الرسالة التاسعة

74 21 3
                                    

✍🏻 هـ❣ـہآلةّ آلطـ❣ـہآئي

💌 آلَثًــــــــآًســــــــعــــــــة

رسـ❤ـآئلَ بـ❤ـغـ❤ـلَآفـ❤ـ آسـ❤ـوٌد

إلى عزيزي الكولونيل ..

تسلمت رسائلك التي تلقيتها من الحمام الزاجل في باحة النهار...

اقرئك الحب
اليك
وعليك
وحولك
ومن جميع جوانبك ..

لقد زدت حزني بللاً ببعدك
وبحدة الشوق الذي يبدد قربنا
ها انا ذااقف على قارعة الظرف اتلو ضعف حيلتي واناطر رؤية عينيك الحزينتان و القويتان بنفس الوقت.

هل لك ان تطمئنني..
وتخبرني بمدى قوة جذوري في داخلك الهش

هل لك ان تريني صوري التي زينت بها جدران قلبك...كما افعل انا

ارسمك برشاقة داخل ازقة ذاكرتي
ذاكرتي التي احتللتها بالكامل.

أما عن اولاد الشوق وسماؤه وخطانا المثقلة بطين الحنين و أولئك السارقون بيننا...
هذا الأمر لا يهمني ولن افكر به..!
ما يهمني هو :- اختيارك وتمسكك بما ترغب
وما تراه مناسباً لك في حاضرك
ومستقبلك المجهول على خريطتنا العمياء

هل نحن تعساء الحظ والنصيب...!؟

انا اتظاهر انني بخير وامارس حياتي العادية
لن أشكو لاحد ولن اطلب اي شيء..
عزة نفسي تجعلني افضل الموت على التذلل والاخضاع..

اما ان اموت بأحضان الكرامة..
او اعيش بظلام الصمت.... إلى حين عودتك.

//المخلصة لك //

🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊

// من الكولونيل الى محرابي//

صباح ملطخ بالغيوم...

كطفلة صدمتها حافلة
ووصل بها ضرر الاصابة إلى فقد القدرة على تذكر والديها
تبدو رسائلي التي كتبتها إليكِ هكذا....!!!
لا شيء يثبت أنها لي...!
ولا شيء يثبت أنها ركضت مسرعة نحوكِ....!
ونتج عن هذا الركض هذا الاغتراب
لقد أغتربت مني إلي.

لقد سرقوا أولاد رسائلك ، وسرقوا اسمكِ أيتها الحبيبة البعيدة
واصبح من الصعوبة الكتابة إليكِ
ومن الصعوبة أكثر تكهن مصيرها
حتى بات الخوف يمسك قلبي من يديه ويصلبه أمام فكرة أنهم سيغتصبونها
وسيلوثونها
ومن ثم يمزقونها إلى قصاصات مهجورة عن زوايا الإنتظار البارد ويكون حلمها المنتظر الوحيد أن يكون بمقدورها تجميع نفسها من جديد بكلمة واحدة تثبت مدى شقائها ومدى شوقها....

لقد أشتقتكِ وبشدة.....
غير أنني في مكان شديد البرد معتم وجاف
لا يصل دفءكِ البته إليه
ولو قدر لكِ في أن تحاولي إصال ذلك

إن إشتياقي إليكِ قد زاد حدة البرد لكونه وجدني وحيداً ضائعاً ليس بوسعي غير أن أتخيلكِ للحظة تضحكين
وترمقينني بنظرة لكم أحببتها في عينيكِ
على أنني أحاول إصال بضعٍ من الكلمات إليكِ وأنتِ تحاولين كتمها لكونها ليست بذا قيمة لديكِ..!

كيف حالكِ...؟
هل أنتِ بخير من دون إي شيء يلامسكِ مني..!؟

وإن كانت كلمة مسروقة لكاتب مجنون....

إنني في صحة جيدة لحد الآن غير أنني فقط أشتاقكِ الى حد الرعب

لقد نسيت أن أخبركِ أن الكوابيس تراودني كثيراً في الأونة الأخيرة فلقد عجزت عن تفسيرها كل ما علي فعله هو أن أتقبلها كما الحياة .

المخلص لكِ...
.........

رسائل بغلاف اسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن