CH23:- First day as a GROOM

84 12 2
                                    

استيقظت ليال ببطء وهي تشعر ببرودة خفيفة تلف جسدها. فتحت عينيها على مهل، لتجد نفسها مجرّدة من الثياب تمامًا تحت الغطاء السميك الذي يلف جسدها. أخذت نفسًا عميقًا، محاولة أن تستوعب المكان من حولها. الغرفة كانت هادئة بشكل غريب، ونور الصباح كان يتسلل من بين الستائر الشفافة ليعكس ضوءًا ناعمًا على الجدران. تلفتت ببطء وهي تحاول تذكر أحداث الليلة الماضية، وعندما نظرت بجانب السرير، رأت ثيابها التي كانت ترتديها بالأمس مرمية على الأرض بشكل عشوائي.

عينها اتجهت فورًا إلى الزاوية البعيدة من الغرفة، حيث كان عبد الله جالسًا على الأريكة الصغيرة، يتصفح هاتفه بصوت خفيض. كان مظهره هادئًا، غير مبالٍ للوقت، كما لو كان ينتظر استيقاظها بفارغ الصبر. رفع رأسه ببطء عندما شعر بحركتها، وأرسل لها ابتسامة خفيفة.

"صباح الخير." قال بصوت ناعم، وهو يضع هاتفه جانبًا.

شعرت ليال بخجل مفاجئ، وسرعان ما سحبت الغطاء لتغطي نفسها بشكل أفضل، محاولة استيعاب الوضع الجديد. "صباح الخير..." ردت بصوت منخفض، ما زالت تحاول استجماع أفكارها.

عبد الله ضحك بخفة وقال: " كل شيء صار واضح بيننا." كانت كلماته صادقة، لكنها ملأت ليال بمزيج من الخجل والارتباك.

حاولت تجاهل الاحراج وقالت بابتسامة صغيرة: "كنت تحسب أني بقعد نايمة طوال اليوم، صح؟"

"الصدق ، كنت مستانس بمنظرك وأنتِ نايمة." قال عبد الله وهو يقف ويتجه نحو السرير. جلس بجانبها ومرر يده برفق على شعرها.

ليال شعرت بالاطمئنان فجأة مع لمسته. "كيف قعدت من بدري؟" سألت وهي تتذكر كيف انتهى بهما الأمر نائمين بعد ليلة طويلة ومليئة بالأحداث.

"أنتِ اللي نمتِ بسرعة." قال عبد الله وهو يضحك. "وأنا ما حبيت أزعجك، فجلست هنا أتابع الجوال."

"آه... الليلة كانت... طويلة." قالت ليال، وكأنها تسترجع أحداث الليلة، لكن بنبرة مليئة بالحميمية.

عبد الله نظر إليها بعيون مليئة بالحب والدفء. "كانت طويلة، لكنها كانت أجمل ليلة في حياتي."

ابتسمت ليال وهي تستمع إلى كلمات عبد الله، وشعرت بمزيج من الراحة والدفء، لكنه كان مزيجًا مع إحساس جديد بالمسؤولية. هذا هو يومها الأول كزوجة، وما زالت تحاول استيعاب كل تلك التغيرات الكبيرة التي حدثت في حياتها.

وقبل أن تجيب، تقدم عبد الله نحو ملابسها المرمية على الأرض، التقطها وناولها لها وهو يبتسم. "يلا يا عروسة، عندك أشغال بعد اليوم. أهلي عازمينا على الغداء، ولازم نكون هناك بعد اقل من نص ساعة."

ليال نظرت إلى الملابس التي كانت تحمل ذكريات الليلة الماضية، ثم نظرت إليه بابتسامة ماكرة. "ما كنت متوقعه أبدأ يومي الأول كزوجة بعزيمة."

أحلام النجوميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن