نهوض الضلال

1 0 0
                                    

          🌟لا تنسوا نجمة التقيم🌟
.
.
.
.
.
.
.

"إذا كان الثمن هو حياتي، فستكون التضحية هي أسمى أفعالي، من أجل حماية كل من أعتبرهم عائلتي."
.
.
.
.
.
.
.
تلك النضرة التي رمق بها اكرم الشيطان الثاني قد اشعرته برعب لدرجة ان جسده ارتعد بالكمال ارتجف من الأعماق، حيث انزلق على حافة الهاوية أمام قوة أكرم المتصاعدة. كانت نظراته تتسع بذهول بينما أدرك أن هذا الإنسان، الذي بدا في البداية ضعيفًا، يمتلك قوة قد تجعله يتحدى أعتى الشياطين. كان قلبه يخفق بشدة، وشعر بأن الأرض تتزلزل تحت قدميه، بينما كان يتخيل الأثر المدمر الذي يمكن أن تتركه تلك القوة غير المتوقعة، وكأن الأزمات التي واجهها من قبل قد تلاشت أمام هذا التهديد الجديد

وجه نضره الى الملك اديس مترجيا منه المغفرة و كانت المرة الأولى التي شعر فيها هذا الوحش بذالك الضعف و الذل

"سيدي، أطلب منك الرحمة. القوة التي يمتلكها هذا البشري تتجاوز كل ما تخيلته، وقد أدركت الآن أن محاربته قد تعني نهاية لسلطتي."

"هل تتوسل من أجل حياتك، أيها الضعيف؟ لقد عرفت أن مواجهته ليست خيارًا، بل قضاءً محتوماً. كيف يمكن أن تسعى للغفران بعدما كان مصيرك من المفترض أن يكون بين يديك؟"

"أرجوك، سيدي. سأكون أكثر فائدة إذا بقيت هنا لأستمر في تنفيذ أوامرك بدلاً من مواجهة تهديد أكبر. أنا أستجدي رحمتك، لأنني أرى الآن أن خليفتك ليس خصماً يمكن الاستهانة به."

"لن أرحمك، بل سأمنحك فرصة واحدة فقط. إذا لم تثبت نفسك في المعركة، ستكون العواقب أكثر رعبًا من اليستر نفسه."

لم يتسنى للوحش اكمال حديثه حتى ، انقضت شعلة نارية هائلة من جهة الظلام، قاطعة الحوار بشدة. ظهر أكرم من بين ألسنة اللهب، عيناه متوهجتان بالتصميم.

صرخ اكرم بصوت مشبع بنبرات القوة و الجنون "لم يكن لدي نية للتدخل في حواركم، لكنني لا أستطيع السماح لهذا المخلوق بأن يتوسل للحماية بينما أنا هنا."

تدحرجت ألسنة النيران حول الوحش، مُحاطًا بالحرارة الشديدة التي أذابت كل محاولة للتراجع. كان الوحش يصرخ في رعب، يكتشف أن القوة التي راهن عليها لم تكن مجرد تهديد، بل قوة تدميرية هائلة.

ابتسم اديس ابتسامة جانبية ثم توجه لاكرم بالحديث "يا اخي، لم يكن من المفترض أن تتدخل بهذه الطريقة!"

لم يلتفت اليه اكرم بل اجابه و عيناه مركزتان على الوحش "كل ما أحتاجه هو أن يعرف أعدائي أنني هنا لفرض حدي، ولن أسمح لأي منهم بالهرب من المواجهة."

ادرك اديس ان من يكلمه ليس اكرم بل لعنته التي ارعبت كل المخلوقات

بينما كانت ألسنة اللهب تلتف حول الوحش، بدأت تتدفق طاقة مظلمة من أكرم، محاطة بهالة غير مرئية. في لحظة غير متوقعة، بدأت طاقة اللعنة تتسلل إلى جسده، مغيرةً كل شيء. كان هناك تحول تدريجي، لكنه واضح وملموس.

the other sideWhere stories live. Discover now