كلثوم زيان وتسنيم...ثلاثتهم إجتمعو في المطبخ صباح هذا اليوم..وبعد محاولات أمه وأخته قرر أن يشبع فضولهم..ويخبرهم الجزء المخفي من القصة..حرك رأسه يمينا ويسارا ثم إقترب منهم هامسا:
"تلك الفتاة ليست حبيبة أخي كما تعتقدون"
شهقت كلثوم واضعة يدها على فمها ثم قالت
"إذن من تكون!"
"لقد طلبت المساعدة من أخي عدة مرات للايجاد أخيها المفقود..وقد وافق"
نظرة فضولية بانت على ملامح تسنيم
"وماذا بعد؟"
"مع الاسف قد عُثر عليه مقتول..ولا أدري ماتفعله هنا الان ولما إستضافها أخي إلى منزلنا"
وضعت كلثوم كف يدها على جهة قلبها وأدمعت عينيها..هي إمرأة حنون وقد عاشت فقدان الاب والام والزوج...لايوجد ماهو أصعب منشعور الفقدان
"المسكينة..يبدو أنها مرت بالكثير"
"هذا مايبدو"
.
.
.مرت مدة طويلة منذ أخر مرة نامت فيها قمر على فراش حريري كهذا...دافىء لدرجة أنها تأمل عدم الاستيقاظ من نومها أبدا..فتحت عينيها بإرهاق ثم إستقامت بجزئها العلوي..أعادت شعرها إلى الخلف..كم الساعة الان!
إنتفضت من مكانها منفزعة..كان عليها الاستيقاظ باكرا..لا التكاسل في منزل غيرها..رتبت فراشها وإرتدت تنورتها الوحيدة..بالرغم من أن تسنيم أعارتها العديد من الملابس إلا أنها لا تشعر بالارتياح فيها..
.
.
.نزلت بهدوء من الدرج إلى المطبخ..وجدت أحدهم هناك ولكنه لم يعرها إنتباها..
"المعذرة"
إستدار هيثم لجهة الصوت..عاينها بمقلتيه من رأسها إلى أخمض قدميها..نظراته لها مخيفة لاتدري لِمَ لم تشعر بالارتياح له..وضع ماكان في يديه جانبا وخرج متجاهلا إياها
قمر لم تفهم معنى تصرفه هذا...لِمَ يتصرف معها على هذا النحو!..هزت كتفيها ثم توجهت إلى غرفة المعيشة..قد يكون على حق ففي النهاية هي دخيلة بينهم وربما قد إعتبر وجودها تطفلا
أنت تقرأ
الجُحْر || الفٓهْد
Romansaفُيَآ قُمًريِّ کْوٌنِيِّ لَيِّ أّلَنِوٌر وٌسِـأکْوٌنِ لَڪ مًلَهّـمًأّ