white

23

استيقظت صباحاً اشعر بجسدي متحطم لا استطيع تحريك يدي من ألم عضلاتي

لما تؤلمني ؟ لم افعل شيء يجعلني اتألم

قمت بتمديد جسدي وادعي بان استطيع اكمال اليوم وتحضير الطعام لهم لا اريد ان امرض

حسنا يبدو ان اليوم ليس من صالحي فبعد ان وقفت شعرت بألم يسري بجميع انحاء رأسي

لاعود للجلوس

" ما الامر ؟ "
رفعت نضري ووجدته نصف مستيقظ مبعثر الشعر والثياب

" لا يوجد شيء جون "
اردفت وانا اعود للاستلقاء لا اريد من احد ان ينشغل بي اليوم عليهم ان يبقوا بعيدين عني

" لا تكذب هل تشعر بالالم ؟ "
سأل جون بحده وهو يقترب مني لم ينسى ان يتحدث بهمس مراعيا ليون النائم بيننا

" قليلا "
قلت باستسلام ، حتى وان لم اتحدث سوف يكتشف ما ان يمسك يدي حتى يشعر بالحراره

وفعلا هذا ما حدث حين تقدم وقام بوضع يديه على جبيني المشتعل لتتعكر ملامح وجهه بألم

" حسنا توقف ، انا اعلم بالفعل ما افعل ، اولا اقوم بتحضير كمادات وبعدها- انا اعلم بالفعل "

" جون توقف لما انت متوتر ؟ "
اردفت وانا اقهقه بخفه اشعر بجسدي المتعب يضعف

" لا انا لست متوتر ابدا ! ، صباح الخير صغيري "
اجابني وانا ابحلق به بابتسامه لينظر بجانبي ويردف مرحب بيون الصغير الذي استيقظ توه من نومه واراد ان يدخل باحضاني

" لا لا صغيري تعال لحضني ماما متعبه "
بثوان قليله سحبه جون من السرير الى حضنه والصغير انعكست ابتسامته الى عبوس لطيف وحزن ينضر الى خاصتي

" جيني "

" اسف حبيبي فقط اليوم "
قلت وهو ذبلت عينيه اكثر ودفن وجهه في رقبه جون الذي طبطب عليه واشار بعينيه عن فعله القادم

لاخبره بعيني ان يخرج ويترك الطفل ينام مع الأطفال الآخرين لينفذ هو الامر

لافكر لماذا مرضت ؟ تذكرت احداث الامس
لقد شربت العصير بالكامل وهو مملوئ بالثلج زاد الامر سوء هو نسمات البرد في الليل

وقفت ببطى اريد الاستحمام داخل الماء البارد عسى ولعل ان يخف مرضي واستطيع تحريك جسدي