صلوا على من بكى شوقاً لرؤيتنا ♥
_____________________________________________«وهل تستطيعين النظر للشمس؟
بكل تأكيد سيسبب ذلك لكِ عمى ولن تحصلي على ذلك..
ولكن انظري للقمر، هل تواجهين صعوبة في رؤيته؟فهذه أنتِ لا ذاك..
أنتِ الشمس صعبٌ على أحدٍ مرآكِ، والباقي هم قمرٌ استحلّ الجميع النظر له دون نصب».
_بسمة هلوان._____________________________________________
_أبي يريدك يوسف.
أومأ برأسه وفهم أنها قصّت عليه كل شيء وسيأخذ والدها خطوة في أمرهما، صعد معها للأعلى ووصلت به لغرفة والدها القابع بها أريكةٌ وكرسيين على اليمين وعلى اليسار في منتصف الغرفة، ابتسم والدها بسمة لم تتخطى حدود شفتيه وهو يقول لفتنة:
_اطلعي برة يا فتنة دلوقت.أومأت برأسها في هدوء ثم خرجت وكأنها لم تكن، لم يخف يوسف ولكن لوهلة طغت عليه مشاعر الرهبة لهيبة الأمر، هو الآن في محاضرة حماه الذي أصبح يعلم كل شيء عن علاقته هو وزوجته.
أشار مراد للأريكة قائلا بهدوء بلكنةٍ إنجليزية حيث يفهمها الآخر؛ فهو لا يعلم الإيطالية:
_تفضل يوسف._بعرف أتكلم مصري يا عمي اتعلمت من قاسم..
صمت يقتطع حديثه ليحمحم وهو يحكّ رقبته ببعض الحرج:
_بس فتنة متعرفش، ومش حابب إنها تعرف.لم تتغير ملامح مراد الهادئة وهو يومئ برأسه في هدوء،
جلس يوسف بترقب ينظر لمراد الذي جلس بجواره على كرسيٍّ متوسط الحجم جميل الملمس طيب الرائحة، حاول تجميع ثقته وهو يترقب حديث حماه.تنهد مراد ثم قال ليوسف بكل هدوء:
_أنا عايزك تطلق فتنة.لم يُدرك يوسف ما سمعه جيدا بل بالأحرى كان يتغافل عن الحقيقة من مقصد حماه الذي يجالسه الآن يطلب منه إطلاق فتنة؟
لمَ؟ ماذا فعل هو ليُجازى بمثل هذا الأمر الـ.. سيء!لا، لن يتخلى عنها مهما حصل، إنها زوجته وهو الأحق بها، لن ينفذ كلام أحد قط!
لقد تخلى عن حياته_التي لم تكن حياة شخص طبيعي بالأساس_من أجلها، إنها صديقته وحبيبته، قد تعلق بها بلا حدود ولن يتركها.. لن.. يتركها.شدد على نطق الجملة داخل عقله وكأنه يأمر نفسه بعدم الانصياع إلى رغبة حماه الذي ينظر له بهدوء مستفز، ولكنه لا يقدر حتى على مجابهته وكظم غيظه يتشدق بكل الهدوء الذي اكتسبه قائلاً:
_آسف يا عمي، طلبك مرفوض.علت ملامح الاستنكار وجه الآخر ينظر له قائلاً بعد أن زفر ببطئ:
_وأنا عايزها تتطلق يا يوسف.ابتسم يوسف يتلاعب بالكلمات كما الليث الذي يستمتع بفريسته قبل أن يصدمها بما لم يكن بحسبانها، قائلا بالإنجليزية المُتقنة؛ حيث يحب استخدامها في المُجابهات عوضا عن الإيطالية:
_بحكم شرائع الإسلام لا يحق لك طلب ذلك مني إلا إن أرادت الزوجة، وحتى إن طلبَت ولم يكن هناك سبب حقيقي يُطرح في الطلاق فلن يتم الطلاق إلا برضا الزوج.
أنت تقرأ
مَوطِنُ رِيموندَا
Humor_أنتم إيه اللي طلعكم من أوضكم؟ قال مروان مسرعا: _أنا جُعت! فقالت آسيا بغرور: _وأنا كنت في مهمة قومية، يا مجرد معرفش إيه كدا! _مهمة ايه دي بقا إن شاءلله؟ غزو المطبخ، ولا الدفاع عن حقوق الطماطم لما الخيار يتحرش بيها في باب التلاجة؟