||13||

21 3 15
                                    

«SUHO POV»
ثري، رائع، وسيم، جذاب، لاعب تنس مشهور، الوريث الوحيد لصاحب اكبر فندق في سيؤول والكثير كلها صفات وألقاب يُطلقها الناس عليّ...
قد يظن البعض انني ذو حياة مثاليه خاليه من الهموم او الأعباء.. ولكن لا يوجد احد في تلك الحياه يعيش بدون هموم او اعباء تُثقل كاهله.. قد لا اكون من يعيش اسوء حياه على الاطلاق ولكن على الاقل هناك جانب سيئ ومُظلم في حياتي... بالرغم من ذلك لا اظهره ولا يعرفه احدٌ غيري..
نعمتُ بطفوله مُرفهه للغايه وسَط عائله دافئه تتكون من اب وام والإبن الصغير المدلل 'انا' حتى توفّت والدتي بمرض عضال وانا في عامى الثاني عشر وهذا ما بعثر حياتنا وقلبها رأسًا على عقب.. كنت في سنٍ صغير للغايه لم استوعب ما حدث كنت احب امي حبا جما وابي كان يفعل ايضًا!
فجأه وجدت ان حياتنا اصبحت سوداء... وابي بدأ بالتخبط والتشتت حتى انه سافر لمدة عاميين في الخارج ليحاول تخطي الامر ولكنه عاد وكما كان في السابق او اسوأ
كنتُ حينها قد بلغت عامي الخامس عشر.... في تلك الفتره من حياتي كنت كئيب، معقد، ارى الحياه فقط باللون الاسود.. كما انني حاولت الانتحار عدت مرات ولكن محاولاتي باتت بالفشل
فحاولت التركيز على شيئ يخرج كل طاقتي وهو تدريب التنس التي كانت امي دائما ما تحثني على الذهاب له
فقدت امي التي كانت ضوء حياتي.. وابي الذي اصبح شخص غريب لا اعرفه يخرج صباحا بحجة العمل ويعود فجرا مُترنحاً سكِر...
باتت الامور على تلك الحاله حتى طفح الكيل من ناحيتي واصبحت اتشاجر مع ابي ليلا ونهارا..
حتى ذلك اليوم الذي كنت عائد به من التدريب وابتسامتي تكاد تشُقُ وجهي فلقد اخبرني المدرب انني قد اتئهل للعب في الالومبيات الرياضيه
دلفْتُ الى المنزل وانا متحمس للغايه لأخبر ابي فلعله يستفيق مما هو فيه ويستعيد رشده..
بحثت عنه بارجاء المنزل ولم اجده
وقفت امام غرفته لاسمع صوتا بداخلها كنت متحمس للغايه حتى انني نسيت ان اطرق الباب.
ملامح الصدمه تعتلي وجهي، عيناي اغْرَوْرَقَتْ بالدموع، أُشدد على قبضة يدي من شدة الغضب
امرأه في سرير امي!
صحت بأعلى صوتي في وجهه ابي ليستيقظ من نومه وينظر لي بصدمه هو الاخر..

صوت تحطيم زجاج، صراخ، اسعاف، مشفى
'اظنه لن يستطيع ممراسة التنس مجددا'
استيقظت في سرير المشفى على تلك الجمله لأتذكر ما حدث
شجار بيني انا وابي بعدما رأيت تلك المرأه...
صراخي في وجهه ابي في ذلك اليوم كان هيستيري
اخرجت كل ما في صدري في ذلك اليوم.. كلام جارح واخر حزين كان كل ذلك في وجْه ابي
ختمت صراخي في ذلك اليوم بجملة
'انت لست ابي.. لا تدعوني بأبنك مجددا'
صرخت بها ليحمر وجه ابي غضبا ويدفعني بقوه حتى اصطدمت بطاوله من زجاج كانت توجد في غرفة الجلوس.. اصطدمت بها لتنكسر ويتناثر الزجاج في كل مكان بينما سقطت انا على الهيكل الخشبي للطاوله مما ادى الى فقداني الوعي
تلك الفتره كانت الاسوء في حياتي.. فقدت فرصتي في الذهاب للألومبيات.. اختبار الجامعه اخفقت به
تخلى عني جميع اصدقائي المقربين
كنت وحيدا.. محطم... كئيب
بالرغم من ذلك الا انني شاكر لتلك الفتره التي جعلت ابي يتغير ويرجع لما كان عليه ايام امي.. فشعوره بالذنب لأنه من فعل بي ذلك اعاده.. في تلك الفتره لم اسامحه بشكل كامل لأنه جعل حلمي بالوصول الى الالومبيات وتحقيق حلم امي شيئ من الصعب الوصول له.
عندما حان وقت دخولي للجامعه لم أُرِد الذهاب لأي جامعه في سيؤول لكي لا يتعرف عليّ احد بها بحثت عن اي جامعه بعيدة عن هنا حتى وجدت جامعه في قرية بعيده عن سيؤول قليلا سجلت أوراقي بها بعدما غيرت اسمي بجميع الاوراق بالطبع بفضل محامي ابي....
في البدايه لم أُرِد الذهاب الي الجامعه ولكن حاولت مع نفسي وذهبت
اليوم الاول كان يجري طبيعيا كعادة اي طالب في الجامعه يأخذ الدروس ومن ثم وقت استراحة ومن ثم محاضرة اخرى
اخذت وقت استراحتي وصعدت لحضور المحاضره الاخرى وفي وسط المحاضره دلفتْ طالبه بسرعه بينما تتأسف على تأخرها سمح لها الاستاذ بالجلوس لتأتي وتجلس جانبي
شعر منسدل طويل نوعا ما، بشره بيضاء، عيون مستديره لونهما كالعسل، شخصيه مرحه تحب المزاح، ابتسامه دافئه مشرقه
كل تلك الملاحظات كانت على من تجلس بجانبي.. إن ها
نعم كانت هي.. تردَدّتُ في التعرف عليها في البداية ولكن تجرأت وذهبت إليها  وَ وضعت القناع الواقي على وجهي بينما كانت قبعة الرأس على رأسي لتظهر عيوني فقط
اجريت معها محادثه لطيفه اتفقنا بها على ان الايام التي سأغيب بها ستأخذ هي لي الملاحظات
مرت الايام وبدأتُ اتعلق بها اكثر.. اشتاق لإبتسامتها ولحديثها ومُزاحها.. كلامها المشجع لي عندما اخبرتها انني لست بأحسن حالاتي لذلك لا آتي الى الجامعه كثيرا
ايقَظت بداخلي شغفي في حلمي مجددا وشغفي في الحياه بشكل عام... ولكن للأسف لم استمر في الجامعه كثيرا وسافرت لتكملة دراستي بالخارج بسبب تدريبي ولكن لم انسى إن ها
فلقد احببتها...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مابعد النهايه _After the end حيث تعيش القصص. اكتشف الآن