ين الين ويانغ

الجزء الثالث - عدالة الشمس وظِلال القمر

"لا أفهم، لما علينا التوصيل في مُنتصف الليل؟" سأل آكينو وهو ينظر لسام الذي يمشي بجانبة. الصديقان يسيران في وسط الغابة، الظلام يحيطُ بهما، ولكن الخوف لم يتزعزع لقلبيهما.

"أتسألني؟ هذا ما جاءني، والدفع جيد. أترك عنكَ التذمر."

نظر الصديقان نحو قصر الجان من بعيد، فتنهد آكينو ردًا على كلام سام، "كما تقول، سيد مُتحكم."

ريومي تسير، على يمينها السياف ذا الشعر الأحمر والأسود، على يسارها الرجل أسمر البشرة، خلفها من اليمين نصف الوحش ذو الشعر الكثير، ومن خلفها على اليسار الفتاة المدعوة كاميلا وبجانبها كريس.

"فاركاس،" نادت ريومي، وفي لمح البصر، ظهر نصف الوحش، نصف الذئب، فاركاس أمامها محنيًا بجسده وواضعًا بقبضته على الأرض. مظهرًا كامل الإحترام لريومي لسببٍ ما، "نعم."

"اثناء الهجوم، أريدُ منكَ أن تبقَ بالقرب من منزلي. تحسبًا لأي شيء قد يحدُث."

دون الرد، أختفى فاركاس وأكملت المجموعة طريقها نحو قصر الجان، قصر جان ضد نقابة. في قلبِ جناح الليل، معركة مجهولة النتائج.

في ساحة قصر جان، يقف ثلاثة حراس من الجان. النُعاس واضح على أعينهم. تثاوب أحد الحراس ووضع يده كي يُغطي فمه، "ألم يكن اليوم هو مناوبة ريناير؟"

"نعم، لكن الأحمق قد سَهِر حتى وقتٍ مُتأخر، يجب على أحد أن يُغطي مكانه. لا تقلق، سيحل محلنا في الغد."

قام الحارس الأول بتصغير عينية كي يرَ جيدًا، "ما ذلك؟"

نظر الحارس الأخر نحو المكان الذي كان ينظر له الحارس الأول، وقلده بتصغير عينيه كي يرَ.

فوق سور قصر الجان العالي، ريومي أسايمون جالسة على الحافة، على يسارها السياف. من يمينها الرجل الأسمر ومن يمينه كاميلا وكريس.

"أهؤلاء.... بشر؟"

قفز الرجل الأسمر من فوق السور العالي وهبط على الأرض مُحدثًا غبارًا قد غطى الرؤية، فصرخ الحارس الأول، "هجوم! أنهُ هجوم! فلتذهب لتُعلم البقية، سأردعهم حتى تعود!"

خرج الرجل الأسمر من وسط الغبار، "مرحبًا، أنا هنا بدعوة من ذات الأعين الحمراء."

"بشري وتتحدى الجان؟! ستعرفُ مقامكَ قريبًا!" وضع الحارس يديه على الأرض وصرخ، "عنصر الجليد، البحر المُتجمد!" بدأ الجليد بالزحف بدءً من يدين الحارس وتوجهًا للرجل الأسمر.

"حقًا؟ جليد؟" تنهد الرجل الأسمر، وقبل أن يصل الجليد لقدمية، أختفى الرجل.

ظهر الرجل من خلف الحارس، "لا يبدو أني بحاجةِ السحر حتى،" ضرب الرجل الحارس بجانب يده على عنق الحارس، فسقط الحارس مغشيًا عليه.

ريومي نظرت لنوافذ القصر كمن تبحث عن شيء، وبعد بضع ثوانٍ، تحدثت، "شويتشي،" مناديةً أحد الجُلاس حولها، فنظر لها السياف ذو الشعر الأحمر والأسود. "فلتبقَ متيقظًا، أقتل كل من يحاول الهرب." حركت ريومي رأسها للجهة المُعاكسة، "كاميلا، كريس،" ونادت، فنظر لها كِلاهما، "قد نحتاجُ قدرتيكما لاحقًا، إبقيا متيقظين، وحافظا على المانا." وبهذه التوجيهات، أختفت ريومي.