البارت العاشر

12 4 1
                                    

اوت سايد...

عندما سئمت ليديا من الانتظار حاولت النوم لتقضي أطول وقت ممكن لعلها عندما تستيقظ تجد منه رسالة تروي فضولها وتجيب الأسئلة التي ملئت عقلها،
ولكن لم ينفع ذلك فتناولت حبة من المنوم اللعين ولكنها لم تنم ،ظلت تتقلب في فراشها لمدة طويلة محاولة النوم حتى مدت يدها إلى الدرج  مرة اخرة وتناولت حبة منوم أخرى ،
كانت نائمة وغير نائمة  تغفو وتسمع صوت كل من حولها كانت في المنتصف

ان سايد...

هارت : ما هذا يا مايند لماذا تسمع كل شيء بينما هي نائمة ؟

مايند : الان تذكرتم مايند ؟ هل انا جوجل بالنسبة إليكم؟

هارت : لا تتكبر وحدثنا  عما يحدث

مايند : ليس تكبراً ولكنكم اهملتموني واذيتموها وهذا قليل مما سيحدث لاحقا

هارت : أنتَ فقط تفائل ،كل هذا التأخير بسبب الضاحك وجذبك الأفكار السيئة

مايند : هذا الواقع الذي لا يتقبله احد منكم وهذا النوم ما يسمى ب(النوم الخفيف) هذه هي المرحلة الثانية من النوم تسمى ب(الترنيق) وهذه مخالفة العين بالنعاس يكون الإنسان بين النائم واليقظ،
انها في المنتصف بسببك

هارت : انا لا أفهم فلسفتك حدد لي فقط هل هي نائمة ام يقظة

مايند : أنها في المنتصف في مرحلة (حركة العين السريعة الثانية) لان حركة العين ثلاث مراحل، وهذه الثانية لقد ضغطت على الدماغ بتفكيرها المفرط فأصبح نشاط الدماغ مكثف وتسارعت موجات الدماغ وأصبح اتزانها معدوم كما يحدث في حالة اليقظة او ربما هي الآن تعاني من ( النوم النصف دماغي الاحادي) بطيء الموجة

هارت : وما هذا أيضاً

مايند : هو القدرة على النوم مع نصف واحد من الدماغ بينما النصف الاخر في حالة تأهب ألم اخبركم إنها في المنتصف تباً لك ولها ولكم جميعًا

اوت سايد ....

بعد الصراعات التي تحدث داخل ليديا وخارجها طول الليل ،
رن الهاتف برسالة في الصباح التالي
هنيري : اسف كنت مشغولاً

قفزت ليديا من مكانها وتربعت على السريروامسكت بهاتفها بكلتا يديها لترد عليه ،فبعث لها رسالة اخرى

هنيري : صباح الخير هل مازلتي نائمة

ليديا : لا مازلت انتظرك لقد تأخرت

هنيري : قلت لكِ كنت مشغول ، كيف حالك

ليديا : بخير عندما أتيت أنتَ أما سابقا لم اكن بخير أبدا

هنيري : كان هناك مشاكل في العمل ماذا أفعل أردت التجرد من جميع مسؤولياتي وأنتِ كنتِ مع تلك المسؤوليات

ليديا : لا يهم فداء لك عزيزي الأهم انك عدت لي ، لقد اشتقت اليك كثيراً

هنيري : أعلم ذلك  ولكن انا حقاً مشغول أستطيع محادثتك قليلا وسنتحدث في وقت آخر

ليديا : ولكن لم نتحدث كثيرا لماذا أنتَ هكذا

هنيري: انا في العمل سأحدثك في أقرب وقت

ليديا :  كم من الوقت سأنتظر

هنيري : لا أعلم،  أنتِ متعبة اخلدي إلى النوم الان وسنتحدث في المساء

ليديا: تريد مني أن أنام لنسهر  سوية أليس كذلك ؟

هنيري : اجل عزيزتي

ان سايد

هارت : أنا سعيد جداً

مايند :  إلا تلاحظ البرود الذي يتحدث به أنتَ اهلكتها سيرحل قريباً هذا ليس مشتاقاً انه يتسلى

هارت : أنتَ لا تتركنا سعداء أبدا

مايند بغضب : لا احب ان يتسلى  بكم أحد لا احب ان يستغلك احد تقصد لا اسمح بأن تكونوا اغبياء

هاند : اهدأ مايند لمإذا كل هذا الصراخ والغضب

مايند :  لانه يتحدى ادراكي ويتحدى قدرتي على معرفة الأشخاص لانه يقود هذا الجسد إلى التهلكة ولا يتقبل رأيي لانه غبي بأختصار

هارت : قلت لك كف عن مناداتي بالغبي

مايند : ذكي أنتَ ذكي ؟

أخبرني ما الذي يجبره على تركها هكذا قلقة ومتوترة؟ لمإذا يجعلها تنتظر مجدداً؟

أين كرامتها  عندما استقبلته وفرحت به وتناست كل الالام التي سببها لها؟

لما الإهانة لماذا تهين ذاتها ؟ انت تحجب صوتي ولا تتركها كي تسمعني ولو لمرة

هارت : لاني احب أن أراها سعيدة

مايند :  اذا كانت تلك السعادة مؤقتة فلا داعي لوجودها

هارت : ولكن ما الذي يثبت انها ليست سعادة دائمة

مايند : وما الذي يثبت انها ليست سعادة مؤقتة  ؟ كل تصرفاته تدل على أنه لا يحبها

ستومك : ذلك الشجار الذي بينكم يثير الغثيان ، ارجوكم اهدأوا انا لم اشعر بالراحة سوى يومين
________
مايند : الان أصبح شجارنا يثير الغثيان وذلك القلق الذي هيِ فيه الا يثير الغثيان؟ الا يجعل القالون العصبي مضطرب ومتهيج ومنتفخ؟
وما مرت به سابقاً الا يترك اثاراً؟
عدم الأكلُ لفترة طويلة ألم يقلصكِ والعودة إلى الأكل بشراهة الا يؤلمكِ؟
وقواها التي خارت سابقا؟  و(هير ) الذي حلقته ويسعى جاهدا ليعود إلى الحياة مجددا وتلك الآلام ومحاولة الانتحار والادمان على العقاقير المنومة  الذي تجرونها اليه الا يثير الغثيان ؟ ارجوكم استيقظوا من سباتكم

هارت : الا يجب أن ننام الان لكي تستطيع السهر ليلاً لمحادثته

مايند مندهشاً: يا لغبائك المفرط يا هارت
يا لهذه المصيبة انا أين أتكلم وانت أين تتكلم وكيف تنام وهيِ أستيقظت قبل قليل

هاند : الحل موجود

مايند بصوت عالي : تباً لكي يا هاند تراجعي (ماوث) توقف ما بكم لا تفعلوها ارجوكم .. ..

ألم يشرح نفسهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن