مقدمة

20 3 3
                                    

قد يكون عدوك من جلب بطنك فليس بشيء ضروري أبدًا أن يكون ذلك الشبل من ذاك الأسد فقد يكون إبن الأسد ذئبا مثلاً ..
ليس بديهيا أن يتشاطر الأب و إبنه نفس الفكرة فما يؤكد الفكرة هو الفعل ، هذا ما عِلم النفس يمليه و لكن إن لم تُؤكد الفكرة بفِعل ما من المحتمل أن تُلغى الفكرة إلى الأبد ! و تُستبدل بفكرة أخرى قد تناقض عادات و تقاليد مجتمع ما ،في وقت ما، و هذا ما يسمى بالخيانة في نظر أب الولد و عائلته و إن صح القول الناس أجمع !!
هنا أنت بين خيارين إما أن تتبع قطيع الخرفان حتى ولو كانت خطواتهم نحو الجحيم مباشرةً أو أن تُصبح ذئبا لعينًا، متمردًا في منظورهم ..
و لكن ماذا لو كنت ذئبا فعليًا !! و وددتَ لو بدأتَ بإصطياد تلك الخرفان الكريهة واحدًا تلو الآخر فهل يا تُرى سيتغير مسارهم و يعودون أدراجهم ؟ أم سيُصّرون على ذات المنوال فيحضى الذئب اللئيم كل يوم بوجبة خفيفة ليسد بها رمقه المتعطش للدماء .. في نهاية المطاف لن يحترق أحد في الجحيم ذاك على الأقل.. لأن الموت كان أسرع بكثير من أقدامهم المتسخة بالروث المبلل ..
في هذه الحالة لن تستوي الكفة أبدا كمن يحارب مُجردَ السلاحِ ! لابد من تعادل القوى أولًا، فلم يَكن أن رأيت أنيابًا ذات مرة تُهزم أمام كثلة صوفِ حقيرة.. إلا إن كان لذوي الصوف ذهاء كافٍ و خبث يفوق توقعات الذئب لقلب الموازين رأسًا على عقب في هذه الحالة سيُحاك من الصوف شبكة قوية الجوانب قادرة على إخماد حرّةِ الجمرة التي تفوح منها رائحة الموت و الرماد بماء فقط .. و إلى الأبد!
حينها تتغير القصة التي كنا نسمعها في أمهادِنا حول الذئب الشرير و الخرفان الضعفاء إلى قصة من نوع آخر بمنحى آخر لن تُنسى حتى ألحادِنا ..

__________________________
___________________
___________

عُدنا و العود أحمد !
أعلم أن كل شيء يبدو غامضًا في البداية و لكن عزيزي القارئ إن إستمريت بقراءة جميع أجزاء الرواية سيمكنك العودة إلى ها هنا و فهم ما تخفيه الأسطر ، ليس هذا فقط بل و ستدرك في الأخير أنك تحضر تكونا لكوكب ما .. أعلم أن هذا جنوني حقا !!
لذا أربطوا أحزمة الأمان و لننطلق بخيالنا نحو أعمق نقطة هناك حيث لا وجود إلا لما نسجته خُليجات أفكاري و خطته أناملي الجميلة 🥹🩷 في هذه الرواية بإسم "كوكب أورانوس"..

كوكب أورانوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن