الوردة

8 1 0
                                    

أحبُ الوردَ كثيرًا،
حبي للورد مبالغ فيه؛ لذلك قطفتُ وردة من إحدى الحدائق وردة،

تلك الوردة كانت وردة جميلة حمراء تجذب عين الرائي،

أخذتها معي، لكنني حزنت لمعرفتي بأن تلك الوردة لن تظل معي إلي الأبد وحتمًا ستذبل، ولكنني أخذت أفعل ما بوسعي كي لا تذبل رغم انها ستذبل بالتأكيد.

وحينما نمتُ حلمتُ بأن ثمة شخص ما يضربني وليس هذا فحسب، بل أنه أخذ وردتي تلك التي قطفتها رغمًا عني،

وتارة أخرى أحلم بأن أحدهم يطعنني بسكينٍ ويأخذ مني الوردة من ثم يهرب مرة،

وتارة أخرى أحلم أنني اقاتل من أجل تلك الوردة،

اعلم كونه حلمًا غريبًا.

لكن ليس هذا الغريب فحسب، قد حلمت أن الوردة تتحول إلى شخصٍ غريبٍ وبعدها تضربني،

أصبحتُ أحلم تلك الأحلام الغريبة التي لا تفسير لها.
أحلامٌ مثيلة الافلام المرعبة وقد أصبحت أنا بطلها.

وبكل تأكيد وكما المتوقع، قد ذبلت الوردة.

وذات مرة عزمت الذهاب إلى الحديقة، ولكن العجيب!، لا استطيع دخول تلك الحديقة، يبدو الأمر كما لو أن أحدهم يعيق دخولي.

وذات مرة، ظهر!
ذاك الكائن الغريب، بدى مخيفًا، يمتلك عيونًا حمراءً دامية وشعرًا كثيفًا في جميع أنحاء جسده.
ترى ما هذا؟

ولكن العجيب، عما يسألني، إنه يسألني عن سبب أخذي للوردة!،

بل وليس هذا فحسب!

إنه أضاف قائلًا:

"لماذا أخذتَ الوردة التي زرعتُ، اتعرف ما جزاء من يأخذ شيئًا من الجن."

"جن!" قلتها في نفسي من الصدمة.

ولكن لم ينته الأمر هنا فحسب!
باتت تراودني كوابيسًا لا منتهى لها، وأصبحتُ معذبًا من الجن، وتذوقت جميع أنواع العذاب من الجن.

تمت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتبة منة الله رمضان

عالمي الليليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن