الجُحْر || الفٓهْد

مكان دافىء

ماذا لو عشتم موقفا تمنيتم أن يتكرر مرارا وتكرارا ...قد تختلف مطالبكم حسب مصالحكم...أما أنا فسأتمنى تكرار هذه اللحظة
.
.
.

إستقام فهد من مكانه ووقف لثوان يحدق في من إحمرّت عينيها من البكاء..مد كف يده إليها ثم قال:

"كنت تطلبين يد العون أليس كذلك؟"

أشبكت قمر أناملها بخاصته..شعرت أن العالم حولها قد توقف لمدة..أثناء تحديقها في عسلتيه هناك ألم داخله يخفيه خلف هالته التي ترعب أيا كان..وكأن في داخله طفل صغير لم ينضج بعد

هزّت رأسها كمن تجيب بالموافقة..فلولا مساعدته لها للاقترفت خطأ لن تستطيع إصلاحه..لذا هي بالحاجة الماسة إليه

"إتبعيني"

.
.
.

رائحة الطعام تُطرب أنف أي شخص من عتبة الباب..فكلثوم معروفة بأنها طباخة ماهرة وليس هذا فقط إنما هي إمرأة من حديد..تخطت كل الصُعوبات التي واجهتها ونجحت في تربية ثلاثة أسود ولبؤة..وهي تعتبر هذا رمز فخر لها..وضعت الملعقة جانبا وأخذت تنادي بأعلى صوتها

"تسنيم.."

تلك الفتاة لم تأكل شيئا منذ إستفاقتها من نومها..تستمر بالعبث بحاسوبها ولا أحد يدري إذ ماكانت تدرس أو لا

تجلس تسنيم متربعة على سريرها..بينما تتصفح مجموعة زملائها في الفصل..كانت على وشك الخروج من المحادثة ولكنها تراجعت بعد رؤيتها لرسالة

Saif: شيماء لقد سمعت أنك قمت بدفع تكاليف تصليح دراجة زيان هل هذا صحيح؟

Chaima: هممم ..نعم..بالنهاية هو حبيبي ولا يوجد بيننا شيء يسمى برد الجميل

Farah: أنا أحسدكما أحب التوافق الفكري
بينكما

Saif: واو ياله من فتى محظوظ انا أتمنى الحصول على حبيبة مراعية مثلك

شيماء فتاة من عائلة حاول العديد من الشبان إيقاعها في شبكتهم ولكن زيان أوقعها بسهولة بالرغم من أنه أقل منها سنا..وبالرغم من كل هذا إلا أنها حمقاء تظن أنه متيم بعشقها لكن في الحقيقة هو شخص أبله يود إستغلالها فهو لايواعد فتاة إلا وله مصلحة في هذا