الفصل السادس [ صدفة مدبرة ]

170 13 43
                                    

" القدر دائماً مدبر من اللّه حتى وإن كانت صدفة فقد تكون صدفة مدبرة من القدر "

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بدأت بفتح عينيها بتشوش وهي تنظر إلى من حولها ذهبوا ثلاثتهم مُسرعين نحوها لكن عينيها كانت تتركز عليه فقط ، ناظرته باشتياق

ودموع تجمعت في عينيها استقامت بجزئها العلوي وهي مازالت تناظره فهو كان أمامها مباشرةً وكان الآخران واقفان بجانبها بالإضافة إلى البقية

حاولت ان تُهدّىٌ من روعها

' يعقوب أنت مش فاكرني؟ '

نبست وهي تحاول الصمود لكن عندما تفوهت باسمه ٱهتزت نظراته لها فأحسّت الأخرى بغصة في حلقها ابتلعتها فوراً محاولة عدم البكاء

أنزلت رأسها لكن فشلت في إخفاء دموعها ، إقترب منها الآخر وأخذ مقعد فابتعد "راكان" مفسحاً له فوضع المقعد وجلس عليه فأمسك كفها قائلاً :

' أنا يمكن معرفش أنتِ مين وأنا نفسي مين بس إللي أعرفه دلوقتي أنه أنا مش عايز أشوفك زعلانة لإني حاسس إني مكسور لما شوفتك كده '

نبس وعينيه أصبحت تلمع بسبب تجمع دموعه بها فحاول الثبات وتحدث قائلاً :

' ممكن متعيطيش '

عندما نبس بذلك قد بكت بشدة وتعالت شهقاتها لم يصمد أمام مظهرها المؤلم فاقترب منها وضمها إليه بحنان وهو يربت عليها فبكت الآخرى أكثر

وتحدثت وسط بكائها قائلة :

' سبتني ليه ومشيت كنت محتاجالك أوي سبتني ليه كل الوقت ده أنت متعرفش أنا كنت بتعذب قد إيه ، متسبنيش تاني يا يعقوب '

كانت تسمع صوت دقات قلبه فتشبثت به أكثر ، نظر إليها "اريام" بألم على مظهرها لكنه سرعان ما ابتسم فأخيراً وجدت أخيها لكن اختفت ابتسامته

بسبب ذلك الأحمق الذي يدعى "راكان" عندما اقترب منها وربت عليها بحنو مقبلاً يدها

حاول الآخر الصمود لكنه لم يستطع

' إلحقني إسندني وشلني يا يزن بقوا إتنين يا يزن '

نبس بنبرة باكية وهو يمسك بيد "يزن" وكأنه سيغشى عليه فحاول الآخر كتم ضحكته

' طب ده وأخوها وبتحضنه عشان وحشها أنت بقى إيه وضعك في النص '

هدف واحد ||  ONE GOALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن