3- « دّمـــار وَ خَـوف » .

65 6 56
                                    


.
.
.
.
.
.

أرضُ أﻧفيــر .

.
.
.
.
.
.

...............


" لقـد حضرّ المـوت! "

تعلقت أنظار ميـرا و ڪاسر على ذلـك الوحش ذو الهيبة المخيفة الشبيه بالاشجار الخضراء ..

نسمات الهواء مرت تُـداعب أُذن ميرا وكأنها تخبرها بـ سِر يخِتفـي بيـن سُطور قِصتـها ..

إهتزت الأرض بقوة تـﺣـت أقدامهما من شدة ضربة الوحش الحَجري الشبـﯾه بـ ألـة موت متحـركة.

دوىٰ في تلك الغابـة الفارﻏـة صوت صراخ الوحش تُشـعُ عينيـه بـ رغبة القتـل و سفك الدماء على أراضي مملڪتهم ....


" أنـا أمُركَ بقتلـهم الأن! "

أردف فتـى في الرابعة عشـر مـن عمره يقف بثـباتٍ على ذلك الوحش وكأنه جزء منه ..

إحتدت أعيـن الوحش بـ سعادة بعد سماع طلبّ سيـده الصغير ، رفع قبضتـه اليمنى عاليًـا لـ يضرب بها الأرض مُسبـباً بـ ذلك إهتزاز أقوى من سابقه ....

بـﯾﻧما إشتدت الريـاح من حولهم و تعالت ضحكات الفتى المُستمـتـ؏ بما يحدث حوله ..

أغلقـت ميـرا عينيها أثـﻧاء تنـَفسها بهدوء لـ تـبدء بـ طوف في الهواء بسبب تدفق قوتها في جميع أنحاء جسدها !

نظرت بحدة إلى ذلك الطفل الصغير تلك النظرة المليئة بـ العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافها ، هي لن تبـرح هذا المكان قبـل أن تـرى فارس من ضمن فريقـها ، هي لا تترك هذه البلاد التي لطالما حماها كاسر من الاعداء ..

هي لن تدع كل تلـك الإنجازات تتلاشي بسبب شئ سخيف مثل هذا ، صحيح أﻧهم لطالما عاشوا بـ حروب ولكن الشعب لم يكن يتضرر بسبب ذلك ..

الشعب هو خط أحمر بنسبة لـ ميرا فشعبها هم عائلتها التي تحتضنها وقت ألِمها

" لـن أبرحَ هذا الـﻤڪان قبل حصولـى على هدفى "

إنطلقت بسرعة كبيرة نحو رأس الوحش للقضاء عليه!

فهذا مجرد عائق بسيط لما هو قادم .

فـ مملكة موكاى هي الموت بذاته تلك المملكة التي لن تسطيع الخروج منها سليمة حتى لو إستطاعت الحصول على مرادها .

  𝓔𝓻𝓽𝓱 𝓸𝓯 𝓘𝓷𝓿𝓮𝓻   | أرض أﻧفيـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن