CH3:- UNEXPECTED ENCOUNTER

131 10 2
                                    


بعد انتهاء التدريبات الأولى للفريق، كانت الأجواء مليئة بالحماس والنشاط. اجتمع اللاعبات في غرفة الاستراحة، يشاركن انطباعاتهن عن اليوم. ليال، التي كانت متحمسة بشكل خاص للقاء المدرب الجديد، شعرت بسعادة غامرة لتواجدها في المعسكر.

خلال التدريبات، بدأ الفريق بتمارين الإحماء المعتادة، تلاها تدريبات تكتيكية بقيادة المدرب عبدالله المعيوف. كان التركيز على تحسين التنسيق بين خطوط الفريق وتعزيز الانسجام. طلب المدرب من اللاعبات القيام بتمارين تمرير الكرة بدقة، وتغيير المراكز بسرعة. كان عبدالله يراقب اللاعبات بعناية، يقدم لهن توجيهاته وتعليماته بصبر.

في نهاية اليوم، قرر المدرب اختبار اللاعبات من خلال تقسيمهن إلى مجموعتين ولعب مباراة تجريبية. برزت ليال بوضوح خلال المباراة، حيث قامت بتسديدات قوية وتمريرات دقيقة، مما أظهر مهاراتها وتفانيها. لكن بينما كانت تتحرك بسرعة نحو الكرة، شعرت بألم خفيف في عضلة ظهرها. لم تُعر للأمر الكثير من الاهتمام، لكنها شعرت بالحاجة لاستشارة الطاقم الطبي.

بعد التدريبات، اتجهت ليال إلى الطاقم الطبي، الذين قاموا بفحصها وأكدوا وجود إجهاد طفيف في عضلة الظهر. وصفوا لها مهدئًا للألم وطلبوا منها الراحة حتى اليوم التالي. ورغم أن ليال لم ترد أن تقلق أحدًا، إلا أن الطاقم الطبي قرر إبلاغ المدرب عبدالله بحالتها لضمان راحتها.

مع حلول الليل، كانت ليال تجلس في غرفتها، تشعر بتداخل مشاعر الحنين والتوتر. قررت الخروج من غرفتها لاستنشاق الهواء النقي والتفكير في ذكرياتها. بينما كانت تتجول في الممرات الهادئة، تذكرت عبدالله وما كان يمثله لها في الماضي كحارس مرمى مبدع..

التقت ليال بعبدالله في أحد الممرات. كان يبدو عليها الارتباك قليلاً، بينما نظر عبدالله إليها بابتسامة دافئة.

عبدالله: "ليال، شلونك؟"

ليال، محاولًا التظاهر بالهدوء: "الحمد لله، بخير. وأنت؟"

عبدالله: "بخير، الحمد لله. شاللي مخليك تتمشين في هالوقت؟"

ليال، بسرعة: "كنت حابة أروح لصالة الحديد وأتمرن شوي، حسيت ما أخذت حقي اليوم بالتدريب."

عبدالله نظر إليها بنظرة حذرة، وكأنه يعرف أن هناك شيئًا مخفيًا. ثم قال بلطف: "بس الطاقم الطبي قالوا لي إنك مصابة في عضلة الظهر. ليش تكذبين؟"

شعرت ليال بالحرج والانكشاف. حاولت أن تبرر: "ما كنت أبي أزعج أحد... حسيت إنه شي بسيط."

عبدالله، بلهجة مطمئنة: "لازم تهتمين بصحتك أولًا. ما في شيء أهم من سلامتك. خلي بالك من نفسك واحرصي على الراحة."

ابتسمت ليال بهدوء وأومأت برأسها. كانت تشعر بالراحة من تجاوب عبدالله واهتمامه، لكنها أيضًا كانت تتصارع مع مشاعرها المختلطة حول هذا اللقاء غير المتوقع.

التفتت ليال وأكملت طريقها، بينما بقي عبدالله ينظر إليها بهدوء. وفي لحظة مروره بجانبها، لفت انتباهه وشم صغير خلف أذنها. كان الوشم قصيرًا ولم يركز عليه كثيرًا، لكنه شعر بشيء غريب تجاهه. تنهد عبدالله بصمت وأكمل طريقه، مستغرقًا في أفكاره حول الفريق وما تحمله الأيام القادمة.

التدريبات في اليوم التالي:

استيقظت ليال في صباح اليوم التالي، مصممة على تجاوز الألم والعودة إلى التدريبات بقوة. ارتدت ملابسها الرياضية وتوجهت إلى الملعب. كان الفريق يبدأ بإحماء بسيط تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية.

عندما وصلت ليال، لاحظت أن المدرب عبدالله يتابع الجميع بعناية. قرر الفريق البدء بتمارين التمرير والتسديد، ثم انتقلوا إلى تدريبات على تمركز اللاعبين والتحرك السريع.

رغم الألم الطفيف الذي كانت تشعر به، بذلت ليال قصارى جهدها لتكون جزءًا من التدريب بشكل كامل. استمر الفريق في التدريب لمدة ساعتين تقريبًا، وركز عبدالله بشكل خاص على تحسين الدفاع والهجوم المتزامن.

في نهاية التدريب، جمع عبدالله الفريق وأثنى على جهودهن. أكد على أهمية الراحة والاستعداد لمباريات التحضيرية القادمة. بعد انتهاء الجلسة، توجهت ليال إلى الطاقم الطبي لإجراء الفحوصات اللازمة وضمان تعافيها الكامل.

كانت ليال تشعر بأن هذه البداية، رغم صعوبتها، ستكون بوابة لتحقيق حلمها الكبير في الوصول إلى المنتخب الوطني، واللعب تحت قيادة قدوتها السابقة، عبدالله المعيوف.

مُقتبس مِن : @nonas11

أحلام النجوميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن