"أريد أن أكون صديقتك، هلا وافقتِ؟"
كانت هذه جملة جارتي الجديدة في بيتي الجديد، الذي انتقلت إليه.
دعوني أخبركم بقصتي، التي قد لا تسمعون مثلها أبدًا.
بدأت الحكاية حينما قررتُ وزوجي أن ننتقل إلى بيتٍ جديدٍ، فبيتنا قد صَغُرَ علينا حينما بلغت ابنتي "هنا" عامها الخامس، فقد كانت تنام معنا بالغرفة.
لحسن حظنا وجدنا بيتًا جيدًا بسعرٍ خفيضٍ، استطعتنا تجهيز بيتنا للعيش بعد حوالي أسبوعين من ترتيب المنزل، قد بذلتُ وزوجي جهدنا لتوفيرِ مستلزمات البيت.
وبعد مرور أسبوعٍ من بعد تجهيز الشقة للعيش، قرع الجرس، فتحت الباب، فإذا بامراءة بدت في العشرينات من عمرها شديدة الجمال، كانت مبتسمة لي وقد مدت يدها بطبق حلوى وقالت بوجهٍ مبتسمٍ:
"تفضلي هذا الطبق، قد اعددت هذه الحلوى حينما علمت بقدومِ جيران جدد." قالت هذا وقد ناولتني الطبق.
أما عني فقلتُ لها بوجهٍ مبتسمٍ:
"شكرًا جزيلًا، لك." وبعدها أضفتُ:
"تعالي، تفضلي، أهلًا وسهلًا بك."دخلت وجلست وقد دخلتُ المطبخ حتى أعد لها مشروبًا للضيافة.
بعدها خرجت لها بالمشروب فقالت بابتسامة:
"أريد أن أكون صديقتك، هلا وافقتِ؟"
نظرت إليها ببسمة وقلت لها:
"بالتأكيد أوافق، هذا شرفٌ لي."
فرحت كثيرًا بقولي هذا، أكاد أجزم أنني لم ارَ شخصًا سعيدًا لهذا الحد سابقًا،
منذ هذا اليوم وقد اصبحنا صديقتين، لطالما كانت تلازمني منذ أن وافقت على صداقتها، يبدو أنها وحيدة، دائمًا ما كانت تصنع الحلوى وتعطيها لي، إنها فتاة شديدة النقاء والرحمة، كانت تفعل هذا فقط لتسعدني، تعجبتُ كثيرًا من هذا الكمَ من النقاء.ذات مرة بينما نتحدث، قالت صديقتي بحزنٍ:
"هل تعرفين، إنني قد تزوجت منذ نصف عامٍ، زوجي يعاملني بأسوأ معاملة، لم تكن هذه معاملته لي وقت الخطبة."
شعرت بالشفقة تجاهها ولم اجد كلامًا قد يواسيها ولكن بعد دقائقٍ قلتُ لها:
"لمَ لا تطلبين الطلاق؟، فرجلٌ كهذا لا يمكن أن يكون مسؤولًا عن بيتٍ وزوجة وأولاد."
أما هي فقالت بحسرة:
"لا، لا، لا، هذا لا يمكن أبدًا، لقد فات الأوان."
تعجبتُ من كلامها العجيب هذا لماذا قد فات الأوان، قلت لها بحاجبٍ مرفوعٍ:
"لماذا قد فات الأوان."