||2||

83 23 16
                                    

بسم الله

️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

عندما تُرهق الروح ذلك لا يُضاهى ألم الجسد ،لا مكان للأمل فى منزلنا نحن نعيش فقط لأنه ليس لدينا خيار اخر


 
حسناً الأيام تمر عليَ وكأنها بلونين فقط الأبيض والأسود ،  لقد قاربت على ميلادى الثامن عشر إننى كبرت أليس كذلك

كان ذلك بطيئاً حد اللعنة كانت أيام مليئة بالبكاء والصياح بدون تلك المرأه أين هى بحق الجحيم إننى لا أراها سوى مرةً كل أسبوع، فلنقُل أن هذا مريح جداً بالنسبة لي ولكن ذلك الأمر المزعج مازال بداخلى يؤرقنى.. فقط أريد التخلص منه للأبد أتمنى لو أننى ببساطة انتشل ذلك الألم من داخلى وأُلقيه بعيداً حيث لا تجده أي روحٍ حيه .

نهضت من الفراش الذى كان يدفعني حتى اتركه قليلاً إنه ملاذي الوحيد أهذا أيضا يتخلى عنى! سحقاً لكل شئ

أرى أن الأسود اسفل عيناى يزداد

توجهت بخطواتى للمطبخ لعلى أجد شيئاً مطهواً جاهز وقد تحققت أمنيتى بسرعه ، انها بِضع معكرونة تفى بالغرض أخذتها وجلست أتناولها بهدوء

دقائق لأجد هاتفى يصدر صوتاً مزعجاً يدل علي أن هناك من يريد سماع صوتى وقد علمت بالفعل من هو

ضغطت على زر القبول ولكننى لم أجب

" كيف حال صغيرتي اليوم " تحدث بصوتٍ مرح أجبته بكسل " أوه عمى العزيز "

تنهد بضجر ثم اردف" ماذا أيتها الصغيره ان يوم ميلادك يقترب بالفعل فالتبدى اية ردة فعل سعيده"

كنت سأتحدث ولكنه قاطعني وأكمل

" اننى لا أصدق أن صغيرتي ستتم الثامنة عشر لقد كبرتي حقاً!"

إنه لا يتوقف عن الدراما
  " عمى توقف عن نعتى بالصغيره اننى حقاً أُصبح إمرأة الأن! "

تحدثت وفمى محشو بالطعام

"حسنا أيتها المرأه سأذهب الأن وازورك فيما بعد لنحتفل"

اومأت له ثم ودعته وأغلقت الهاتف ، وكأننى أهتم بتلك الحفلات

نهضت ونظفت طبقى ثم وجهت خطواتى إلى غرفتى بدلت ملابسى إلى أخرى سميكه وذلك لبرودة الجو حملت حقيبتى وتوجهت للخارج

فى فترة إنتظارى للحافله كنت أنظر للناس بهدوء ، رجل مُسن يتناول بين يديه كوباً من القهوة الساخنة ، يرتفع بخارها للأعلى لِيواجه الهواء البارد

طفلان يسيران رفقة والدهم ، كان على الجهة الأخرى رجلّ يرتدي ملابس رسمية وفى يده يحمل حقيبة من الواضح أنه ذاهب للعمل

وصلت الحافله بعد عناء إنتظار نهضت بسرعه ، البرودة شديدة بالخارج خمس دقائق حتى وصلت إلى وجهتى    

كان مقهى بسيط بألوان هادئه ولكنه مريح توجهت للداخل لتقابلنى رائحة القوه ويغمرنى دفئ المكان إنه أجمل شعور فى ذلك الصباح

ألقيت التحية على زملائي وبدأت فى العمل نعم أنا أعمل هنا أستطيع أن أنفق على نفسى أليس كذلك؟هذا ليس بالأمر الصعب ليس وكأنها لا تتخلى عنى وتتركني

وياللأسف كان لدى محاضرات اليوم لذا علي الانتهاء اليوم سريعاً إنها سنتى الاولى في الجامعه ولست متحمسة على الإطلاق .

________________________________

مرحباً 🤍
كان ذلك بائساً بعض الشئ
ولكن أعدكم بكل ماهو جديد
ماذا تتوقعون الأحداث المقبله ؟

سأحاول ألا اتأخر مرة أخرى فى الكتابة

دمتم بخير🤍

شِيروفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن