||6||

16 4 7
                                    

في تلك الغرفه الفوضاويه حيث أكياس الرقائق الفارغه في ارضية الغرفه، حيث تلك الملابس المنتشره على الارض وكأن الوحوش انقضت على الخزانه لتُفرغ ما بها يمكننا اختصار كل هذا ب'حظيرة الحيوانات 'او'حظيرة الخنازير' كما تسميها إيرا .
كانت تجلس إن ها على سريرها بطريقه فوضاويه تضع رأسها في وسط السرير وساق في نهاية السرير بينما الأخرى تضعها على الوساده...
كانت إن ها تفكر بالكثير من الاشياء وكأن هناك ازدحام مروري في رأسها، كانت تفكر في انتقالها الى مدينه مثل سيؤول فجأه كيف ستتأقلم مع الوضع كيف ستعيش هناك، فهي لم يسبق لها ان تعيش في مدينه كبيره مثل سيؤول من قبل، هي كانت دائما تعيش في القرى كانت في البدايه تعيش فى قريه صغيره، بعدها أُضّطرت للانتقال لقريه اخرى وها هي الان تعيش بها، ليس هذا فقط ما كان يشغل تفكيرها بل كان يشغل تفكيرها ايضا والدتها، فوالدتها لم توافق ان تأتي معها الى سيؤول، وقالت لها انها لم تعد في صحه جيده للإنتقال من مكان الى اخر، كما أصرّت على إن ها ان تأخذ بيكهيون معها الى هناك حتى تتأقلم على الوضع بسهولة، عارضت إن ها الامر بشده لأن هكذا والدتها ستجلس وحدها، وهذا امر لن تقبل به إن ها بالطبع، ولكن إن أُضّطرت للموافقه على قرار والدتها حتى لا تجعلها غاضبه فهي بعد ذلك لن تستطيع ان تراها كثيرا بسبب العمل لذلك لا تريد ان تُحزنها اوتجعلها غاضبه ، انتهت من التفكير بشأن والدتها، وبدأت تفكر باشياء عشوائيه اخرى، امتلئت عينا إن ها بالدموع لتقوم بسرعه من السرير وتجلس وتبدأ بالتهويه بيدها امام عينها حتى لا تبكي، ليُقاطعها صوت طرق الباب فتقوم بمسح عينها وتردف
"من هناك"

"انه انا، بيكهيون"

"ادخل"
دخل بيكهيون الغرفه لينظر لها بتقزز ويردف
"إن ها، انت حقا تجلسي بحظيرة حيوانات، اظن حتى أن حظيرة الحيوانات ليست قذره هكذا"

"ياا، ليس لك دخل فأنا احب حظيرة الحيوانات تلك كثيرا، ايضا لماذا لَمْ تنم حتى الان انها الرابعه فجرا"

"فقط لا اريد النوم الان ووجدت ضوء غرفتك مفتوح فجئت لأجلس معك قليلا، لماذا لم تنمِ حتى الان"
انتهي بيكهيون من حديثه ليذهب ويجلس بجانب إن ها بعد ان شعر انها ليست بخير لتنظر له هي وتردف بإبتسامة مصطنعه
"فقط... لا اشعر انني اريد النوم"

"اذا لما كنتي تبكين"
نظرت له إن ها وهي على وشك ان تخرج عيناها من مكانها فهي لم تبكْ هي فقط تجمعت الدموع بعيناها فلماذا هو يعرف كل شيى هكذا لتردف وهي تشاور على نفسها بإصبعها
"انا! انا لم ابكي، لماذا سأبكي اصلا"

"اعلم انكي لم تبكي ولكن ردة فعلك ذلك تقول انك كنت على وشك البكاء، او كنتي تبكي بالفعل، وانا لن اخرج من هناك قبل ان تقولي ما بك"

مابعد النهايه _After the end حيث تعيش القصص. اكتشف الآن