رحلة عبر الأفاق

71 14 26
                                    

اللهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي🐾

اللهُمّ تقبل منا مُحاولاتنا واغفر لنا تقصيرنا واجعلنا على حالٍ تحبه🐾

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مساءً في القهوة كان يجلس مجموعة من الأصدقاء يتحدثون عن الشباب الذين يغامرون في تلك الأماكن المُخيفة، ويقولون يالهم من شُجعان وهم يشاهدون الفيديوهات الخاصة بهم ويضحكون على المشاهد الذي شاهدوها من قبل ماجد ورؤوف.

بعد مدة دخل «رؤوف» ليجلس على الطاولة المُحببة إلى قلبه إلى أن يأتي البقية، ليلتفت إحدىٰ الأشخاص خلفهُ وينظر إلى «رؤوف» ليهمس إلى أصدقائهُ ويقول:
_ الواد إلي لسه داخل دلوقتي، هو إلي ضرب العفريت في الفيديوهات إلى لسه شايفينها دلوقتي أنا هروح أتصور معاه.

أيد الجميع رأيهُ ليقوموا من أماكنهم ويتجهوا ناحية طاولة «رؤوف» الذي كان يتصفح الإنترنت، ليتفاجئ بصوتً غريب يقول بإبتسامة:
_ممكن نتصور معاك، إحنا بنحب فيديوهاتكم أوي.

ترك «رؤوف» الهاتف ليبتسم على الفور ثم يعتدل في جلستهُ قائلًا:
_بجد تعرفني؟ تمام معنديش مشكلة، اصبروا خمسة يكون الدستة اكتملت، اتفضلوا اقعدوا لحد مايجيوا.

جلس الأربع شباب يتكلمون ويضحكون على مواقف «رؤوف» وهو يقص لهم عن المغامرات التي ذَهَبَ إليها.

بعد عشر دقائق أتىٰ الشباب لينظروا بصدمة إلى رؤوف، «فرؤوف» ليس من النوع الذي يتحدث مع أشخاص غريبة، والصدمة الكُبرى أنهُ يبتسم معهم، خطىٰ «ماجد» ناحيتهم بإندهاش وقال:
_ أي دا مش مصدق مناخيري، رؤوف بيضحك أي الي حصل للدنيا يا جماعة بس.

إلتفت إليه الشباب الذي يجلسون على الطاولة مع رؤوف لينظروا بإبتسامة، فتحدث شخص منهم بحرج:
_إحنا أسفين جدًا ولكن كُنا عاوزين نتصور معاه وهو قال نستناكم لما تيجوا، يعني أنا أسف بجد.

أقترب «ماجد» ووضع يده على كَتِف الشاب بإبتسامة ودوده وقال:
_ يا صحبي عادي أنتَ مأڤور لي، نقعد مع بعض عادي، وبالمرة نتشاور هنروح فين الموته الجاية.

ضَحك الجميع، ليجلب «ضياء» و«مروان» و«ماجد» المقاعد ويأتي العامل ويقدم لهم القهوة الساخنة، وبعد مده من الحديث وَقِفَ شخصً منهم؛ وأخرج هاتفهُ ليصورهم، وبعدها تحدث «رووف» إلى مروان بإستغراب:
_مالك ساكت لي؟ مفيش مكان تاني ولا أي.

_مشرحة حِلوان.

خرجت هذه الجُملة من «رامي» وهو شخص من الشباب الغريبة الذي يجلسون مع روؤف والبقيه، صمت لبُرهَة يُراقب تعابير وجه الشباب لم يجد منهم أي درت فعل، ليتحدث «مروان» بتساؤل قائلًا:
_فين المكان.

_أنت عبيط يا ضنايا صح، بيقولك حلوان.

_مالك يا ماجد بسأل يا قلب أمك، هو أنا واكل ورثها ولا أي.

"بين الأنقاض" رحلة إلى الماضي المهجورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن