إعتراف

109 19 5
                                    

الشمس تنفض بريقها الذهبي مُعلنة عن بدأ يوم جديد..

حكت قمر جفنيها بضجر قد أزعجها هذا النور وأفسد عليها أحد أحلامها الوردية..قد زارها نزيم في حُلمها..بكت حين رؤيته ولكنه سرعان ماتلاشى قبل أن تنجح في لمس يداه حتى...

إستقامت من مرقدها وقلبت جفنيها على المكان حولها..من الجيد أن هناك من يُفكر بها حتى أنه جهز غرفة خصيصا لها..فتحت الخزانة إذ بها تجد العديد من الفساتين...التي سبق وأن إشترتها رُفقة تسنيم لم تكن على علم أن تلك الملابس لها..

جلست على سريرها وتجمعت الدموع في جفنيها...كيف سترُد للاهل هذا البيت جميلهم..كيف سترُد لفهد كل جميل منه..؟

إرتدت إحدى تلك الفساتين ثم خرجت من غرفتها..ترجلت إلى الباب المُقابل لها..تود شكره...وأن تُظهر إمتنانها الشديد له..فكرت مرارا وتكرارا قائلة بينما تُخاطب نفسها:

"هل أقول له شكرا؟..لا سبق وأن قُلتها من قبل.."

حكت حاجبيها ثم قالت متأففة

"فكري ياقمر...لِم أنت فاشلة في كل شيء؟"

بينما هي في صراع مع نفسها فُتح باب الغرفة..

رفع فهد إحدى حاجبيه ليس من عادته أن يجد أحدهم أمام باب غُرفته فور إستيقاظه

"مالذي تفعلينه هنا؟"

بلعت قمر ريقها بصعوبة ثم أجابته

"أنا...شكرا...أردت قول هذا"

إبتسم بسُخرية..ثم ترجل إلى الدرج متجاهلا كلامها..أوقفه صوتها من خلفه قائلة

"مادُمنا جارين...أستطيع أن أجهز ملابس خروجك كل صباح مارأيك؟"

أرجع خطواته إلى الوراء ثم أنزل رأسه إلى أن تساوى معها في الطول..

"هذا كان إقتراحك منذ البداية..وأنا لا أعترض على هذا "

إبتسمت الأخرى ببلاهة
"جيد إذن!"

..

أكمل فهد خطواته إلى الطابق السفلي ترجل إلى المطبخ..فوجد كل من والدته وتسنيم وزيان قابعين على طاولة الفطور

الجُحْر || الفٓهْدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن