الفصل السادس و العشرون

8.9K 95 2
                                    

الفصل السادس و العشرون
- زين .. زين إبعد!!!
بِعد عنها بـ ملامح جامدة فـ قامت بسُرعة ركضت على الحمام تستفرغ كُل اللي في بطنها، مسمعتش بعدها غير صوت قفل باب الأوضة بحدة شديدة .. فـ عِرفت إنه مِشي!!
صدحت تآوهاتها المُتألمة و هي بتخرُج من من الحمام محاوطة معدتها بذراعيها، قعدت على الفراش و أخدت تليفونها حاولت تكلمُه أكتر من مرة لكن ما بيرُدش، رمت التليفون على السرير و هي بتقول بـ ضيق:
- إيه القَمص ده!!!

إستلقت على السرير بإرهاق و راحت فجأة في نوم عميق، صحيت على صوت كركبة في الأوضة عنـ.ـيفة، فتحت عينيها و لقتُه، فـ قامت قعدت بتقول بنعاس:
- مش أنا حاولت أكلمك يا زين؟ مبترُدش عليا ليه!

مرة تانية مرَدش علبها بيفتح الدُرج اللي جنبها بيدوّر على حاجه، قامت وقفت على السرير بضيق و هي بتقول بحـ.ـدة:
- زين!! أنا زعلانة منك!! بتسيبني و تمشي و أنا برجّع و تعبانة؟!

بصلها بسُخرية و هتف:
- م أنا مشيت عشان ريحتي متقرفكيش أكتر من كدا و ترجّعي أكتر!!!

شهقت بتفاجؤ زائف، سندت على كتفُه و نزلت وقفت قُدامُه و هي بتقول بدهشة زائفة:
- ريحتك إنت تقرفني؟!!

حاوطت عنقُه بدلع و غمرت وجهها في عنقُه قبلتُه قبلة طويلة تستنشق رائحتُه بعدها و هي تقول بـ حُب:
- ده أنا بعشقها!!

- يُسر!!
قالها بضيق من نفسُه قبل منها، إزاي قُبلة فوق عنقُه تكون بالتأثير ده على قلبُه؟! ليجدها تطبع قبلة فوق تفاحة آدم الخاصة به، ثم دفعتُه بخفة ليجلس على الفراش و جلست بأحضانُه تحرر أزرار قميصُه ثم أبعدتُه عن صدرُه العلري وسط نظراته لها، لتُقرب وجهها من صدرُه تستنشق رائحة صدرُه و تلابيب قميصُه ثم قبّلت عنقُه عدة قُبلات قائلة بإبتسامة حنونة:
- بموت في ريحتك يا زين!!!

إتنهد و حاوط خصرها و هو بيقول بنبرة ظهر الضيق بها:
- أومال إيه اللي حصل الصُبح ده؟!

حاوط وجهه و همست برفق:
- و لا حاجه يا حبيبي .. أنا قبلها بطني كانت وجعاني فـ فجأة حسيت إحساس إني عايزة أرجّع ده و إنت بالصدفة كُنت قريب مني!!!

ثم طبعت قُبلة على شفتيه، قُبلة حنونة رقيقة رغم سطحيتها، و إبتعدت هامسة بـ حُب:
- مش أكتر يا زيني!!

لتبتعد عنه فجأة مديرة وجهها و مكتفة ذراعيها تقول بحزن زائف:
- أنا أصلًا اللي زعلانة .. سبتني و مشيت و مقلقتش و لا خوفت عليا حتى!!!

لفّها ليه و قال و هو بيقرّبها من صدرُه:
- مين قال مقلقتش، أومال مين بعتلك رحاب تشوفك و تطمن عليكي؟

زمت شفتيها بحُزن بتبصلُه و هي بتقول بطفولية:
- طب صالحني إتفضل!!

حاوط وجهها و مال مُقبلًا شفتيها بـ شوق شديد، إبتعد بعد الكثير بيهمس بجنون عاشق ماسحًا بإبهامُه فوق شفتيها:
- تاني مرة .. متعمليش بشفايفك كدا تاني!!!

رواية ضراوة ذئب للكاتبة ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن