الحلقه الثامنه

10 1 0
                                    


بعد مرور ثلاثه ايام

**Pov: Taehyung**

"لم تجدوه، صحيح؟ يا له من عاهر لعين." صرخت بصوت مليء بالغضب، بينما كنت أقف أمام نافذة الغرفة، أشعر بالقلق والضيق.

"تايهيونغ، حالتك لا تسمح بهذا. عليك أن ترتاح." قال جيمين بنبرة جادة، محاولاً تهدئتي. لكنني لم أكن قادراً على الاستماع إلى أي شيء. لم أكن قادراً على الراحة طالما كان هوسوك طليقاً في الخارج.

"لن أرتاح إلا عندما أجده. لن يغمض لي جفن وقاتل أمي طليق في الخارج." أكدت بقوة.

يونغي، الذي كان بجانبي، كان يبدو غاضباً كما كنت. "إنه قاتل أمي أيضاً. لذا لن أتركه. أريد تعذيبه."

"ماذا ترون أن نفعل؟ أريد خطة جيدة." سألت بحزم، لأحصل على ردود واضحة من الفريق.

"حسناً، أرى أن نضع رجالنا في كل مكان. إذا لم يحاربوا، على الأقل سيراقبون. وسنرى من أي منطقة هو قريب. رجالنا خارج حدود المملكة، لذا هو لم يخرج من المملكة ولم يقترب من الحدود." اقترح نامجون.

وافق يونغي على الفكرة، "نعم، فكرة جيدة. نوزع رجالنا ورجال نامجون على بعض المناطق ليراقبوه. نستطيع الإمساك به أسرع بهذه الطريقة."

جيمين أضاف، "أرى ذلك أيضاً. بحثنا وحدنا لن يُفلح. المملكة كبيرة للغاية ولن يكفي أن نبحث بمفردنا. لذا توزيع رجالنا في أماكن مراقبة خفية فكرة جيدة."

"حسناً، جيد جيد. وعندما نجده، لن أرحمه." أكدت بصرامة.

خرجت من الغرفة وتوجهت إلى الخارج حيث وجدت نايا وڨيوليت يجلسان ويشاهدان التلفاز. لم يلاحظا وجودي خلفهما.

"أحم..."

التفتتا نحوي بفضول. "هل يمكنني التحدث معك قليلاً، ڨيوليت؟"

نظرت نايا إلى ڨيوليت، ثم عاودت نظرها إليّ. "حسناً، سأترككما على انفراد."

صعدت إلى الأعلى، وتركتني مع ڨيوليت التي نظرت إلي بتساؤل واضح. كانت تعبيراتها غير واضحة تماماً، وهو ما جعلني أشعر بالحيرة.

"تفضلي بالجلوس، آنسة ڨيوليت. أريد أن أقول لك شيئاً مهماً، ولك حرية القبول أو الرفض." أشرت نحو الأريكة التي كانت بجانبنا.

جلست ڨيوليت ببطء على الأريكة، وعينيها مليئتان بالتوتر. "ما هو هذا؟ أنا لا أفهم شيئاً."

ثبتت نظري عليها وتحدثت بهدوء أكبر. "أعلم أنكِ لا تفهمين شيئاً، لذا سأشرح لكِ بهدوء. إنه أمر معقد."

اقتربت منها، أمسك يديها بلطف تحت نظراتها المتوترة. حاولت أن تسحب يديها ببطء، لكنني أمسكتها برفق ووضعتها على صدري.

نظرت إلى يديها ثم إلى عيني، وكانت تعبيرات وجهها توحي بالدهشة. "ما هذا، سيد تايهيونغ؟ إن ضربات قلبك تنبض بجنون."

ابتسمت ابتسامة خفيفة، رغم أن حديثي كان لا يزال جدياً. "أعلم. وأعلم أنكِ كذلك، ڨيوليت. أستطيع سماع ضربات قلبك من هنا."

فوجئت بتعليقتي. "م.. ماذا؟! في الواقع.. في الواقع.. أجل."

ما زلنا بنفس الوضعية، أمسك يديها الرقيقتين وأضعها على صدري. "ألم تسألي نفسك يوماً لماذا؟!"

سحبت يديها برفق وضعتها جانبيها، ثم نظرت إلى الأرض. "في الواقع، لم أعرف بماذا أشعر."

"لهذا أنا هنا. لأجعلكِ تفهمين كل شيء." نظرت إليها بهدوء أكثر، محاولاً ألا أخيفها.

تحولت ملامحها إلى الجدية. "هل يمكنك إخباره، أرجوك؟ أنا أشعر أنني ضائعة."

"حسناً، من أين نبدأ؟ هممم؟ أنتِ، وبكل بساطة، نصف قلبي الآخر."

نظرت إلي بتشكك، "هل تمزح معي؟"

"أنا لا أغازلكِ، ڨيوليت."

وقفت صامتة، تحاول استيعاب ما قيل. كانت عيناها تعبران عن مزيج من الصدمة والقلق. كنت أعلم أن كلماتها لن تكون سهلة الفهم، لكنني شعرت أن الوقت قد حان للكشف عن مشاعري.

ثم، في لحظة صمت، دخلت نايا إلى الغرفة، تبدو قلقاً بعض الشيء. "تايهيونغ، هناك شيء يحدث في الخارج. يبدو أن هناك تحركاً غير عادي."

جعلني ذلك أعود إلى الواقع وأدرك أهمية التحرك السريع. "حسناً، دعنا نذهب ونرى ما يحدث."

نظرت إلى ڨيوليت، وحاولت أن أطمئنها. "سنتحدث عن هذا لاحقاً. الآن يجب علينا أن نركز على العثور على هوسوك وحماية أنفسنا."

خرجت من الغرفة مع نايا، بينما بقيت ڨيوليت تنظر إلينا بقلق، وقلبي كان لا يزال مضطرباً بسبب الكلمات التي تبادلناها.

---

**[يتبع]**

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

" تَوَهُجْي "|¶ كيم تَايهُونْغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن