غِـياّثْ | Ghayath

البدايه !

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ..

في ليلة ضلمة الكل نايم بأمان عشان يصحون الصبح يقضون اشغالهم اللي ملازمين عليها.

منهم اللي يفكر وش يسوي بكرا ،ومنهم محتار بشغله واللي بيصير معه هناك ، ومنهم اللي مايعرف وين الله حاطه ،ومنها المشاكل اللي ماتخلص ولا لها نية انها تخلص حتى !

وفي ذاك البيت اللي طغى على أصحابه الصدمه والكل خايف من ردة فعل الرجال اللي كان جالس في وسط الحوش الكبير حق البيت بوجه مفجوع على الآخر

كان جالس وهم محاوطينه فيهم اللي محضر للشماته فيه بعدين ، وفيهم اللي يشفق عليه ،وفيهم اللي حزين على حزنه.

تكلم بصدمه وهو يناضر للأطفال اللي في يده

" تركتني ! تركتني ونحاشت ! وش اسوي انا وش اسوي !!!"

تكلم اللي كان جالس جنبه يحاول يهدي اعصابه

"لا تخاف يا ** كل شيء ينحل بالهدوء اهدئ انت ويصير خير إن شاء الله !"

ناظره بحده وبعصبيه رمه اللي كان في يده اليمين على اللي جنبه والثاني حطاه على الارض

"وش تقول انت ؟يصير خير ؟بعد وش ؟بعد ما خانتني ال** وراحت له ؟!"

نزل اللي كان يواسيه راسه بحزن وقهر على حاله وماقال شي

وبين كل هذي الضجه انفتح باب البيت الخارجي ودخلت منه بنت كانت متنقبة وماكان يبين منها شيء غير عيونها المرسومه بطريقة تخليك تعرف انها جميله مره ، وبجانبها شاب يناضر للكل بنضرات منزعجه ومو عاجبه شيء !

تقدمت ووقفت قدامه وتكلمت وهي تناظر الطفل اللي في الارض

"وش تسوي انت ؟ رامي الطفل على الارض ؟ماتخاف عليه هذا وهو ابنك !!"

ناظرها بقرف وبعصبيه تكلم

"يخسي يكون ابني وامه سوت كل هذا ، وانتي ليه دخلتي بيتي ! ماتكفي سوايت اختك وعمايلها اللي سودت وجهي قدام الناس !!"

تكلمت بعدم اهتمام وهي تشيل الطفل اللي على الارض

"دامك انت ابوه وتقول كذا ! اجل باخذه انا ! واذا عن اختي فهي حره بعمايلها وأنا مالي دخل فيها !"

ضحك بسخريه وبقهر

"اجل اذا انتي كذا تقولين ، الله يعلم عن عمايلك بعد، وش اترجه منكم حتى، مدري كيف جيت وخذيت منكم انا !!"

هزت راسها ببرود وماردت عليه وناظرت للطفل اللي في يد الرجال الثاني وقالت وهيه تناظره ببرود

"عطني اخوه بعد باخذه معاي !"

نفى براسه واقال وهو يحضنه

"مابعطيك ياه ابغى اخذه انا !"

ابتسمت له وبسخريه بانت على عيونها
تكلمت

"وش هو حلاوه بتاخذه انت ؟ أقول لا يكثر هذرك وعطني الولد بس !!"

نفى اكثر وبحده رد عليها

" يا **** سري بس قلت لك باخذه يعني اخذه خذي الورع اللي في يدك وخلاص ذا لي !"

تنهدت بأنزعاج ودارت وجهها للي جاء معها وقالت

"يا *** يبي ياخذه ذا وش اسوي فيه ؟"

تكلم وهو يرفع شعره عن وجهه وبانت ملامحه اكثر واللي كانت حادة ممزوجه بالكرة من الانضار اللي تتوجه له

" أقول اتركي له وخلينه على ذا بس !"

همهمت له بتفكير ومشت له بهدوء لكن خطواتها وقفت اول ما سمعت كلام الشخص اللي كانت تتهاوش معاه على الطفل

"انتي كيف تاخذينه وابوه ما أذن لك حتى ؟"

ابتسمت وناضرت وجهه وقالت بسخريه

"حبيبي شوف ابوه قال بعضمة لسانه أنه مايبيه ليه اخليه يذبحه ؟ باخذه واربيه افضل من كل ذا صح ولا ؟"

تقززت ملامح وجهه ودار عينه على اخوه وقال بحزن

"صح يا **** بتعطيه لها ؟"

ناضره بحده ورد

"خلي تاخذه جعل الموت ياخذهم وافتك منهم !!"

هز راسه بعدم رضى على كلام اخوه ورجع عينه على البنت اللي قالت بعدم اهتمام

"انا بروح وماعاد تشوفون وجهي مره ثانيه، يلا سيوو ~!"

خلصت كلامها وطلعت من البيت مع الرجال بدون ماتهتم لنظرات اهل البيت الغاضبه والساخطه عليها وعلى المشكله اللي حلت عليهم

ولا مهتمه بالمشاكل اللي ممكن راح تصير لذا الطفل اللي مايعرف عن اللي صار ونايم بأمان مرتاح ،ماكان يدري ان المشاكل بتبتدي وقت نضوجه ،ولا يدري عن اخوه اللي كان زي حاله بالضبط

وش راح يصير بعد كل ذا ،وحدها الحياة والسنين هي راح تواريهم كل شي .

انتهى ..

سلام ~

مجرد بداية طبعاً اعزائي شنو رأيكم بيها ؟

ما اعرف ليش اجتلي هاي الفكره طبعاً مفكره بيها من زمان لكن ماكنت واثقه بكتابتها

لأنها بلهجه مُختلفه تماماً عن لهجتي الاصليه لهذا شويه تعبت فيها

المهم الفصل هذا مجرد بدايه حتى يوضح الكم القصة ،ولا تگولون ليش سويتي الروايه سعوديه ،لأن انا نفسي مش عارفه !

الزبده اعزائي رأيكم بيها وشلون تشوفونها ؟

يلا طولت عليكم معَ السلامه ،بحفظ الله 👋🏻