لماذا أنا ؟.

4 1 0
                                    

قال بصوته الرجولي : سأبقى هنا لمدة ... ولا أريد منك أن تسألي عن إسمي ولا حتى عن حياتي الشخصية .. إذ كان لديك الفضول لتبقي صامتة حتى أخبرك بنفسي .

تكلمت وملامحي توحي الحزن والفضول : لكن لما لن أسأل عنك ؟ .... هل أنت ملك أو ماشابه ! .... ولما أنت تخبرني بهذا الأمر بينما أنا تحت سقف بيتك ومعك ولا أحد سوانا ؟ .

أجابني وإرتعشت من الخوف : ستأتي روزي إلى هنا ... هي إبنة عمي الوحيد ... ستهتم بك وتبقى بجوارك حتى أعود من سفري .

نظرت للأرض وحركت شفاهي وكنت ألفظ ألفاظاً سيئة .

تقدم ناحيتي وأمسك بفكي وأنزل وجهه لوجهي وناظرني بحدة ..... وكان الصمت هو من يسكن قلبي ... بينما هو ينظر بهدوء .
ثم نبس عند أذني بقوله : لا تشتمي من فضلك صغيرتي فأنتِ لازلت تدرسين بالثانوية .... ثم أعاد نظره لناحية ملامحي ... وقال : يبدو أن إحداهن أعجبت بي همممم ؟ .... أمازحك يا فتاة ... فقط نظراتك لطيفة .

لم أتكلم بل بقيت صامتة وكان الخوف هو متملكي وكنت أبلع ريقي حتى أقلل من التوتر .
أخبرني أن أجلس وأكل .... ففعلت ما أمرني به بكل هدوء .

بعد أن أكلت كنت سأقوم بغسل الأطباق ... لكنه منعني وقال أنه هو من سيتولى الأمر .... بقيت معه بالمطبخ أنظر له بهدوء شديد .... بعد أن غسل كل الأطباق ورتبهم .... تقدم ناحيتي وقال لي لما لازلتي هنا فأجبته ليس لي مكان أذهب له .

فأخذني لغرفة الإستضافة وبقيت هناك أشاهد إحدى المسلسلات المشهورة .
وبينما أنا جالسة بهدوء ... تقدم ناحيتي وجلس بجانبي .... لم يتكلم وأنا كذلك .

أمسك بخصري ووضعني فوق فخذه ثم حضنني من ظهري وبقيت على تلك الحالة هادئة لكن بداخلي شعور .... شعور الفراشات والخجل .... حاولت الإبتعاد عنه قليلاً لكن بنيته أقوى مني بكثير .... فعدت لهدوئي مرة أخرى .... لأنني أعلم أنني حتى لو تحركت فحركتي لن تفيدني بشيء .

بعد مدة من جلوسه بنفس الوضعية ... سمعت صوت جرس الباب لكن من الذي سيأتي بمنتصف الليل وكان هذا تساؤلي الوحيد ! .

نهض من مكانه وإتجه ناحية الباب ثم قال لي بصوت عميق : لتبقي هنا حتى أعود .

بقيت مكاني بدون حركة وكُلّي فضول حول من جاء بمنتصف الليل .

لكنه عاد ومعه فتاة لا أعرف من هي ... جلست على تلك الأريكة الفخمة وبدأت الكلام معه بموضوعي ... وبدأت بطرح الأسألة له ثم توقفت للحظات ونظرت لي وقالت : أوه عزيزتي أنا روزي وأسفة لأنني لم أكلمك ... لكن جيمين يجب عليه أن يكون أكثر حرصاً لذلك أكلمه بموضوعك ... بالمناسبة ما إسمك يا فتاة ؟ .

نظرت لها بهدوء وأجبتها : إسمي أون ... تشرفت بك روزي .

نظرت لي .. ثم بدأت الحديث معي وحتما لا أتذكر حديثها كاملاً لكنني أتذكر الذي قالته بنهايته .. أنا سأبقى معك هنا لأن جيمين لديه سفر مهم لذلك سأبقى معك حتى عودته وأيضا هناك فتاة أتمنى منك الحذر منها إسمها لينا .
لكن أنا لم اهتم لكلامها وقلت : لكن بالقصر هناك حراسة شديدة ... فوافقتني الرأي وجيمين كذلك .
نظرت لها وقلت حسناً ... سأذهب للنوم تصبحي على خير روزي ... وأنت كذلك سيدي .
وخرجت من غرفة الإستضافة وتوجهت ناحية غرفة النوم وبقيت بالسرير أفكر بالأمور التي ستحصل لي ... لكن سمعت طرق باب الغرفة فإتجهت لفتح الباب ... وجدت جيمين يقف ويحمل حقيبة بيده .. تقدم ناحيتي حتى دخل الغرفة .

بين جدران الموت Where stories live. Discover now