شرارة الانجذاب

6.2K 21 2
                                    

في أروقة مدرسة ثانوية مرموقة، حيث تتجول الطالبات بكتبهن وأحلامهن، كانت هناك فتاتان مميزتان، ليان وراما، صديقتان مقربتان تشعران بتوتر الامتحانات النهائية.

ليان، ذات الشعر الأسود الحريري والعينين العسليتين، كانت تجسد الجمال الهادئ. كانت طويلة القامة، وملامحها تنم عن أنوثة ناضجة. بينما راما، بشعرها الأشقر القصير وعينيها الزرقاوين، كانت تمثل الجمال الجريء والمثير. كانتا معًا ثنائيًا لافتًا للأنظار.

في ذلك اليوم، خلال حصة اللغة الإنجليزية، كانت ليان تراجع ملاحظاتها عندما لاحظت راما تنظر إليها بطريقة مختلفة. كانت نظرات راما مثيرة للفضول، تحمل مزيجًا من الإعجاب والرغبة. شعرت ليان بارتباك غريب، لكنها لم تستطع إبعاد عينيها عن راما.

انتهت الحصة، وتوجهت الفتاتان إلى غرفة تغيير الملابس للاستعداد لحصة التربية الرياضية. بينما كانت ليان تخلع قميصها، التقطت راما قميصها عن الأرض، ولامست أصابعها يد ليان عن غير قصد. شعرت ليان بقشعريرة تسري في جسدها، ونظرت إلى راما التي ابتسمت ابتسامة خبيثة.

همست راما: "يبدو أنكِ متوترة اليوم، ليان. هل الامتحانات تقلقكِ؟"

ردت ليان بارتباك: "أجل، قليلاً. لكنني سأكون بخير."

اقتربت راما منها، ولامست خصلة من شعر ليان قائلة: "أنا هنا من أجلكِ. يمكننا الدراسة معًا في منزلي هذا الأسبوع، هكذا يمكننا مساعدة بعضنا البعض."

شعرت ليان بقلبها ينبض بقوة، ولم تستطع رفض العرض. كانت هناك شرارة غريبة بينهما، شعور لم تستطع ليان تفسيره.

درس خاصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن