بعد خروج جيون جونغكوك من الغرفة، ترك وراءه صمتًا ثقيلًا مليئًا بالألم والدموع. كان هيونجين مستلقيًا بجانب يونا، غير قادر على الحركة، وكل ما كان يدور في ذهنه هو عجزه عن إنقاذ شقيقته.
يونا بالكاد تستطيع التحرك، جسدها كان يرتعش من الألم، وعينيها مملوءتان بالدموع. كانت تحاول استجماع قواها، لكن الصدمة والخوف كانا أكبر مما يمكنها تحمله. ومع ذلك، كانت تعرف أنها لا تستطيع الاستسلام، ليس الآن.
هيونجين بصوت خافت وهو يكافح للتنفس: "يونا... أرجوك، لا تفقدي الأمل. سنخرج من هنا... سنجد طريقة."
لكن يونا كانت مرهقة تمامًا، جسديًا وعاطفيًا. كلما نظرت إلى شقيقها، شعرت بالذنب لأنها لم تستطع حمايته كما وعدته في الماضي. كانت دائمًا تخاف من أن يحدث شيء كهذا، والآن أصبح الخوف حقيقة.
يونا بصوت مكسور: "أنا... آسفة، هيون. كنت ضعيفة... ولم أستطع منع كل هذا."
هيونجين أمسك بيدها برفق رغم القيود، وابتسم ابتسامة ضعيفة: "أنتِ لستِ ضعيفة، يونا. أنتِ أقوى مما تعتقدين. أنا فخور بكِ... فقط لا تستسلمي."
تلك الكلمات القليلة من هيونجين أشعلت شرارة صغيرة داخل يونا. رغم الألم والخوف، شعرت بضرورة الاستمرار. لا يمكنها أن تدع جيون جونغكوك ينتصر عليهما بهذه السهولة. كان هناك جزء منها لا يزال متمسكًا بالأمل في الهروب، ولو كان ذلك مجرد وهم.
بعد فترة وجيزة، سمعا صوتًا خافتًا يأتي من الخارج. خطوات خافتة كانت تقترب ببطء. يونا شعرت بالخوف مجددًا، متوقعة أن يكون جيون قد عاد لمواصلة تعذيبهم. لكن عندما فُتح الباب هذه المرة، لم يكن جيون جونغكوك.
بدلاً من ذلك، دخل شخص آخر، وجهه مغطى بالقناع، ولم يكن من الواضح من هو أو ما الذي يريده. كان يحمل معه حقيبة صغيرة، وبدأ يتفقد المكان سريعًا. يونا وهيونجين تبادلا نظرات القلق، غير متأكدين مما يحدث.
الشخص الغامض تحدث بصوت هادئ: "ليس لدي الكثير من الوقت. سأساعدكما، لكن عليكما التعاون معي."
كانت يونا مشوشة وغير قادرة على استيعاب ما يجري.
يونا بصوت ضعيف: "من أنت؟ ولماذا تساعدنا؟"
الشخص الغامض نظر إليها ثم قال: "ليس المهم من أكون، المهم أنني هنا لإخراجكما قبل أن يعود جيون. لكن علينا أن نتحرك بسرعة."
وبدون مزيد من الحديث، بدأ الشخص في قطع القيود التي كانت تربط يونا وهيونجين. الألم في جسد يونا جعلها بالكاد تستطيع الوقوف، لكن بفضل المساعدة استطاعت أن تتحرك ببطء. هيونجين كان في حالة أسوأ، لكنه كان مصممًا على النهوض والقتال من أجل حريتهما.
