وفي عمق دماس الليل تخط أول خطوة لها في عالم مجهول
إنها إيرا الفتاة الهادئة التي طغى السكون على ملامحها الطفولية البريئة ، لتهف أول نسمات هذا الليل بعليل على شعرها الأسود الداكن الطويل وغرتها التي تكاد تخفي جبهتها ، كانت عيناها متلألتين من الخوف تزامنا مع ما حدث وما يحدث وما سيحدث ، تلك الملاك على هيئة البشر أقدمت على أول خطوة فوق أرض إعتادت على لفظ الدماء من تشبعها بها ، بيئة عرفت أخطر أنواع السحرة وأوحش المستذئبين وأطغى المصاصين ، بيئة لاوجود للبشر فيها.
" إيرا ستبقين هنا معي ومع إيڤان ، أتعلمين حتى إڨان لم تتعود ....ربما مع بعظكما ستتعودان هيا تعالي هذا هو مكان عيشنا وسأدلك على غرفتك ستكونين بجانب إيڤان دائما ..."
كانت تهز برأسها فقط ، شعور ما يخنقها ، أفكار عدة تلهمها بالخطر ، نتذكر ما حدث ،أمور مريبة ، أصوات البوم والخفافيش التي إحتلت الأعالي بذويها الأخير.
بينما كانت إيرا تتطمن على إيڨان النائمة وتغطيها ، كان لونار يقف عن الباب :
" من تكون ؟ "" إنها أكثر شخص وثقت ، وأول شخص أُؤمن عليه إيڨان ان حدث لي أي مكروه"
" تعلمين أن هذا المكان غير مناسب للبشر، وان تكون صديقتك هذه ضحية لكل هذا الحشد من المستذئبين في هذا القصر أبسط أمر ممكن أن يحدث لها، هذا لأذكرك فقط .....تصبحين على خير"
يتوجه لونار الى أعلى سطح في القصر يجتمع بلوكاس
"هاه! كيف تسير الأمور ,هل أتموا أعمالهم؟"
" لحد الأن لا هم يترقبون إدوراد لحد الساعة، لم اتلقى اي خبر منهم"
" جيد "
" لونار لدي سؤال ؟ لما لم تعطي أمر بقتل إلزابيث أيضا؟"
" إلزابيث أسدت لي خدمة وقدمت لي يد العون ، ولا يمكنني أن أقوم بقضم اليد التي ساعدتني"
" حتى إبنها ليس له ذنب ، علاوة على ذالك إنه صغير"
" ذالك الصغير يحمل دماء وجينات والده ، به ستسمر سلالة إدوارد، علاوة على ذالك ، سيكبر ويصبح فتى و أول ما يفترسه نحن "
" لن يلمس أحد ذالك الطفل ، ليس له ذنب بكل ما حصل ، وأنا على عهدي"
وبصراخ يتخلله الغضب
"لماذا ؟لماذا يا لوكاس؟ هل تريد جلطي""أنا أتحمل تكلفة الأمر الان وفي المستقبل، لا تقلق"
"أخشى ذالك أخشااه "
بسرعة تلبدت السماء وأمطرت ، و إستوت الخفافيش على خط مستقيم واحد ، أصاب الهدوء والسكينة المكان
.........وبعد لحظات
"إنتهت المهمة وهاقد نظفنا العار الذي أحدثه إدوارد للقبنا كمستذئبين "
" أتمنى أن تكون روح عمي سعيدة، وبعد ست سنوات قد أخذت إنتقامي "
.................في قبيلة مصاصين الدماء:
كانت إلزابيث قبال إبنها والدموع قد نالت من عينيها" إيلون ، لم تنتهي هذه الحرب بموت والدك ، أنت من ستحقق العدالة لنا ولقبيلتنا ، لقد تربصوا بوالدك ونالوا منه "
وبصوت طفولي تخلله الخوف والقهر
" أعدك يا أمي ، أني سأعيد المجد ، لقبيلتنا "
"أعلم أنك ستعيده لكن ليس حاليا، لن أسمح بتواجدك هنا الآن "
وبعد سكون طويل جمعت إلزابيث بعضا من ملابسها و بعضا من ملابس إبنها ، وأخذت قلادة إدوارد السوداء ووضعتها على عنق طفلها ، وأخذت في تلك العتمة طريقا لهما حارصة على تجنبها أي أحد،.....وصلت الى باب ، أخرجت مفتاحا ......
انتظرونا في الفصل القادم
الكاتبة بوعرابة شهيناز
أنت تقرأ
صراع العوالم
Vampireيقولون أن الحب لا يعرف المستحيل وأنه سبيل للنجاة من علاقات سامة لاكني أقول أن الحب تضحيات ...تضحيات تسلب منك كل عاطفة تملكها فتصبح أنت السام بحد ذاتك وأقول أن للحب منفذ تقديره شهر شهران بالأقصى وينتهي وتبقى المواقف من تجمعكم فهل يا ترى قولهم أدق ام...