سريعة للغاية ارضت فيليكس
أنت تقرأ
Coffee and kiss
Roman d'amourكان البروفيسور هوانغ مدمنا على القهوة وكان ايضا مدمن على تقبيلي واقحام لسانه بثغري رغم مقتي الشديد للقهوة...